الاثنين، 30 نوفمبر 2009

انا مش سلوى




طول عمرى طبعا كنت زى بقية الشعب الكادح بشحن التليفون بكارت والحقيقة فئات الكارت ده بتختلف على حسب الظروف يعنى مرة بعشرة وساعات بخمسة وعشرين ولما كان ربنا يكرمنى ويفتح عليا اوى كنت بشحن بكارت بخمسين جنيه كانت بتبقى فرحة فرحة فرحة والناس اللى كنت بقالى سنة ما سألتش عليهم احوشهم لغاية الفتح العظيم بتاع الخمسين جنيه ده المهم انهم كانوابيخلصوا اصل لبنى ادم ده مايملاش عينه الا التراب والكتير عنده زى القليل كله بيخلص ، ولأنى طيبة وبنت حلال اتعرض عليا خط بيزنس من غير مادفع فيه حاجة قولت بركاتك يامه وفعلا خدته من الشركة اكيد ماوقعش من السما ,وكانت المشكلة انى اشيل موبايلين والحقيقة انا بحب اعيش عيشة اهلى هأعمل ايه بموبايلين او انى استغنى عن خط منهم وقد كان ، استغنيت عن خطى الحلو اللى انا حافظة رقمه عن ظهر قلب اللى هوا كنت شارياه بعقد وبرقم البطاقة واللى بيفكرنى بأحلى ذكريات ، بس مش مهم كله يهون عشان خط البيزنس واتكلم من القلب وبراحتك وكمان عشان اودع عصر الرنات والميسدات وادخل عالم المكالمات الطويلة من اوسع ابوابه ،واترسم بقى كل ماحد يقوللى طولت عليكى اقوله لالالالالالالالالالالا دا كان زمان دلوقتى معايا خط بيزنس ، وسبت الخط القديم حتى مافكرتش اشحنه تانى وعرفت الناس رقمى الجديد وهما وحظهم يلاقونى بقى ولا مايلاقونيش ، بس عشان ربنا مايرضاش بالظلم ، وعشان كله قوم وخيانة التليفون القديم 3310 وشريحة 012
كوم تانى ، حسيت ان ربنا بيعاقبنى ، ومن اول يوم خدت فيه الخط مع انى انا اللى اكتيفته وطلعته من علبته ، بقدرة قادر او مكالمة استقبلها منه كانت واحد ذات صوت اجش وتحس انه مسطول او مش مركز ولسة بقول الوووووو سلام عليكم ، عنيكم ماتشوف الا النور لاقيته بيقول ، ازيك يابت ياسلوى عاملة ايه ، انا طبعا اتفزعت قولتله انا مش سلوى قال اومال انتى مين ، بكل ادب متخلف قولتله حضرتك اللى طالب ، قال حضرتك قال ، المهم قال انا بقى عايز سلوى ، طبعا تجنبا لأى كلام مش مرغوب فيه قفلت ، لاقيته بيرن تانى وتالت وانا مش هرد طبعا ، وبعد كام يوم لاقيت نمرة غريبة بترن والرنة طولت واتعادت كذا مرة , قولت يابت ردى ، لقيت ست دمها شربات ، لسة بقول الو لاقتها والعشم قاتلها صح يعنى ، بتقولى ازيك يا سالوى ياستى انا مش سلوى ، اومال انتى مين ، طب اندهيهالى ، وكأنى انا سكرتيرة الكونتيسة سلوى ، ياستى انا مش سلوى ، تقولى اومال انتى بتردى ليه ها، اخر مازهقت قفلت ، وتخيلت ان بكده انتهى مسلسل سلوى ، والظاهر انى كنت غلطانة د كانت مجرد تتر بداية المسلسل ، ناس كتير تتصل تسأل على سلوى والحقيقة كلهم صوتهم مريب واحد بس اللى اتصل ولما اخويا هزأه اتصل تانى واعتذر ، وواحد تانى بقى راسه والف سيف انى سلوى ويقولى انتى مابترديش ليه ياسلوى يابن الحلال انا مش زفته يقول لا انتى وتحس انه مش مميز سلوى ولا ام الخير ، وعلى كده بقى ماتعدشوش وفضلت ايام اسأل نفسى على طريقة مفيد فوزى : ترى اين الحقيقة ، هل كانت سلوى كائن حقيقى ام مجرد اسم مصطنع
هل كانت سلوى فتاه معروفة لمثل هذا الحد مما جعل الكثيريين يسألون عليها ، هل كانت سلوى عضو فى تنظيم القاعدة او الواقفة ، والسؤال الذى اثار جدل كبير فى الشارع المصرى هل مازالت سلوى على قيد الحياه ، وان كانت حية ترزق فأين هيا ، اين الحقيقة ؟ وطبعا المفروض انزل بتتر برنامج حديث المدينة الشهير ، تعرفوا ان جيت مرة والتمست لسلوى دى كل العذر وحسيت ان الدنيا ضيقة اوى ساعتك، نفس الخط القديم اللى كان معايا ده حبيت اشغله ، طبيعى اتصلت بخدمة العملا وقولت هشغله عشان وحشنى اوى ، ردت واحدة من البنات المسستمين بتاعة الخدمة وبعد ما ملتها الرقم اللى على الشريحة قالتلى بكل حنان ودلع ، سورى يافندم الشريحة دى مش هينفع تتأكتف دى خلاص رجعت الشركة وهيتم تشغلها لحد تانى وممكن تكون اتباعت ،طبعا بماانى انا العميل ولو زعقت المكالمة متسجلة استغلتها فرصة وزعقتلها وقولتلها ازاى ؟ دى نمرتى انا والناس عارفين انها بتاعتى يعنى حد يتصل عليها يقول عايز اكلم امل ترد عليه .........................هوبا !!!!!واتكرر قدامى مسلسل سلوى للحظات كأنى بحلم ، يانهار مش فايت يعنى زمانى انا خدت دور سلوى واللى معاها رقمى القديم بتسسب وتلعن فى امل ، وبتدعى عليا زى مانا بدعى على سلوى ، حسيت ساعتها ان سلوى دى ممكن تكون مظلومة وكل الدوشة دى السبب فيها شركات الاتصالات ، اللى بتبيع الخطوط من غير لا عقد ولا اسم ولا تأكيد وبتدى خط زيد لعبيد ، وفضلت بعلو الصوت كأنى فى كابوس وعايزة اصحى منه على حد بيفوقنى بعد مافضلت اقول لا حرام انا مش سلوى انا مش سلوى انا مش سلوى



الجمعة، 27 نوفمبر 2009

بحبك زى مانتى كده



 زمان كده كنت بحب الراديو جدا وبحب اشغله وانا بذاكر وكل مايكون عندى وقت بشغله بقصد ومن غير قصد ، كان فيه اغنية بتقول بحبك زى مانتى كده ومش عارف بحبك ليه عنيكى فيها شوق وندا وبحر حنين غرقت انا فيه ، انا والله حتى مش فاكرة مين اللى كان بيغنيها ، محرم فؤاد ولا ماهر العطار ولا حد كده يدعى احمد سامى ، وعارفة طبعا ان لو حد اتكرم و قرأ الكلام ده هيقول البت دى جابت اسماء المطربين دول منين وهيفتكر انى فى احدى نوبات التخريف ،لا والله دول مطربين موجودين فعلا بس نظرا للأجتياح الفضائى للقنوات وكمية المطربين والمطربات مش هتفتكروا دول، ده حتى الراديو اللى كنت بحس انه بيفكرنى بزمن الفن الفظيع ، انتابته عدوى من التلفزيون والبركة فى شركات المحمول اللى كل واحده فيهم اشترت شوية برامج وتطبيقاً لقوانين الحداثة والروشنة بقوا يجيبوا نفس الأغانى المايعة بتاعة دلوقتى ، ماعلينا وبلاش الدخول فى الحوارى والأذقة وتشتيت الذهن ، المهم انا مش فاكرة باقى الاغنية الصراحة ، بس الكلمتين دول بيخبطوا فى ودنى كتير اوى بحبك زى مانتى كده ومش عارف بحبك ليه ، واول حاجة بقولها ياخويا كنت اتنيل هوا فيه كده ، بس هوا ليه مش كده وان الراجل فعلا يكون عنده حق ،حد شاف حد بقدرة قادر بقى بيحبه وليه الحياه ماتكونش سهلة وبسيطة وحلوة وعبيطة كده ، لدرجة ان الراجل بقى بيحبها من غير حتى مايعرف الأسباب يعنى هيا جت كده ، بس الصراحة انا ماعرفش ظروفه ساعتها ، يمكن كان راجل واصل وهيا كانت تستاهل فربنا حب يكافئهم ورمى حبها فى قلبه كده من غير اى مجهود، والا عشان الأغنية دى كانت من زمان والكلام ده مابقاش يمشى معانا دلوقتى ، يعنى كان ممكن يمشى زمان ايام الحب الصادق والالوان الواضحة والحقايق الملموسة والمشاعر المحسوسة ، لكن دلوقتى تفتكروا ماينفعش حد يحب حد كده من غير مايخضعوا هما الأتنين للتجارب الحقلية ودراسات الثبات وتطبيق معايير الجوده وسلامة الصناعة والخلو من العيوب ،تفتكرو ممكن نتخلى عن الميكرسكوب والتلسكوب ونبسط العملية كده واللى يتشاف يتشاف واللى مايتشافش يبقى احنا وحظنا بقى ،تفتكروا ان دلوقتى القلب لازم يخضع لقوانين مسابقات الجرى بتاعت العيال زمان فاكرين لما كنا بنقول واحد استعد اتنين مد الرجل تلاتة هيلا هوب ، يعنى الحب بقى مراحل ومشروط يعنى مش واحد يحب حد يبقى بيحبوا بنسبة 100% ولا لازم يمر بمراحل وكل مرحلة بشرط ولو حققت الشرط ونجحت فى الأختبار تخش فى المرحلة اللى بعدها الى ان تصل الى الدور النهائى وفى الغالب برده مش بنطلع لكاس العالم قصدى مش بنوصل للكوشة ومنصة التتويج يعنى متوافقين فى الدرجة العلمية اوك ممكن احبك بنسبة 15% عندك شقة ووووووووووووواو هحبك بكمان 25% دانت عديت ياسيدى على كده ، يالهوى عندك عربية لا د انت كده اوفر انا ممكن احبك بنسبة 60% على كام درجة من هنا ومن هنا ، يعنى بتجيب هدايا فى العيد الصغير والكبير والمتوسط والفلانتين والظلانتين وعيد تحرير سينا ياربى انت ممكن تعدى 105% ومن غير تحسين كمان، ومش متضطر تاخد مستوى رفيع انت ممكن تخش طب على كده والعكس طبعا هيا بقى لو عندها شقة وبتشتغل وتقبض على قلبها مرتب قد كده ومن عيلة وابوها سيادة اللواء ، لا ده الموضوع كبير دا انا كده ممكن احبها اوى ، يعنى الظاهر ماعدش حد بيحب كده من الباب للطاق لازم دراسة جيوفزقية لطبيعة التربة والمناخ وعوامل التعرية ، وحتى لو حد حب حد كده وكده اوى كمان تفتكروا اللى حواليه بيسمحولوا بحالة السبهللة العاطفية دى من غير مايشغلوله اشارات ضبط الوقت ويكلكعولوا الأمور ويحذروه من الوقوع فى المحظور، ياعم انت الله يرحمك لو كنت ميت ويجازيك خير لو كنت عايش ، ياللى حبيتها كده من غير حتى ماتعرف ليه والله الظاهر انك كنت راجل طيب اوى، بس هزعل منك اوى لو كان كلام اغانى وبتضحك علينا بيه، بس بعيدا عن اعتبارات الزمان والمكان اكيد الواحد هيفرح اوى لو قابل انسان وحس انه بيحبه اوى زى ماهوا من غير اى محاولات للأصلاح وعمليات التجميل الداخلية والخارجية  من غير حتى مايكلف خاطره ويتعب دماغه عشان يعرف ليه اعتقد ان دى اسمى معانى الحب ان الواحد بعد مالف ودار بالصدفة وبدون سابق انذار ممكن يلاقيه




الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009

صديقتى .......هل مازلت اشتاق اليكى ؟

صديقتى
هل مازلت اشتاق اليكى ؟
لم اعرف ما الذى ايقظ داخلى هذا الشعور وما الذى استفزنى لكتابة هذه الكلمات وما الذى اشعرنى بمرارة ورغبة غير مؤكده وربما تكون مأكده فى اللقاء ، ولكنى لم اكن اتحمل اى عناء لتذكر كل هذه المشاهد والاحداث التى نسجت لنا ثوب جميل من الصداقة الصادقة وبحق ، مرت هذه الصور والمشاهد وكأنه فيلم روائى قصير يحمل كثير من الأحداث التى تتعاقب مرة ببطىء ومرات اخرى بسرعة البرق ومرات كثيرة تكون احداث عادية شبة يومية وروتنيية مكررة ، تذكرت حين كنتى معى تجلسين بجانبى داخل قاعة المحاضرات وبجوارى فى الدروس العملية وحين طردنا سويا لأول مرة حينما كنتى تهمسين بأذنى ببعض الكلمات اثناء شرح احد الاساتذة ، اتذكر كثيرا عندما كنا ننشق عن مجموعة اصدقائنا الكبيرة لكى نختص لأنفسنا ببعض الحكايات الشديدة الخصوصية والتى لا نستطيع ان نواجه الأخرين بها ، ربما كانت بعض الهموم او الحكايات او جلسات النميمة الثنائية فيما بيننا او بعض العتاب او نوبات المشاجرة ، اتذكر حينما كانوا يعلمونا ببعضنا فأن وجدتى لابد ان اوجد فى نفس مكان وجودك والعكس ، توأم لا ينفصل ، اتذكر حين تتغيبين فى بعض الأيام ، كنت استكمل يومى كالتى فقد منها شىء تظل طيلة النهار تبحث عنه الى ان تجده فى اليوم الأخر حينما تأتى واستقبلك من جديد ، اتذكر اوقات الأمتحانات واتصالاتنا المستمرة لنطمأن على الأحوال وتأكيدنا على بعض المعلومات الهامة وسؤالك المعتاد عن توقعاتى لأسئلة الأمتحان وما اتذكره حقا ولا استطيع نسيانه وكأنه نقش فى ذاكرتى كالنقش الفرعونى على جدران المعابد الذى ظل باقيا رغم عوامل الوقت والمناخ والتعرية ، والذى اعتبره اخر مشهد حقيقى وكنا نحن ابطاله نتفرد فيه بأدوار البطولة المشتركة التى تقاسمناها سويا دون اى محاولات لللأدوار الثانوية ،
نعم كان مشهد النهاية الذى طالما رأيناه فى السينما المصرية و المغلف دائما ببريق الدموع ، عندما كنا فى اخر يوم من ايام الأمتحانات فى السنة الأخيرة للدراسة التى يعقبها التخرج بطبيعة الحال ، كنا ذاهبون الى محطة المترو ولسوء الحظ ، كم تمنيت يومها ان ابقى معكى لوقت اطول ولكن رغم كل الأمانى والمحاولات للبقاء سويا ، حان وقت الفراق ، وزاد من هذا الأحساس اننا حتى لم نتمكن ان نركب المترو سويا ، فقد كان اتجاهنا مختلف ، اقصى الشمال واقصى الجنوب ، انه القدر فى الفراق المبكر ، لا انسى اخر سلام بيننا ، لقد مضينا وقتا طويلا متشابكى الأيدى مملؤة اعيننا بالدموع ، عاجزة كلماتنا عن التعبير ، وما نملكه ان نصبر انفسنا ونوعدها باللقاء المستمر والقريب ، اغلقت ابواب المترو معلنة لحظة الفراق الطويل ،
ومنذ ذلك الحين اختلفت كل الظروف وتعاقبت الأيام وكأن هناك فرق فى التوقيت او اننا نحيا فى بلدين احداهما فى القطب الشمالى والأخرى فى الجنوبى ، التقينا بعدها مرات تكاد لا تعد على اصابع اليد الواحدة وكانت هذه المرات بصعوبة بالغة نظرا لختلاف المكان واحوال العمل ، وتزوجت واحمد الله ان الظروف كانت فى صالحى وتمكنت من حضور الفرح وانجبت ولكنى لم استطيع رؤيتها لأسباب كتيرة
 ومرت الأيام يبدو انها ايام كثيرة ربما لا استطيع ان احصيها ، والذى يربطنا الآن هيا نبرة الاصوات التى احمد الله اننا رغم اختلاف الملامح لكننا نحتفظ بنفس نبرة الصوت التى تسهل علينا التعرف واللحاق بما تبقى من الحنين تجاه بعضنا البعض ، تغيرت ظروفى انا الأخرى واصبحت الدنيا اكثر زحاما ممتلئة بالكثير من الاحداث الحزينة والمفرحة احيانا والشاقة والمؤسفة بعض الشىء ، لكن بمرور هذه الايام تعرفت على اناس اخرين اسماء جديدة ثقافات مختلفة ، كنا على موعد مع الصدفة او القدر لكى نلتقى ولا انكر ولا استطيع ان اخفى اننى الان اشعر بأحتياجى ورغبتى فى الحديث معهم اكثر منك ياصديقتى ، لا اخفى هذا الشعور انه شعور بتأنيب الضمير ، لماذا تخلل احساسى بكى بعض الفتور ، اين ذهبت اللهفة والرغبة فى لقائك والحديث اليكى ، ولا ادرى هل تشعرين ايضا بنفس الشعور ام انا التى احمل الكثير من المبالغة فى بعض الأحيان حقا لا ادرى ولا املك الأن إلا سؤال يجول فى خاطرى دائما
اين ذهبت كل هذه الذكريات والحكايات والأحتياج المتبادل حتى الرغبة فى الحديث واللقاء هل الأيام قوية لهذه الدرجة ان تفعل بنا وبمشاعرنا ما تشاء هل اصبحت قلوبنا دمية فى ايدى الزمن هل اصبح حنينى اليكى كالقشة فى مهب الريح وهل تسامحينى ياصديقتى لمجرد سؤالى لنفسى مثل هذا السؤال ولكنى فقط اريد ان اعرف ياصديقتى ،
هل مازلت حقا اشتاق اليكى؟ 




الجمعة، 13 نوفمبر 2009

لو بطلنا نحلم نموت


من ساعة ماتش رواندا  وبعد ماللعيبة اصرت انها تصوم فى يوم الماتش ووبعد ماتش زامبيا على  الرغم ان الأداء فى زامبيا كان ضعيف ولا يبشر بالخير ولا يدع مجال للطمأنينة ، بس احنا اكيد اتعاطفنا جدا مع اللعيبة  وفضلنا نلتمسلهم كل الأعذار وكمان انهم كانوا بيلعبوا على ارض مش ارضهم وفى ظروف مختلفة وكمان تحت ضغط عصبى رهيب ، لان الماتش ده كان عنق الزجاجة ، ونكون او لانكون زى مابيقولوا وبعد مافى ناس كتير كانت فقدت الأمل فى الصعود لكاس العالم ، لكن بعد ما فوزنا على زامبيا واحد صفر ، ابتدت دقات الأمل تدق فى قلوب كل المصريين من جديد وفضلنا نقلب الصفحة القديمة ونبدأ كده على نضافة وعلى ميه بيضا ، عشان عايزين نبص قدامنا ونستعد لمعركة الجزاير ، وطبعا بعد الأختلاف الرياضى الهايل فى مسألة عايزين كام جون ونصعد لكاس العالم، لغاية ماثبت علميا وظهرت الرؤية والنتيجة جت من الكنترول اننا لازم نغلب فرق تلات اهداف
او نلعب ماتش فاصل ، ومن ساعتها كل الأمور اتطورت بشكل غريب ، اعتقد ماحدش فينا كان متوقع ان كل ده هيحصل
ماشى طول عمرنا عارفين ان الجزاير ودول الشمال الأفريقى كلها مابيحبوناش ماتعرفش ليه يكونش قاتلنالهم قتيل ، لكن برده ماتوصلش انهم يألفوا اغانى مهينة ويغيروا الواقع ويزيفوا فى التاريخ ويشوهوا الصورة اوى كده ، بس طبعا احنا ماسكتناش وكان شغلنا الشاغل اننا نعرفهم ان احنا بنعرف نرد ومفتحين اوى وابتدى الرد
كليب بكليب واغنية بأغنية وصورة متركبة على صورة انيل منها وخضرا وحمرا وبنفسجى وهيصة ، وتفتح اى منتدى تحس اننا هنحارب تدخل على الفيس بوك ، تشم
ريحة المعركة وتتأثر وعنيك تدمع من كتر ماتشحنت معنويا من كلمات والحان الأغانى الوطنية من اول ياحبيتى يامصر يامصر لحد والله وعملوها الرجالة  
بجد حاجة تفرح لما تلاقى كل الناس افتكروا كده فجأة انهم لسة بيحبوا مصر وكل جوارحهم بتتحرك اول مابيسمعوا الاغانى الوطنية وبيحسوها بشكل مختلف كأنهم بيتعرفوا عليها لأول مرة وبيفهموا كلماتها وبتمايلوا معاها ويفكروا ويحسوا بالفخر انهم مصريين ، ده غير الأعلام اللى مالية الشوارع واللى الناس بتتاهفت انها تشتريها حتى لو مضحوك عليهم فى تمنها ، بس مش مهم كله يهون عشان عيون مصر ، وتلاقى بقى اللى معلق العلم فى البلكونة واللى حطوا فى العربية عشان يكون دايما قريب منه ، منظر يفرح اوى اوى ويفكرنا اننا لسة مصريين ، ايجيبشنس يعنى ، وكله كوم وبرامج التلفزيون اللى قايمة بأكتر من الواجب فى التحليل والتعليق لا وايه كمان نسيوا خلافاتهم الشخصية اللى تضائلت تماما امام الهدف السامى وعملوا اتحاد قنواتى ووحدوا البث كده زى ما اذاعة البرنامج العام تتحد مع صوت العرب ساعة صلاة الجمعة والمذيعين اللى ماكنوش بيطيقوا بعض بقوا سمن على عسل وكله بقى يهون فى سبيل حلم التمانين مليون 
تصدقو احنا فعلا بقينا 80 مليون 
يعنى كتير اوى 
والغريبة اننا فى نفس الوقت نحلم حلم واحد ايه احنا كنا متعشيين من نفس الطبق والا ايه ، 
اكيد ماقدرش ماقولش انى بحس نفس الأحساس وبحلم نفس الحلم ولو ماقولتش كده ممكن يقام عليا الحد او يعتبرونى عميلة ، اه هشجع واتعصب واتشال واتحط وازعق واصوت واشد شعرى وهاسقف واخبط دماغى فى الحيطة لو دخل فينا جون بعد الشر يعنى ، وهموت من الفرحة لو كسبنا وطلعنا كاس العالم وده الطبيعى على فكرة لأننا بنحب مصر ، او بنتلكك اننا نفتكر اننا فعلا لسة بنحب مصر بس اللى مش طبيعى احنا بنحب مصر فى المواسم والأعياد وبنحبها على سطر ونسيب عشرة ولا بندخل فى غيبوبة من الأكتئاب واللا وطنية ونفوق على حاجة كده تزن علينا وتصحيينا وتفكرنا اننا لسة ممكن نكون بنحب مصر ، بس الحاجة دى تفتكروا لازم تكون ماتش كورة ، يعنى مفيش حاجة فى الدنيا تستاهل اننا نجتمع كده على قلب رجل واحد غير الكورة ، من زمان اوى عنينا مادمعتش من الفخر والأحساس بالوطنية ، غير عشان الكورة ، مفيش حاجة تستاهل اننا نبات فى الشوارع للصبح نغنى غير الكورة ، هو للدرجادى احنا مش شايفين اى حاجة ولا هوا فعلا مفيش اى حاجة ولا احنا بقينا نريح دماغنا اوى ومانفكرش فى اى حاجة  
وعلى الرغم من كل ده وماله هنحلم واعتقد انه حلم مشروع بس ياريت نفضل نحلم ونحلم ومانقفلش باب الأحلام، نحلم بحاجات كتير اوى متعددة الأشكال والألوان والدوافع والأهداف والاهم من ده كله نفكر ولو مرة ازاى هنحقق الحلم اللى لازم نحلمه و نلحق فعلا نحققه قبل ما الوقت يفوت ، لاننا ببساطة لازم نحلم عشان لو بطلنا نحلم ممكن نموت
   



الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

امتى الزمان يسمح ياجميل



عادى كده زى كل يوم ماهو عادى وانا لا بيا ولا عليا ، مصلحة حكومية كده كانت على النيل وده من حسن حظ الموظفين دول بصراحة اشمعنى هما بقى متدلعين كده والمبنى باتعهم على النيل عدل يعنى الموظف من دول يفتح الشباك يطل على النيل بجد فيو يجنن ، بجد بجد اتمنيت اعقد معاهم شوية على الرغم ان كلهم دمهم تقيل وشايفين نفسهم اوى مش عارفة على ايه ودايما بيوقفوا المراكب السايرة ، يمكن جو النيل ده مديهم شوية عنطظة وابتدوا يعيشوا اللحظة ويقلدوا الناس اللى ساكنين على النيل، مش عارفة المهم مش دى القصة ، انا بعد ماخلصت قولت انفض جو الروتين اللى كالنى جوه واستريح من حرقة دم الموظفين واتكل على الله اروح اكمل شغل ، الصراحة لاقتنى لازقة فى النيل وكأن فى حاجة بتشدنى ليه وبتقولى تعالى ياهاميس ، والجو كان حلو والشمس مش حراقة والهوا عليل بس مش مريض يعنى بالعكس منعش لأقصى درجة ،بجد حاجة ترد الروح ، قولت يابت اقفى بصيله واشكيله زى مابتحبى تعملى ، لقيت المكان زحمة قولت اتمشى شوية واقف فى حتة رايقة ، وان ماشية لوحدى وبحط كام خط تحت لوحدى ، لقيت حاجة غريبة والحقيقة مش حاجة هما شوية حوايج كده ، ببص بالصدفة الباحتة اذ فجأةً الاقى تلات بنات وتلات ولاد طبعا مش غريب عادى جدا ، بس استنوا، الغريب فعلا وبدون اى مبالغة مع انى بحب ابالغ ، العيال دى وبراحتى هاقول عيال لأنهم فعلا كده واكتر، عندهم تقريبا بجد بجد 11 سنة بالكتير اوى ، وبما ان البنات يحبوا يكبرو ا نفسهم ويعملوا انسات كاتهم خيبة مش عارفة على ايه ، لابسين ميت طرحة على بعد ومطقمين والولاد ولاد هيعملوا ايه يعنى هما هما بحجمهم الطبيعى يبانوا كمان اصغر كتير من البنات وقاعدين ومنسجمين جدا ، العيال بجد قاعدين على النيل ومستمتعين جدا بوقتهم ، قولت هوا النهاردة ايه يعنى لا جمعة ولا السبت على رأى انغام ، يعنى مش اجازة ، اومال العيال دول ماعندهمش مدارس ، افتكرت علطول انفلونزا الخنازير الله يعمر بيتها ويكتر عمليات الشيفت والدريفت للفيروس ، اللى خلى العيال ياخدو 3 ايام اجازة ويروحوا 3 ايام ، يعنى هيعملوا ايه فى 3 ايام اجازة بحالهم مش لازم يرفهوا عن نفسهم ويقعدوا على النيل، حسيت انى سودة اوى من جوة ، هوا انا غيرانة منهم كده ليه ، قولت اللهم اخزيك ياشوشو ، ومبدأ هاعمل نفسى مش واخدة بالى، هامشى واروح اتأمل انا فى النيل وماليش دعوة ، وزى مايكونوا مصتقصدنى ، الاقى حاجة احلى ولد وكأنه شهريار عصره وآوانه قاعد فى وسط بنتين بس حرام دول اكبر شوية يعنى بتاع 13 سنة ، وكأن البنتين دول عندهم نظرة مستبعدية وحسوا بمستقبلهم المشرق واقتنعوا تماما بكلام بعض المشايخ وحسوا بالخطر القادم واقتنعوا وعاشوا فى حالة من حالات السلام الأجتماعى وارتضت كل منهم انها تتقاسم الولد الحليوة بمبدأ تعدد الزوجات فى المستقبل ، يعنى واخدين السلم من اوله ، تعدد الحبيبات وبعدين الخطيبات ولغاية مايكبرو ويبقوا زوجات ، بجد بنات يشكروا انهم بيشجعوا الفكر ده منذ الصغر وخدوا العظة من البنات اللى قبلهم ، قولت اعتقد كده كفاية وبلاها وقفة النيل ، وبعدين قولت لا يابت اصمدى للنهاية ايه يعنى شوية عيال حرقو ا دمك وبعدين مانتى كنتى قدهم ماعملتيش كده ليه ،  ماكنش فى ولاد على ايامكوا ولا ماكنش فى انفلونزا خنازير وكنتى بتروحى المدرسة كل يوم ، ولا ناقص كمان تقولى ماكنش فيه نيل ، بطلى افترى بقى ، كله كان موجود بس الظاهر انا بقى اللى ماكنتش موجودة زمان ، طب ودلوقتى ... لا موجودة يعنى هاروح فين وبرده وبمتهى التحدى كان لسة عندى الرغبة انى احكى للنيل ، وقفت فعلا وشهدته على كل حاجة بتحصل ، ولما الكلام مابينا اشتد والقاعدة ابتدت تحلو والهوا االمنعش ابتدى  يدخل الرئة ويعمل نوع من انواع الأحلال والتجديد لاقيت ناس جت جنبى وبصتلى اوى ولسان حالهم بيقول البت دى واقفة بتعمل ايه ولا تلاقيها مستنية حد بس يجى يقف معاها، وكأنى انا بقى اللى بعمل معصية عشان واقفة بمنتهى الثبات وببص على النيل ، انا اللى عندى تيييييييييييييييييييييييييت وعشرين سنة انا اللى المفروض كاملة الاهلية غلطت عشان وقفت لوحدى على النيل ، قولت فى عقل بالى هوا الزمان ماعدش بيسمح ليه للجميل انه يقعد ولو لوحده عادى جدا  على شط النيل