الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

ملاك من نوع خاص


ملاك من نوع خاص

يبدو ياجماعة انى مستقصدة اى حد لابس بدلة  بيضا فى الصيف وسودا غامقة اوى كده فى الشتا وكأنى كنت مقدمة فى كلية الشرطة بعد الثانوية وماتقبلتش ، او يمكن اتاخدت تحرى فى يوم وامين شرطة قام معايا بالواجب ، مع انه ماحصلش برده ، والا هوا عدم ارتياح فطرى كده من منظرهم، يمكن ،بس اللى انا عارفاه كويس ان مفيش دخان من غير نار ، المهم سيبكوا من ده كله وخلينا ندخل فى الموضوع اللى هوا كان ايه اساسا ، اه ...........
افتكرت ، عادى زى كل يوم لما اكون رايحة مكان عارفة ومتأكده انه مفيهوش ركنة الأول بكون متوترة جدا لأنه لو مكان جديد و مارحتوش قبل كده او روحته بتاع خمسين مرة بس يبقى لازم اتوه وده الطبيعى بتاعى ، بس مش المشكلة فى التوهة لأنى مقتنعة انى طالما بفك الخط وبعرف اقرأ اليفط والعلامات وبعرف اسأل الناس ومعايا فلوس مش هتوه ، مع انى بعمل ده كله وبرده بتوه مش مشكلة خلوها فى سركوا ، المهم هاوصل بسلامة الله، تفضل بقى مشكلة الركنة ، خصوصا فى وسط البلد ماتتخيلوش مدى المعاناه والتوتر والقلق اللى الواحد بيكون فيهم مش عارف يدى اشارة شمال ولا يمين ولا انتظار ، ده غير طبعا الشتيمة اللى الواحد بيكون متوقعها تماما
متتخيلوش فى الوقت ده لما يظهر حد فجأة ويشاور ويقول ، هتركنى ، الصراحة انا بحس انه مش انسان ، انا بحس انه ملاك نازل من السما ، وربنا باعته ليا عشان ينجدنى ،وياخد بأيدى 
عشان كده فى يوم من الأيام ، فى جولة فى وسط البلد لفيت ميت مرة وطلعت كبارى ونزلت كبارى عشان الاقى ركنة، الصراحة كانت معاناه يادووولة على رأى رمزى ، روحت حالفة انى اول مانزل من على الكوبرى هدخل فى اول شارع مسموح فيه بالدخول وقد كان، لقيت واحد بيقولى عايزة تركنى؟
 بمنتهى الأنشكاح اللى فى الدنيا تهللت اساريرى بعد العذاب المرير قولتله طبعا قالى الراجل اهو المكان ده على قدك قولت ياما انت كريم يارب ، خصوصا انه كان شارع لبش وكله حاجات مهمة، 
خلصت اللى ورايا ورجعت ، طبعا انا واعية يعنى انى على الرغم انى بعتبره ملاك ولابس ابيض فعلا ، الا انه ملاك من نوع خاص وخاص جدا كمان ، انا كنت عارفة ومتأكده انه ساعدنى ويشكر بس كلمة شكراوالكلام ده وانى احب على ايده واعيط قدامه وقصيدة مش عارفة من غيرك كنت ممكن اعمل ايه ماعتقدتش انها بتنفع اليومين دول وابقى هبلة اوى لو افتكرت كده ، فكيت فلوس عشان اقوم بالواجب وده الطبيعى ، بس وانا باقوله سلام والمفروض همشى واديله اللى فيه النصيب وماتفكروش انى فنجرية يعنى ولا بفرق فى الفلوس ، المهم انى حسيت بشعور غريب ، خليط كده بين الزعل والقهر والكسوف ولعلمكوا مش بكبر الموضوع بس ده اللى حصلى ، عارفين ليه ، لأنه مكنش حد مرتزق ولا سايس جراج ولا بواب عمارة ولا عابر سبيل حب يساعدنى ولا فاعل خير ولا شحات قال استعطفها يمكن اطلع منها بأى حاجة 
عارفين كان ايه 
كان مجند فى الشرطة ، يعنى لابس بدلة ميرى بيضا تابع لوزارة الداخلية وكان بيحرس مبنى من اللى موجودين فى الشارع ، يعنى ماهوش امين شرطة من المشهود بنزاهتهم طبعا زى مانتو عارفين 
الحقيقة كان طيب وغلبان وراضى بقليله بس الأهم من ده كله انه كمان بيقلب عيشه زى ماكل واحد فى بلدنا بقى بيقلب عيشه ، وكل واحد بقى على طريقتة الخاصة فى تقليب العيش وطبيعة العيش الى بيقلبه ، بلدى ، فينو ، توست فى الأخر كله عيش لزوم العيش



الأحد، 25 أكتوبر 2009

24 ساعة ....... من غير فيس بوك



24 ساعة 
من غير فيس بوك 

القصة بدأت لما لقينا فجاة كده على الفيس بوك ناس بتغير صورة البروفايل بتاعها على الفيس بوك ، فى الأول يمكن ماركزناش او ماخدنا ش بالنا الصور دى بتعبر عن ايه ، لحد لما عرفنا ودققنا فى الصور ، لاقينا ان دى دعوة بتدعو لمقاطعة الفيس بوك يوم 24 اكتوبر ، وسألنا عن السبب قالو عشان نصرة الرسول عليه الصلاة والسلام وعشان نحاول ناخد موقف حضارى ضد الناس اللى بيسيئوا للأسلام والمسلمين ، بغض النظر عن نية كل واحد بس اكيد كلنا شوفنا ان وماله مادام انتوا عايزين كده وشايفين كده ، هنقاطع ، الصراحة ناس كانت مقتنعة جدا بالفكرة وناس شايفة انه مالوش لازمة ، وناس دايما بتسلك سلوك القطيع ، يعنى بتعمل زى الناس وخلاص ، المهم جه يوم 24 وكان لزاما علينا بقى اننا نقاطع ، وبدأت مجاهدة النفس وكأننا هنصوم رمضان فى عز الحر 
او هنعبر خط بارليف المنيع تانى على الرغم من التطور الفظيع فى صفوف الجيش الأسرائيلى، او هنروح نحج على جمل ونجوب الصحارى ويطلع علينا قطاع طرق من الصومال ماتسألونيش ازاى ، او اننا هنتنازل عن جرعة المخدر بتاعت كل يوم بعد ما المخ ظبط نفسه عليها و خايفين من اعراض الأنسحاب ،و كل واحد تخيل نفسه بقى خالد محمود فى فيلم شويش نص الليل ، بس مش مهم، المهم ان كل واحد شد الهمم واستجمع العزيمة من اجل الهدف السامى اللى من ورا المقاطعة ، ماطولش عليكوا ولو انى رغاية اصلا، كل الناس اللى اعرفهم على الفيس بوك كانو تقريبا مقاطعين ، واعتقد ان كلنا كنا ماسكين نفسنا بالعافية وعمالين نعمل مناورات خفية لمعرفة اى اخبار فيسبوكية وتقمصنا دور ظابط المخابرا ت المصرى الهمام اللى مفيش حاجة تعدى عليه عشان نكتشف مين الخاين العميل اللى دخل على الفيس بوك وده طبعا من خلال الميل اللى بينبعت عليه كل النوتيفيكاشن بتاعت الفيس بوك ، وكل مانلاقى حد بعت حاجة نقول ، عليه اللعنة ازاى يدخل على الفيس بوك، بصراحة بقى انا بالنسبالى الوضع كان مختلف شوية ، طبعا عملت كل الحركات اللى الناس عملوها بس بصراحة اليوم ده انا كنت محتاجة الفيس بوك اوى ، وبمبدأ قليل الحظ يلاقى المقاطعة فى الفيس بوك ، كان لازم الاقى البديل للفيس بوك 
يعنى اى  حاجة اوسيلة تانية ، افرغ فيها طاقة وكمان اعرف الناس بحاجة كان نفسى يعرفوها ، شغلت الفكيرة بقى و قولت اضرب عصفورين بحجر ، ادخل على تويتر واكتب الأستيتس اللى انا عايزاها اللى مباشرة هتوصل للفيس بوك ، منها خرجت طاقة مكبوتة على تويتر ومنها عرفت الخبر للناس اللى مقاطعوش اللى كانوا لسة قاعدين على الفيس بوك ، وهدف تالت انى اغيظهم بصراحة ، هما مش لاقين حاجة يكتبوا عليها ويعبروا عن نفسهم ،وانا بقى شغالة مع نفسى ،بغض النظر انى دى كلها ممكن تكون حاجات تافهه ، بس تعالوا نبص كده لنفسنا وشكلنا يوم المقاطعة ، زى المساجين اللى مستنيين دقات الساعة 12 ليطلق صراحهم وترجع عيونهم من تانى تشوف الصفحة الزرقا وايديهم تكتب اليوسر نام والباس ورد ياه فرحة فرحة فرحة ، طب ماحدش فكر لو حصل اى حاجة ولغوا الفيس بوك ده باللى فيه ، ياه يعنى لا اصحاب ولا نوتس ولا جروبات ولا تشيير فيديوهات ، ياه شىء صعب ، قيسوا على كده حاجات كتير اوى بأختلاف ضرورياتها واهميتها، ممكن حاجات كتير اوى تختفى بعد مانتعود عليها ، ببساطة لاننا مش اصحاب قرار ولا احنا اللى عملناها ، يبقى نلوم عليهم ليه لما يغيروا شكل الاكونت ولا الجروبات ولا حتى يقفلوا الفيس بوك ، هو احنا اللى كنا عملناه ، بأختصار هما اللى لازم يتحكموا مش احنا ، ومن لما يملك فيس بوكه ، لا يملك حريته لا مؤاخذة 
عشان كده لو ماقدرناش نستغنى ، يبقى دايما لازم نلاقلنا بديل ، اللى يسد فى حالات الطوارىء واللى يقوم بنفس الدور 
يعنى لو خلص البترول ، نلاقى الطاقة الشمسية وان خلص الفول انا مش مسئول وان خلص الفيس بوك ، نلاقى تويتر ياه واللهى قام بأحلى واجب وخلانى حبيته واتعرفت عليه اكتر وخلانى احس ان الحاجة دايما ام وابو وجد الأختراع الحقيقة انا فضلت معاه 24 ساعة مش هنساهم لدرجة انى ماحستش انى فعلا فعلا بقالى 24 ساعة من غير فيس بوك


السبت، 24 أكتوبر 2009

الشعب فى خدمة امناء الشرطة



لاحظنا فى الأيام المنقضية ان هناك بعض الأقاويل عن تغيير المقولة المشهورة والتى تنص على ان الشرطة فى خدمة الشعب.وتحويلها إلى" الشرطة والشعب فى خدمة الوطن" وبمبدأ لا ضرر و لاضرار رأى بعض المفكرون انه طالما كانت المقولة ومضمونها يصب فى خدمه الوطن فى النهايه، فلا مانع على الإطلاق 
وبعد ذلك تضاربت الأقوال عن صحة المقولة وتغيرها من عدمه الا اننى لاحظت اخيرا ان كلا المقولتين وهميتين وليس لهم اساس من المصداقية لأن الشعب الآن ليس فى خدمة الوطن  ولكنه اكتفى مجبراً بخدمة أمناء الشرطة فحسب، وان فئات الشعب من سائقى ملاكى واجرة وميكروباص وحتى المارة العاديين من افراد الشعب يتمنون إرضاء أمين الشرطة ،لذا يغدقون عليه سيل من الأحترام المزيف وعبارات المدح والإطراء تفاديا منهم لأى محاولات سب او اعتداء بالضرب من قبل امين الشرطة المبجل وياليت الأمر ينتهى عند هذا الحد فأن امين الشرطة جعل لنفسه إتاوة شبه دورية من سائقى الميكروباص والأجرة وهذه الإتاوة اليوميه تختلف فى مسمياتها بإختلاف المواسم فتتحول من إتاوة دورية الى عيدية وحق عادى ومشروع فى الأعياد ومن يمتنع عن تقديم فروض الولاء والطاعة يدخل فى بؤرة الممنوع والمغضوب عليهم من هذا الكيان المتمثل فى امين الشرطة وهذا طبعا مالا يحمد عقباه
وفى الأخير ان كنت من البشر العاديين ولا اقصد مطلقا ان هناك أناس عاديين وآخرين غير طبيعيين ولكن، لو لم تكن من اصحاب النفوذ والسلطة او المسنودين فأعتقد انه ليس امامك حلول بديلة غير إرضاء هذا الكائن الأمين  جدا ًالذى يدعى الأمين ولا تستحى مطلقا ان ترفع رأسك وترفع شعار (الشعب فى خدمة امناء الشرطة ) 
 


الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

الأقطاب المختلفة تتجاذب بطبيعة الحال


فى الماضى القريب وليس بالقريب جدا 

تحديداً فى المرحلة الأبتدائية كانت هناك بعض المعلومات الهامة التى مازلنا نتذكرها حتى الان، انا بشكل شخصى ارى انها من اهم المعلومات التى اكتسبناها طيلة عمرنا ومن ضمن هذه المعلومات هيا حقيقة المغناطيس العلمية وهيا انه يحتوى على طرفين احداهما يطلق عليه القطب الشمالى والأخريطلق عليه القطب الجنوبى 
ومن عجائب الأمور فى خواص المغناطيس انه يجذب اليه المعادن الحديدية بكل قوة وتزيد قوة الجذب كلما اقتربنا من منطقة الأقطاب ولكن تجد شىء غريب، ان المغناطيس لا ينجذب مع مغناطيس اخر اذا تقابلا عند القطبين المتاشبهين اى لا ينجذب القطب الشمالى الى الشمالى والعكس صحيح ، ترى هنا ان نظرية الأنجذاب الى الطرف الاخر من المغناطيس الأخر تكمن فى الأختلاف ، ولو نظرنا الى مخلوقات واشياء كثيرة من حولنا نجدها قائمة على الأختلاف ونجد ان هناك فلسفة كونية بنيت ايضا على الاختلاف فنجد مثلا الشحنات الكهربائية لابد من الشحنة السالبة والموجبة لينبعث التيار الكهربى ويتولد منه شىء مفيد لخدمة البشرية من اضاءة وتشغيل معدات الى اخره 
هذه المقدمة تدفعنى الى الغوص داخل العلاقات الأنسانية ، وعلاقة الرجل بالمرأة ، وبداية العلاقة  التى ترتكز على الأختلاف فكلا الطرفين انجذب الى الأخر نتيجة لكونها انثى ولكونه ذكر اى انه يحمل كرومسومات XY 
وهى تحمل كروموسومات XX وبطبيعة الحال تلك الأختلافات تؤثر فى الصفة الفسيولوجية لكلا الطرفين والتى تساهم فى انجذاب كل منهما الى الأخر والى الأن فاننا نتبع الفطرة وغير ذلك يعتبر من الحالات الشاذة 
اريد ان ادخل بشىء من التفصيل فى هذه العلاقة الفطرية الطبيعية بين الرجل والمرأة 
كثير من البنات عندما يتحدثن عن صفات فارس الأحلام تقول اريد ان يتوافق معى ويشبهنى فى كثير من الأشياء 
ان يكون له نفس الوظيفة و الأهتمامات ونفس الهوايات ونفس الطباع ولا مانع لو غالت فى الأمال والطموحات وقالت اريده ان يحب نفس الألوان ونفس اصناف الطعام ، اى بلغة الكمبيوتر لامانع ان يكون كوبى وباست منى ، 
من الطبيعى انها سوف تبحث كثيرا عن هذة القائمة الطويلة من المتطلبات ولكن ، لااعتقد ابدا انها سوف تعثر على الكثير منها ولا على نصفها ، ولكن وفى رأيى انا لا اريد ان تعثر على هذه القائمة على الأطلاق 
فمن حسن الحظ ان تعثر على قائمة مغايرة تماما لما تطلبه 
ترى الكثير من الناس يحرصون ان يزوجون بناتهم الى احد الأقرباء سواء ابناء العم او الخال او من داخل العائلة بشكل عام 
بإدعاء انه من الأفضل ان يتم هذا الأرتباط نظرا لتوافق الظروف والطباع والصبغة العامة لتلك العائلة ، ولكن يالها من الحكمة الألهية التى ارى دائما انها تخدم فكرة الأختلاف 
فقال الله تعالى فى كتابه العزيز 
«يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
وجعلناكم شعوبا وقبائل 
اى اجناس واقوام وفرق مختلفة من البشر دون النظر الى مقامهم والى احسابهم ولا انسابهم ولكن رغم اختلافهم فى الظروف والأماكن والشكل واللون ولكن لابد ان يتعارفوا ويتلاقوا ويجدو ا الوسيلة المناسبة للتواصل ويقدم كل منهم الخير الى الاخر 
سنجد ان الله سبحانه وتعالى كان قادرا على خلق جنس واحد من البشر لكن حكمته الالهية ان يخلقهم بأختلاف 
حتى فكرة الزواج سنجد الأمر ينبثق من تلك الأيه ، فالزواج هو وسيلة اخرى للتعارف بين الشعوب وتشعب الأنساب ، فمثلا حين يتزوج مصرى من سعودية او سورى من عراقية 
فأن هناك روابط تنشأ بين عائلتين فى بلدين مختلفتين لم تكن تلك الروابط موجودة من قبل ، 
كثيرا ايضا حدثنا العلم الحديث عن مخاطر زواج الأقارب وماله من عواقب وخيمة على الأجيال نظرا لظهور بعض الأمراض الوراثية الناتجة من تجمع بعض الصفات المتنحية من كلا الطرفين التى تؤدى الى ظهور بعض الاعراض والمتلازمات  والأمراض الغير مرغوب فيها ، والتى تقل نسبة حدوثها او تكاد تتلاشى عند زواج من هم ينتمون الى عائلات مختلفة ذات انساب بعيدة 
اريد ان نتخيل سويا 
من كانت تريد هذا الزوج التفصيل المصمم خصيصا ليتطابق كتطابق المثلثات مع شخصيتها
فانه لو فرض وان وجدتى بغيتك بالفعل ، اعتقد انكى بعد فترة من الوقت سوف تعانين من الملل الذى يسببه تلك التشابه 
نظرا لأن الاتفاق المبالغ فيه من الممكن ان يقفل ابواب كثيرة للحديث كانت من الممكن ان تفتح اذا وجد الأختلاف 
فمثلا لو كانو فى نفس المهنة 
فكلاهما من المؤكد لايرغب فى الغوص فى الحديث عن طبيعه عمله او مدى الصعاب التى تواجهه خلال يومه او كيفية القيام بوظيفته لأنهم من المؤكد يعرفون تلك التفاصيل الدقيقة وسوف يجدون نوع من انواع الملل لو تكرر هذا الحديث المتداول على اسماعهم 
انظرو ا ايضا الى محصلة التشابه 
فكر واحد ثقافة واحدة نفس انواع المعرفة نفس الألوان نفس الموسيقى التى تنبعث من اركان المكان نفس الأطباق المعتادة على السفرة 
حياه اعتقد انها سوف يخيم عليها اشباح الملل والتى قد تؤدى الى اطفال يحملون هذه الثقافة الأحادية الأتجاه وسوف تكون هذه الثقافة مركزة لأنها سوف تكون حصيلة ثقافتين فى واقع الأمر هم ثقافة واحدة 
اى ان المحصلة واحد + واحد = واحد 
على الجانب الأخر 
ارتباط ثقافة مختلفة او مهنة مختلفه هوايات مختلفة طباع مختلفة 
فأنه يخلق نوع من الأجتهاد فى العلاقة لكى يتكيف كل منهما مع الاخر وهذا الأجتهاد يشعر كلا الطرفين ان كل منهم بذل بعض الوقت والمجهود لنيل سعادة الطرف الأخر اى انه يتحمل بعض التضحية المطلوبة بين الطرفين ،هذا الشعور بالتضحية و محاولة التعايش تجعل كلا من الطرفين يغوص فى اعماق الأخر ومن الممكن ان ينكر بعض رغاباته فى مقابل اسعاد الطرف الأخر والفوز برضائه 
فمثلا عندما يتكلم احد منهم فى موضوع هوا ابعد مايكون عن رؤية ومجال الطرف الأخر ومع ذلك يسمعه وينصت اليه ويحاول فهمه بقدر الأمكان لأنه فقط يحبه ، ويريد مشاركاته فى كل اهتماماته والأهتمام بها هوا الأخر ، ومن المؤكد انه فى يوم من الأيام سوف يصلوا الى نقطة الأنسجام بالقدر المناسب التى تجعل من كلاهم خليط من الطرف الأخر 
مما يعنى اختلاط الهوايات لتصبح هوايات مشتركة مختلفة واختلاف الثقافات الأمزجة 
حتى اختلاف اصناف الطعام وطريقة طهوه 
قد تجعل اى من الطرفين يتيح للطرف الأخر فرصة تجربة تلك الأصناف والتعرف عليها او المشاركة فى طهوها معا لأرضاء كل منهم الأخر 
والحصيلة بطبيعة الحال تكون حصيلة مذدوجة مختلفة من الاهتمامات والنشاطات والتى فى غالب الامر تلقى بظلالها على الأولاد مما يعنى انه فى تلك الحالة سيشارك الأب والأم من خلال شخصيتهم المختلفة فى  تكوين جيل جديد يحمل تلك المزيج المضاعف وفى هذة الحالة كما تقول بعض قوانين علم الأدوية ، ان هناك دواء عندما يعطى مع دواء اخر ينتج مايسمى بالسنرجيزم اى ان كل منهم يزيد من فعالية الأخر لتكون المحصلة النهائية 
1+1 لا تساوى اثنين بل انهم يساوى ثلاثة وربما اكثر من ذلك 
فما اجمل ان نختلف ونختلف لكى نعرف السبيل للأتفاق ويذوب كل مننا فى الأخر وينصهر بداخله وينجذب نحوه اكثر واكثر لأنه يعرف ان هناك شىء لا يوجد بداخلة لا يكتمل فقط إلا فى وجود الطرف الأخر ويعرف ان الحكمة ليست بالتشابه ولكن من الممكن ان تكون بلأختلاف الذى قد يعزف لنا على اوتار التكامل 




السبت، 10 أكتوبر 2009

ديل القايمة


حلو اوى اننا نكون عشنا فى حياتنا مراحل كتير واشتغلنا فى اكتر من مكان واتعرفنا على ناس كتير اوى وحسينا فعلا ان حتى لو كنا فى يوم من الأيام منطويين ، لكن اكيد فى بعض الظروف فرضت علينا اننا نكون اجتماعيين شئنا ام ابينا عشان اكيد فى وسط الاحتكاك الكبير ده اكيد مش هينفع ناخد جنب
  والحقيقة كمان فى ناس بطبيعتها اجتماعية جدا يعنى دى فطرة جواهم او موهبة ومنحة الهية يعنى ماكانوش محتاجين لأكتسابها او تعلمها ، والحيصلة الأكيدة من كل العلاقات الأجتماعية اللى بتخش بقى تحت بند الصحوبية او الصداقة او المصلحة او الأرتياح او الاعجاب
ولا حتى اللى ممكن توصل لحب فى بعض الأحيان
هيا عبارة عن مجموعة ارقام على الموبايل ممكن توصل لاعداد هلامية ممكن تتعدى المية والمتين رقم
وكل رقم ممكن يحمل ذكرى لصاحبه سواء بالخير او بالشر او ذكرى باهتة كده بدون ملامح ولا هوية محددة
الغريبة ان فعلا الواحد ممكن يمسك الموبايل وبرغم انه عارف ومتأكد ان عمره ماهيرجع يستخدم الأرقام دى تانى الا انه ساعات كتير مش بيتجرأ وياخد خطوة انه يلغيهم نهائيا
بس مش ده الموضوع المهم
الأهم من ده كله
انك من وسط الناس الكتير اللى بتقابلهم فى الحياه بتتكون صداقات وعشرة وعشم
بس الحقيقة العلاقات دى فى وقتنا الحاضر بقى غريبة جدا ومفيش قواعد ثابتة بتحكمها او تأثر فيها
 ساعات كتير تلاقى نفسك مرتبط بحد اوى لدرجة انك تهتم تتابع كل اخباره وتكلمه ولو حظك حلو هوا كمان يبادلك نفس الشعور على الرغم انك ممكن ماتكنش تعرفه من زمان بس جمعتكوا الظروف والأمزجه فى وقت من الأوقات لدرجة اننا ساعات نتخيل ان خلاص ده الخلاص اللى من عند ربنا وده فعلا الصديق الصدوق اللى عرف عننا كل حاجة وحدث تلاقى فكرى وروحانى فى كتير من الأمور والحكاية دى ممكن تتكرر مع اكتر من حد فى اوقات مختلفة من الحياه
لكن فجأة او مش فجأة اوى ممكن تكون بشكل تدريجى على حسب معيار الندالة المتبادلة او احادية الجانب
بيتم الأنفصال الشبه تام وبعدين التام
والأشخاص دول بيتحولوا لمجرد ذكرى او يمكن مابيكنوش ذكرى ده ممكن كمان يخرجوا برة حيز الذاكرة
وترجع تانى تعانى من الوحدة الشديدة وهتعرف وقتها ان اللى جمعكم كانت حاجة مؤقتة او رغبة فى اخماد غريزة الأهتمام
ومع الوقت واختلاف الظروف حتى لو الظروف دى بسيطة بنكتشف ان ماحدش بيقاوح ولا يقف قدام الظروف
حتى لو الظروف دى ضعيفة ومن السهل جدا الأنتصار عليها ، بالعكس احنا بنستسلم استسلام تام ليها
وبنسميها بمسميات مختلفة ومنها طبعا بعد المكان ، عدم الفضى ، اختلاف الأهتمامات ، اختلاف الظروف العائلية ، عدم توافق المواعيد وحاجات كتير اوى وكأننا بتللكك لبعض عشان نسيب بعض ، بس الحقيقة اللى بتحصل ان احد الطرفين بيكون اشبع غريزة الأهتمام فى مكان تانى فقرر يسيب الطرف الأولانى اللى كان بيشبع عنده غريزة الأهتمام وكان بيلجأ اليه ويحكيله ويشكى همومة ويقضى معاه معظم يومه
بس عمره مابيخطر فى باله الطرف التانى ده ممكن يفكر ازاى ولا ايه احساسه ولا هوا كمان نجح ان يلاقى طرف تانى يشبع من خلاله حاجته من الأهتمام
والنتيجة من ده كله
اطلال علاقات متقطعة تحمل ذكريات اليمة لأيام ولحظات جميلة من الأهتمام
انا بحس ان الأنسان ممكن فى لحظات كتير يبقى اسير للحظة من لحظات الأهتمام دى وممكن يدفع فيها كتير من وقته ومشاعرة فى مقابل الحصول عليها والاسمتاع بالحالة دى وممكن كمان لحظات الأهتمام دى اللى ممكن يلاقيها من وقت للتانى تكون عاملة زى الحبوب المسكنة اللى كل مالدنيا تزيد من جروحنا والامنا تبقى هيا الوحيدة اللى لها مفعول السحر السريع فى ازالة كل الأوجاع
بس تخيلوا لو دورنا على الأهتمام ده عند الناس اللى اتعودنا اننا نلاقيه عندهم، بالظبط كده زى عابر السبيل اللى تعبان اوى من كتر المشى وتايه وجعان وعطشان ومستنى يخبط على باب ومتعشم ان اللى ورا الباب ده يفتحلة وياخد بأيده ويلبيله كل طلباته وبالظبط يكونله زى طوق النجاه اللى لاقاه فى وسط البحر وقبل الغرق بلحظات
تخيلوا لو كل الأحساس باللهفة والعشم والأحتياج فى الحظة دى كان قصاده برود شديد وتجاهل وعدم اهتمام او عدم التفات اساسا لكل اللى انت حاسس بيه ويمكن كمان الموضوع يكون وصل لعدم الفهم يعنى انت تحكى وهوا حتى ماعدش فاهمك ولا حاسك
ياه ساعات بيكون الاحساس اكتر من قاتل ممكن يكون مدمر
وترجع تقول مش دول نفس الأشخاص اللى كانو ملجأ وملاذ وحضن واسع هوا ليه كده الحضن بقى ضيق اوى او الحضن ده بقى بيساع ناس معينه ويقفل ببانه لناس تانية
وتكتشف ساعتها ان الدنيا اتغيرت اوى
وان اسهمك قلت اوى وموقفك فى بورصة لأهتمام بقى صعب اوى وانك فقدت ترتيبك اللى كنت متعود عليه فى حياتهم
 بتحس انك نزلت لسابع ارض ويمكن تحت الأرض وماعدش ليك تصنيف اى اولويات ولا حقوق عليهم وكل ده طبعا بحجة الظروف
فبترجع تانى تدور تانى على حد ممكن يحطك فى اولوياته ولو بشكل مؤقت وبتكون راضى ساعتها وعارف ومدرك لأن خلاص بقى المفروض انك دلوقتى عندك خبرة والمفروض تكون اتعلمت
لكن للأسف مابتتعلمش لأنك حاجتك للأهتمام بتغمى عنيك وبتخليك تدور وانت عاجز لأنك مجروح
زى الطور اللى مربوط فى ساقية وعنيه متغمية نفسه حد من وقت للتانى يعطف عليه ولو بكلمة
وتعيش طول عمرك على الحالة دى ومتستنى الوقت اللى حد فيه يجى ينتشلك من حالة التخبط والصعود والهبوط ويرفعلك من معدلاتك واسهمك المعنوية وينجدك من موقفك الحرج اللى احتليته فى ديل القايمة