الجمعة، 18 ديسمبر 2009

عشر ثوانى

عشر ثوانى

اكيد الأيام بتثبت دايما ان مصر فى تقدم ومش تقدم عادى ده تقدم مذهل ذهول مذهول ،يعنى زمان مش زى دلوقتى ، مصر دلوقتى اتغيرت خالص ، كل واحد منا شايل موبايل معدى الألف جنيه ومفيش بيت الا اما فيه دش وغسالة فول اتوماتيك وميكرويف ومكنسة بالكهربا وكيتشن ماشين وهيصة وتحس اننا بقينا عايشين حياه مميكنة خالية من اى ابداع او تقنية يدوية ، وده جوة البيت ، نخرج بقى للشارع تلاقى الدنيا بقت اكثر حلاوة ، الشوارع اتملت عربيات بكل الماركات ، وتلاقى بقى العربيات القديمة والجديدة والفارهة والصغيرة اللى ممكن تركنها فى جراب الموبايل ، وبمناسبة الركنة ، اكيد اى حد بيروح مكان بيشيل هم الركنة الأول ، اكيد انا صدعتكوا بالموضوع ده بس والله لما تعرفوا هتقدروا ظروفى ومدى قهرتى ،انا عمرى ماكنت اروح ولا اعتب وسط البلد بالعربية ، وكنت بفضل دايما اعمل زى الناس واركب المكروباص ، وماله المكروباص ، والله كانت ايام هنا ، كنت ببص من الشباك طول مانا راكبة واتخانق مع التباع على البريزة اللى باقية من الأجرة ، واقعد على الكرسى القلاب وكل شوية انزل من المكروباص لما حد يجى من ورايا عايز ينزل واسمع احلى كوكتيل اغانى شعبية على ذوق سواق المكروباص ، وممكن اى حد رغاى يستلمنى رغى لحد مانزل ويصدع دماغى بحكاوى ما انزل الله بها من سلطان ، بس كانت حياه حلوة ومختلفة ومريحة وفيها روح، اه والأهم من ده كله انى بنزل وانا مش شايلة هم هركن فين اقضى مشاويرى ولما اخلص اركب تانى ولا اتحايل على حد عشان اركن ولا الف فى الشوارع بلا هدف عشان اجد ضالتى فى اى مطرح القح فيه العربية ، المهم فى يوم من الأيام الخوالى ، قولت لازم اكسر حاجز الخوف واعمل زى الناس الطبعيين وانزل وسط البلد بالعربية ، طلعت حرب وقصر النيل والحتت دى ، ايه يعنى هيجرالى ايه اكيد هلاقى ركنة يعنى هما كل الناس بيعملوا ايه مش بيتصرفوا انا كمان لازم اتصرف ، المهم طبعا هناك فى شوارع وسط البلد ماشين بسستم تانى خالص الا وهو ، اختراع حلو وجميل وغاية فى التقدم ، الدراعات اللى فى الأرض اللى بتنزل لما تيجى تركن وتترفع بعد ركنة العربية ومقسمة حسب اماكن العربيات وكل مكان عليه عداد المهم ، انا ركنت بمنتهى البراءة والهبل وقولت هدفع اتنين تلاتة خمسة جنيه فى المرة ، لاقيت الراجل بمنتهى السرور جاى بيقولى اهلا يافندم ، قولت وماله وسهلا ، قالى حضرتك ركنتى ، قولت اه هكدب يعنى ، قالى معاكى كارت ، قولتله لا انا جاية هنا مرة واللى انت عايزة هدفعه ، قال لا لازم تاخدى كارت ، قولتله والكارت ده بكام قال ب 27 جنيه ، قولت ياحلاوة كانت تنقطع رجلى وماجيش هنا تانى اركن مرة وادفع كارت ب 27، قالى بمنتهى البشاشة لا يافندم ده هيفضل معاكى ده هيكفى لمده 300 ساعة ركنة وكل مرة تحطيه فى العداد ده قبل ماتمشى عشان الدراع ينزل وتعرفى تخرجى بالعربية وهينفع وموفر وأمور وكله مزايا الصراحة، اقتنعت وقولت يالله مش مشكلة وطول مانا معايا الكارت ابو 27 جنيه دا انا كل يوم هاجى وسط البلد بسبب ومن غير دا انا هعسكر هنا حقى بقى معايا كارت ب 300 ساعة مين قدى ،وفعلا شرحلى استخدامه ازاى واكيد هيا مش كيميا انا بفهم برده المهم قالى تحطى الكارت هيظهرلك الرصيد المتبقى وماتشيليش الكارت غير بعد عشر ثوانى ، شوفتوا الدقة الرقمية عشر ثوانى ، يعنى 9 ثوانى عيب 11 ثانية اوعى ، والحقيقة مافهمتش ايه الغرض من العشر ثوانى ، بس قولت اكبر دماغى هوا يعنى انا بفهم كل حاجة مانا بطنش حاجات كتير ماجتش على دى وهوا كمان الراجل رغى كتير وبرده ماقليش ايه الحكمة من العشر ثوانى ، المهم ، بمنتهى الفدائية تانى يوم اتزنقت انى اشترى حاجة قولت بس....... معايا الكارت معايا الكارت وامكدبتش خبر روحت رايحة وسط البلد وركنت واشتريت اللى كنت عايزاه ورجعت بمنتهى الثقة فى النفس ورأسى مرفوعة الى عنان السماء وبمنتهى الفشخرة اللى فى الدنيا بحط الكارت عشان الدراع ينزل وامشى بالعربية ، لاقيت الدراع مانزلش والعربية حبيسة القضبان ومكتوب على شاشة العداد ان عليا 80 قرش ، طبعا بضحكة ساذجة ندهت الراجل وقولتله ، العداد ده بايظ ياعم انت قال ايه بيقولى عليكى 80 قرش ولسة محتفظة بأبتسامة مالهاش سبب كده ، وانا واثقة تمام الثقة ان الراجل هياخدلى حقى من العداد واللى يتشددله وهينزل الدراع بأى طريقة وهيدينى الكارت اللى ماليان جنيهات وساعات ركنة ، رد عليا بكل برود ، الكارت خلصان يافندم وعليكى 80 قرش ، حاولت التخلص من ابتسامة البلاهة دى واتعصبت شيئا فشيئا ، قولتله ازاى انا لسة شارياه ب 25 جنية امبارح ، فقعنى اكتر وقالى 27 جنيه يافندم قولتله اه 27 جنيه ، وماركنتش غير ساعتين قالى يبقى انتى اكيد امبارح شيلتيه من العداد بسرعة قولتله ازاى بسرعة يعنى هبات جنبه قالى لا قبل العشر ثوانى ، وقبل ماتظهر كلمة تصحبكم السلامة رجعتلى الذاكرة تدريجيا ،وافتكرت العشر ثوانى ، وقولتله ولو... ايه اللى هيحصل لو انا عملت كده قالى ببساطة الكارت هيتصفر
قولتله هيبقى اصفر يعنى قالى لا هيبقى الرصيد صفر ، وده اللى حصل، حضرتك اللى غلطانة ماستنتيش ليه عشر ثوانى ،وفجأة بقى تخليت عن هدوئى المعهود ،وقولتله عشر ثوانى ايه وعشرين ثانية ايه ، انتوا نصابين انتوا حرامية قاللى دى برمجة جهاز ونظام شركة ، قولتلوا شركة ايه انت عايز تقنعنى انكوا بتفهموا وان فيه نظام، ده نظام نصب علنى وقله ادب قال ايه كل واحد هيكون اكثر ذكاءا وعمره ماهيغلط غلطتى الفظيعة التى لا تغتفر وهيستنى عشر ثوانى ، انتوا عاملين كده عشان كل يوم تنصبوا على الناس ، وبعد مانفجرت فى الواد قولتله ها وايه العمل بقى دلوقتى ، رد بمنتهى البرود ، مفيش تشترى كارت تانى ، قولتله على جثتى اشترى كارت تانى دا انا عمرى ما هاعتب هنا تانى وعملت فيها عنتر شايل سيفه وانى البت الفظيعة اللى ماينضحكش عليها، قالى خلاص سيبى العربية وماتطلعاش من هنا ، وسابنى اضرب اخماس فى اسداس، وطبعا لأن الوقت كان اتأخر احترمت نفسى وبمنتهى الأدب قولتله طيب مفيش حل تانى ، قال امممممممم فيه .... برده اشترى كارت ، بس لما قلبه حن وصعبت قال اشترى كارت صغير بستة جنيه ، عشان تنقذى العربية وتفكى اسرها ، واشتريت الكارت ودفعت السته جنية بس بعد مازادت وتكعورت عقدة وسط البلد داخلى وعرفت ان مصر فعلا بلد التاكنالوجيا وفضلت اسأل نفسى هو احنا اللى مش بنعرف نستخدم التاكنالوجيا ولا جيناتنا مش راكبة على جيناتها ولا ده فعلا نصب علنى ولا احنا مش واخدين على النظام ولا ايه بالظبط وفضلت طول مانا ماشية كالعادة الوم على نفسى واقول انتى اللى غلطانه قالك عشر ثوانى يبقوا عشر ثوانى عشر ثوانى عشر ثوانى ......................






الاثنين، 30 نوفمبر 2009

انا مش سلوى




طول عمرى طبعا كنت زى بقية الشعب الكادح بشحن التليفون بكارت والحقيقة فئات الكارت ده بتختلف على حسب الظروف يعنى مرة بعشرة وساعات بخمسة وعشرين ولما كان ربنا يكرمنى ويفتح عليا اوى كنت بشحن بكارت بخمسين جنيه كانت بتبقى فرحة فرحة فرحة والناس اللى كنت بقالى سنة ما سألتش عليهم احوشهم لغاية الفتح العظيم بتاع الخمسين جنيه ده المهم انهم كانوابيخلصوا اصل لبنى ادم ده مايملاش عينه الا التراب والكتير عنده زى القليل كله بيخلص ، ولأنى طيبة وبنت حلال اتعرض عليا خط بيزنس من غير مادفع فيه حاجة قولت بركاتك يامه وفعلا خدته من الشركة اكيد ماوقعش من السما ,وكانت المشكلة انى اشيل موبايلين والحقيقة انا بحب اعيش عيشة اهلى هأعمل ايه بموبايلين او انى استغنى عن خط منهم وقد كان ، استغنيت عن خطى الحلو اللى انا حافظة رقمه عن ظهر قلب اللى هوا كنت شارياه بعقد وبرقم البطاقة واللى بيفكرنى بأحلى ذكريات ، بس مش مهم كله يهون عشان خط البيزنس واتكلم من القلب وبراحتك وكمان عشان اودع عصر الرنات والميسدات وادخل عالم المكالمات الطويلة من اوسع ابوابه ،واترسم بقى كل ماحد يقوللى طولت عليكى اقوله لالالالالالالالالالالا دا كان زمان دلوقتى معايا خط بيزنس ، وسبت الخط القديم حتى مافكرتش اشحنه تانى وعرفت الناس رقمى الجديد وهما وحظهم يلاقونى بقى ولا مايلاقونيش ، بس عشان ربنا مايرضاش بالظلم ، وعشان كله قوم وخيانة التليفون القديم 3310 وشريحة 012
كوم تانى ، حسيت ان ربنا بيعاقبنى ، ومن اول يوم خدت فيه الخط مع انى انا اللى اكتيفته وطلعته من علبته ، بقدرة قادر او مكالمة استقبلها منه كانت واحد ذات صوت اجش وتحس انه مسطول او مش مركز ولسة بقول الوووووو سلام عليكم ، عنيكم ماتشوف الا النور لاقيته بيقول ، ازيك يابت ياسلوى عاملة ايه ، انا طبعا اتفزعت قولتله انا مش سلوى قال اومال انتى مين ، بكل ادب متخلف قولتله حضرتك اللى طالب ، قال حضرتك قال ، المهم قال انا بقى عايز سلوى ، طبعا تجنبا لأى كلام مش مرغوب فيه قفلت ، لاقيته بيرن تانى وتالت وانا مش هرد طبعا ، وبعد كام يوم لاقيت نمرة غريبة بترن والرنة طولت واتعادت كذا مرة , قولت يابت ردى ، لقيت ست دمها شربات ، لسة بقول الو لاقتها والعشم قاتلها صح يعنى ، بتقولى ازيك يا سالوى ياستى انا مش سلوى ، اومال انتى مين ، طب اندهيهالى ، وكأنى انا سكرتيرة الكونتيسة سلوى ، ياستى انا مش سلوى ، تقولى اومال انتى بتردى ليه ها، اخر مازهقت قفلت ، وتخيلت ان بكده انتهى مسلسل سلوى ، والظاهر انى كنت غلطانة د كانت مجرد تتر بداية المسلسل ، ناس كتير تتصل تسأل على سلوى والحقيقة كلهم صوتهم مريب واحد بس اللى اتصل ولما اخويا هزأه اتصل تانى واعتذر ، وواحد تانى بقى راسه والف سيف انى سلوى ويقولى انتى مابترديش ليه ياسلوى يابن الحلال انا مش زفته يقول لا انتى وتحس انه مش مميز سلوى ولا ام الخير ، وعلى كده بقى ماتعدشوش وفضلت ايام اسأل نفسى على طريقة مفيد فوزى : ترى اين الحقيقة ، هل كانت سلوى كائن حقيقى ام مجرد اسم مصطنع
هل كانت سلوى فتاه معروفة لمثل هذا الحد مما جعل الكثيريين يسألون عليها ، هل كانت سلوى عضو فى تنظيم القاعدة او الواقفة ، والسؤال الذى اثار جدل كبير فى الشارع المصرى هل مازالت سلوى على قيد الحياه ، وان كانت حية ترزق فأين هيا ، اين الحقيقة ؟ وطبعا المفروض انزل بتتر برنامج حديث المدينة الشهير ، تعرفوا ان جيت مرة والتمست لسلوى دى كل العذر وحسيت ان الدنيا ضيقة اوى ساعتك، نفس الخط القديم اللى كان معايا ده حبيت اشغله ، طبيعى اتصلت بخدمة العملا وقولت هشغله عشان وحشنى اوى ، ردت واحدة من البنات المسستمين بتاعة الخدمة وبعد ما ملتها الرقم اللى على الشريحة قالتلى بكل حنان ودلع ، سورى يافندم الشريحة دى مش هينفع تتأكتف دى خلاص رجعت الشركة وهيتم تشغلها لحد تانى وممكن تكون اتباعت ،طبعا بماانى انا العميل ولو زعقت المكالمة متسجلة استغلتها فرصة وزعقتلها وقولتلها ازاى ؟ دى نمرتى انا والناس عارفين انها بتاعتى يعنى حد يتصل عليها يقول عايز اكلم امل ترد عليه .........................هوبا !!!!!واتكرر قدامى مسلسل سلوى للحظات كأنى بحلم ، يانهار مش فايت يعنى زمانى انا خدت دور سلوى واللى معاها رقمى القديم بتسسب وتلعن فى امل ، وبتدعى عليا زى مانا بدعى على سلوى ، حسيت ساعتها ان سلوى دى ممكن تكون مظلومة وكل الدوشة دى السبب فيها شركات الاتصالات ، اللى بتبيع الخطوط من غير لا عقد ولا اسم ولا تأكيد وبتدى خط زيد لعبيد ، وفضلت بعلو الصوت كأنى فى كابوس وعايزة اصحى منه على حد بيفوقنى بعد مافضلت اقول لا حرام انا مش سلوى انا مش سلوى انا مش سلوى



الجمعة، 27 نوفمبر 2009

بحبك زى مانتى كده



 زمان كده كنت بحب الراديو جدا وبحب اشغله وانا بذاكر وكل مايكون عندى وقت بشغله بقصد ومن غير قصد ، كان فيه اغنية بتقول بحبك زى مانتى كده ومش عارف بحبك ليه عنيكى فيها شوق وندا وبحر حنين غرقت انا فيه ، انا والله حتى مش فاكرة مين اللى كان بيغنيها ، محرم فؤاد ولا ماهر العطار ولا حد كده يدعى احمد سامى ، وعارفة طبعا ان لو حد اتكرم و قرأ الكلام ده هيقول البت دى جابت اسماء المطربين دول منين وهيفتكر انى فى احدى نوبات التخريف ،لا والله دول مطربين موجودين فعلا بس نظرا للأجتياح الفضائى للقنوات وكمية المطربين والمطربات مش هتفتكروا دول، ده حتى الراديو اللى كنت بحس انه بيفكرنى بزمن الفن الفظيع ، انتابته عدوى من التلفزيون والبركة فى شركات المحمول اللى كل واحده فيهم اشترت شوية برامج وتطبيقاً لقوانين الحداثة والروشنة بقوا يجيبوا نفس الأغانى المايعة بتاعة دلوقتى ، ماعلينا وبلاش الدخول فى الحوارى والأذقة وتشتيت الذهن ، المهم انا مش فاكرة باقى الاغنية الصراحة ، بس الكلمتين دول بيخبطوا فى ودنى كتير اوى بحبك زى مانتى كده ومش عارف بحبك ليه ، واول حاجة بقولها ياخويا كنت اتنيل هوا فيه كده ، بس هوا ليه مش كده وان الراجل فعلا يكون عنده حق ،حد شاف حد بقدرة قادر بقى بيحبه وليه الحياه ماتكونش سهلة وبسيطة وحلوة وعبيطة كده ، لدرجة ان الراجل بقى بيحبها من غير حتى مايعرف الأسباب يعنى هيا جت كده ، بس الصراحة انا ماعرفش ظروفه ساعتها ، يمكن كان راجل واصل وهيا كانت تستاهل فربنا حب يكافئهم ورمى حبها فى قلبه كده من غير اى مجهود، والا عشان الأغنية دى كانت من زمان والكلام ده مابقاش يمشى معانا دلوقتى ، يعنى كان ممكن يمشى زمان ايام الحب الصادق والالوان الواضحة والحقايق الملموسة والمشاعر المحسوسة ، لكن دلوقتى تفتكروا ماينفعش حد يحب حد كده من غير مايخضعوا هما الأتنين للتجارب الحقلية ودراسات الثبات وتطبيق معايير الجوده وسلامة الصناعة والخلو من العيوب ،تفتكرو ممكن نتخلى عن الميكرسكوب والتلسكوب ونبسط العملية كده واللى يتشاف يتشاف واللى مايتشافش يبقى احنا وحظنا بقى ،تفتكروا ان دلوقتى القلب لازم يخضع لقوانين مسابقات الجرى بتاعت العيال زمان فاكرين لما كنا بنقول واحد استعد اتنين مد الرجل تلاتة هيلا هوب ، يعنى الحب بقى مراحل ومشروط يعنى مش واحد يحب حد يبقى بيحبوا بنسبة 100% ولا لازم يمر بمراحل وكل مرحلة بشرط ولو حققت الشرط ونجحت فى الأختبار تخش فى المرحلة اللى بعدها الى ان تصل الى الدور النهائى وفى الغالب برده مش بنطلع لكاس العالم قصدى مش بنوصل للكوشة ومنصة التتويج يعنى متوافقين فى الدرجة العلمية اوك ممكن احبك بنسبة 15% عندك شقة ووووووووووووواو هحبك بكمان 25% دانت عديت ياسيدى على كده ، يالهوى عندك عربية لا د انت كده اوفر انا ممكن احبك بنسبة 60% على كام درجة من هنا ومن هنا ، يعنى بتجيب هدايا فى العيد الصغير والكبير والمتوسط والفلانتين والظلانتين وعيد تحرير سينا ياربى انت ممكن تعدى 105% ومن غير تحسين كمان، ومش متضطر تاخد مستوى رفيع انت ممكن تخش طب على كده والعكس طبعا هيا بقى لو عندها شقة وبتشتغل وتقبض على قلبها مرتب قد كده ومن عيلة وابوها سيادة اللواء ، لا ده الموضوع كبير دا انا كده ممكن احبها اوى ، يعنى الظاهر ماعدش حد بيحب كده من الباب للطاق لازم دراسة جيوفزقية لطبيعة التربة والمناخ وعوامل التعرية ، وحتى لو حد حب حد كده وكده اوى كمان تفتكروا اللى حواليه بيسمحولوا بحالة السبهللة العاطفية دى من غير مايشغلوله اشارات ضبط الوقت ويكلكعولوا الأمور ويحذروه من الوقوع فى المحظور، ياعم انت الله يرحمك لو كنت ميت ويجازيك خير لو كنت عايش ، ياللى حبيتها كده من غير حتى ماتعرف ليه والله الظاهر انك كنت راجل طيب اوى، بس هزعل منك اوى لو كان كلام اغانى وبتضحك علينا بيه، بس بعيدا عن اعتبارات الزمان والمكان اكيد الواحد هيفرح اوى لو قابل انسان وحس انه بيحبه اوى زى ماهوا من غير اى محاولات للأصلاح وعمليات التجميل الداخلية والخارجية  من غير حتى مايكلف خاطره ويتعب دماغه عشان يعرف ليه اعتقد ان دى اسمى معانى الحب ان الواحد بعد مالف ودار بالصدفة وبدون سابق انذار ممكن يلاقيه




الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009

صديقتى .......هل مازلت اشتاق اليكى ؟

صديقتى
هل مازلت اشتاق اليكى ؟
لم اعرف ما الذى ايقظ داخلى هذا الشعور وما الذى استفزنى لكتابة هذه الكلمات وما الذى اشعرنى بمرارة ورغبة غير مؤكده وربما تكون مأكده فى اللقاء ، ولكنى لم اكن اتحمل اى عناء لتذكر كل هذه المشاهد والاحداث التى نسجت لنا ثوب جميل من الصداقة الصادقة وبحق ، مرت هذه الصور والمشاهد وكأنه فيلم روائى قصير يحمل كثير من الأحداث التى تتعاقب مرة ببطىء ومرات اخرى بسرعة البرق ومرات كثيرة تكون احداث عادية شبة يومية وروتنيية مكررة ، تذكرت حين كنتى معى تجلسين بجانبى داخل قاعة المحاضرات وبجوارى فى الدروس العملية وحين طردنا سويا لأول مرة حينما كنتى تهمسين بأذنى ببعض الكلمات اثناء شرح احد الاساتذة ، اتذكر كثيرا عندما كنا ننشق عن مجموعة اصدقائنا الكبيرة لكى نختص لأنفسنا ببعض الحكايات الشديدة الخصوصية والتى لا نستطيع ان نواجه الأخرين بها ، ربما كانت بعض الهموم او الحكايات او جلسات النميمة الثنائية فيما بيننا او بعض العتاب او نوبات المشاجرة ، اتذكر حينما كانوا يعلمونا ببعضنا فأن وجدتى لابد ان اوجد فى نفس مكان وجودك والعكس ، توأم لا ينفصل ، اتذكر حين تتغيبين فى بعض الأيام ، كنت استكمل يومى كالتى فقد منها شىء تظل طيلة النهار تبحث عنه الى ان تجده فى اليوم الأخر حينما تأتى واستقبلك من جديد ، اتذكر اوقات الأمتحانات واتصالاتنا المستمرة لنطمأن على الأحوال وتأكيدنا على بعض المعلومات الهامة وسؤالك المعتاد عن توقعاتى لأسئلة الأمتحان وما اتذكره حقا ولا استطيع نسيانه وكأنه نقش فى ذاكرتى كالنقش الفرعونى على جدران المعابد الذى ظل باقيا رغم عوامل الوقت والمناخ والتعرية ، والذى اعتبره اخر مشهد حقيقى وكنا نحن ابطاله نتفرد فيه بأدوار البطولة المشتركة التى تقاسمناها سويا دون اى محاولات لللأدوار الثانوية ،
نعم كان مشهد النهاية الذى طالما رأيناه فى السينما المصرية و المغلف دائما ببريق الدموع ، عندما كنا فى اخر يوم من ايام الأمتحانات فى السنة الأخيرة للدراسة التى يعقبها التخرج بطبيعة الحال ، كنا ذاهبون الى محطة المترو ولسوء الحظ ، كم تمنيت يومها ان ابقى معكى لوقت اطول ولكن رغم كل الأمانى والمحاولات للبقاء سويا ، حان وقت الفراق ، وزاد من هذا الأحساس اننا حتى لم نتمكن ان نركب المترو سويا ، فقد كان اتجاهنا مختلف ، اقصى الشمال واقصى الجنوب ، انه القدر فى الفراق المبكر ، لا انسى اخر سلام بيننا ، لقد مضينا وقتا طويلا متشابكى الأيدى مملؤة اعيننا بالدموع ، عاجزة كلماتنا عن التعبير ، وما نملكه ان نصبر انفسنا ونوعدها باللقاء المستمر والقريب ، اغلقت ابواب المترو معلنة لحظة الفراق الطويل ،
ومنذ ذلك الحين اختلفت كل الظروف وتعاقبت الأيام وكأن هناك فرق فى التوقيت او اننا نحيا فى بلدين احداهما فى القطب الشمالى والأخرى فى الجنوبى ، التقينا بعدها مرات تكاد لا تعد على اصابع اليد الواحدة وكانت هذه المرات بصعوبة بالغة نظرا لختلاف المكان واحوال العمل ، وتزوجت واحمد الله ان الظروف كانت فى صالحى وتمكنت من حضور الفرح وانجبت ولكنى لم استطيع رؤيتها لأسباب كتيرة
 ومرت الأيام يبدو انها ايام كثيرة ربما لا استطيع ان احصيها ، والذى يربطنا الآن هيا نبرة الاصوات التى احمد الله اننا رغم اختلاف الملامح لكننا نحتفظ بنفس نبرة الصوت التى تسهل علينا التعرف واللحاق بما تبقى من الحنين تجاه بعضنا البعض ، تغيرت ظروفى انا الأخرى واصبحت الدنيا اكثر زحاما ممتلئة بالكثير من الاحداث الحزينة والمفرحة احيانا والشاقة والمؤسفة بعض الشىء ، لكن بمرور هذه الايام تعرفت على اناس اخرين اسماء جديدة ثقافات مختلفة ، كنا على موعد مع الصدفة او القدر لكى نلتقى ولا انكر ولا استطيع ان اخفى اننى الان اشعر بأحتياجى ورغبتى فى الحديث معهم اكثر منك ياصديقتى ، لا اخفى هذا الشعور انه شعور بتأنيب الضمير ، لماذا تخلل احساسى بكى بعض الفتور ، اين ذهبت اللهفة والرغبة فى لقائك والحديث اليكى ، ولا ادرى هل تشعرين ايضا بنفس الشعور ام انا التى احمل الكثير من المبالغة فى بعض الأحيان حقا لا ادرى ولا املك الأن إلا سؤال يجول فى خاطرى دائما
اين ذهبت كل هذه الذكريات والحكايات والأحتياج المتبادل حتى الرغبة فى الحديث واللقاء هل الأيام قوية لهذه الدرجة ان تفعل بنا وبمشاعرنا ما تشاء هل اصبحت قلوبنا دمية فى ايدى الزمن هل اصبح حنينى اليكى كالقشة فى مهب الريح وهل تسامحينى ياصديقتى لمجرد سؤالى لنفسى مثل هذا السؤال ولكنى فقط اريد ان اعرف ياصديقتى ،
هل مازلت حقا اشتاق اليكى؟ 




الجمعة، 13 نوفمبر 2009

لو بطلنا نحلم نموت


من ساعة ماتش رواندا  وبعد ماللعيبة اصرت انها تصوم فى يوم الماتش ووبعد ماتش زامبيا على  الرغم ان الأداء فى زامبيا كان ضعيف ولا يبشر بالخير ولا يدع مجال للطمأنينة ، بس احنا اكيد اتعاطفنا جدا مع اللعيبة  وفضلنا نلتمسلهم كل الأعذار وكمان انهم كانوا بيلعبوا على ارض مش ارضهم وفى ظروف مختلفة وكمان تحت ضغط عصبى رهيب ، لان الماتش ده كان عنق الزجاجة ، ونكون او لانكون زى مابيقولوا وبعد مافى ناس كتير كانت فقدت الأمل فى الصعود لكاس العالم ، لكن بعد ما فوزنا على زامبيا واحد صفر ، ابتدت دقات الأمل تدق فى قلوب كل المصريين من جديد وفضلنا نقلب الصفحة القديمة ونبدأ كده على نضافة وعلى ميه بيضا ، عشان عايزين نبص قدامنا ونستعد لمعركة الجزاير ، وطبعا بعد الأختلاف الرياضى الهايل فى مسألة عايزين كام جون ونصعد لكاس العالم، لغاية ماثبت علميا وظهرت الرؤية والنتيجة جت من الكنترول اننا لازم نغلب فرق تلات اهداف
او نلعب ماتش فاصل ، ومن ساعتها كل الأمور اتطورت بشكل غريب ، اعتقد ماحدش فينا كان متوقع ان كل ده هيحصل
ماشى طول عمرنا عارفين ان الجزاير ودول الشمال الأفريقى كلها مابيحبوناش ماتعرفش ليه يكونش قاتلنالهم قتيل ، لكن برده ماتوصلش انهم يألفوا اغانى مهينة ويغيروا الواقع ويزيفوا فى التاريخ ويشوهوا الصورة اوى كده ، بس طبعا احنا ماسكتناش وكان شغلنا الشاغل اننا نعرفهم ان احنا بنعرف نرد ومفتحين اوى وابتدى الرد
كليب بكليب واغنية بأغنية وصورة متركبة على صورة انيل منها وخضرا وحمرا وبنفسجى وهيصة ، وتفتح اى منتدى تحس اننا هنحارب تدخل على الفيس بوك ، تشم
ريحة المعركة وتتأثر وعنيك تدمع من كتر ماتشحنت معنويا من كلمات والحان الأغانى الوطنية من اول ياحبيتى يامصر يامصر لحد والله وعملوها الرجالة  
بجد حاجة تفرح لما تلاقى كل الناس افتكروا كده فجأة انهم لسة بيحبوا مصر وكل جوارحهم بتتحرك اول مابيسمعوا الاغانى الوطنية وبيحسوها بشكل مختلف كأنهم بيتعرفوا عليها لأول مرة وبيفهموا كلماتها وبتمايلوا معاها ويفكروا ويحسوا بالفخر انهم مصريين ، ده غير الأعلام اللى مالية الشوارع واللى الناس بتتاهفت انها تشتريها حتى لو مضحوك عليهم فى تمنها ، بس مش مهم كله يهون عشان عيون مصر ، وتلاقى بقى اللى معلق العلم فى البلكونة واللى حطوا فى العربية عشان يكون دايما قريب منه ، منظر يفرح اوى اوى ويفكرنا اننا لسة مصريين ، ايجيبشنس يعنى ، وكله كوم وبرامج التلفزيون اللى قايمة بأكتر من الواجب فى التحليل والتعليق لا وايه كمان نسيوا خلافاتهم الشخصية اللى تضائلت تماما امام الهدف السامى وعملوا اتحاد قنواتى ووحدوا البث كده زى ما اذاعة البرنامج العام تتحد مع صوت العرب ساعة صلاة الجمعة والمذيعين اللى ماكنوش بيطيقوا بعض بقوا سمن على عسل وكله بقى يهون فى سبيل حلم التمانين مليون 
تصدقو احنا فعلا بقينا 80 مليون 
يعنى كتير اوى 
والغريبة اننا فى نفس الوقت نحلم حلم واحد ايه احنا كنا متعشيين من نفس الطبق والا ايه ، 
اكيد ماقدرش ماقولش انى بحس نفس الأحساس وبحلم نفس الحلم ولو ماقولتش كده ممكن يقام عليا الحد او يعتبرونى عميلة ، اه هشجع واتعصب واتشال واتحط وازعق واصوت واشد شعرى وهاسقف واخبط دماغى فى الحيطة لو دخل فينا جون بعد الشر يعنى ، وهموت من الفرحة لو كسبنا وطلعنا كاس العالم وده الطبيعى على فكرة لأننا بنحب مصر ، او بنتلكك اننا نفتكر اننا فعلا لسة بنحب مصر بس اللى مش طبيعى احنا بنحب مصر فى المواسم والأعياد وبنحبها على سطر ونسيب عشرة ولا بندخل فى غيبوبة من الأكتئاب واللا وطنية ونفوق على حاجة كده تزن علينا وتصحيينا وتفكرنا اننا لسة ممكن نكون بنحب مصر ، بس الحاجة دى تفتكروا لازم تكون ماتش كورة ، يعنى مفيش حاجة فى الدنيا تستاهل اننا نجتمع كده على قلب رجل واحد غير الكورة ، من زمان اوى عنينا مادمعتش من الفخر والأحساس بالوطنية ، غير عشان الكورة ، مفيش حاجة تستاهل اننا نبات فى الشوارع للصبح نغنى غير الكورة ، هو للدرجادى احنا مش شايفين اى حاجة ولا هوا فعلا مفيش اى حاجة ولا احنا بقينا نريح دماغنا اوى ومانفكرش فى اى حاجة  
وعلى الرغم من كل ده وماله هنحلم واعتقد انه حلم مشروع بس ياريت نفضل نحلم ونحلم ومانقفلش باب الأحلام، نحلم بحاجات كتير اوى متعددة الأشكال والألوان والدوافع والأهداف والاهم من ده كله نفكر ولو مرة ازاى هنحقق الحلم اللى لازم نحلمه و نلحق فعلا نحققه قبل ما الوقت يفوت ، لاننا ببساطة لازم نحلم عشان لو بطلنا نحلم ممكن نموت
   



الثلاثاء، 3 نوفمبر 2009

امتى الزمان يسمح ياجميل



عادى كده زى كل يوم ماهو عادى وانا لا بيا ولا عليا ، مصلحة حكومية كده كانت على النيل وده من حسن حظ الموظفين دول بصراحة اشمعنى هما بقى متدلعين كده والمبنى باتعهم على النيل عدل يعنى الموظف من دول يفتح الشباك يطل على النيل بجد فيو يجنن ، بجد بجد اتمنيت اعقد معاهم شوية على الرغم ان كلهم دمهم تقيل وشايفين نفسهم اوى مش عارفة على ايه ودايما بيوقفوا المراكب السايرة ، يمكن جو النيل ده مديهم شوية عنطظة وابتدوا يعيشوا اللحظة ويقلدوا الناس اللى ساكنين على النيل، مش عارفة المهم مش دى القصة ، انا بعد ماخلصت قولت انفض جو الروتين اللى كالنى جوه واستريح من حرقة دم الموظفين واتكل على الله اروح اكمل شغل ، الصراحة لاقتنى لازقة فى النيل وكأن فى حاجة بتشدنى ليه وبتقولى تعالى ياهاميس ، والجو كان حلو والشمس مش حراقة والهوا عليل بس مش مريض يعنى بالعكس منعش لأقصى درجة ،بجد حاجة ترد الروح ، قولت يابت اقفى بصيله واشكيله زى مابتحبى تعملى ، لقيت المكان زحمة قولت اتمشى شوية واقف فى حتة رايقة ، وان ماشية لوحدى وبحط كام خط تحت لوحدى ، لقيت حاجة غريبة والحقيقة مش حاجة هما شوية حوايج كده ، ببص بالصدفة الباحتة اذ فجأةً الاقى تلات بنات وتلات ولاد طبعا مش غريب عادى جدا ، بس استنوا، الغريب فعلا وبدون اى مبالغة مع انى بحب ابالغ ، العيال دى وبراحتى هاقول عيال لأنهم فعلا كده واكتر، عندهم تقريبا بجد بجد 11 سنة بالكتير اوى ، وبما ان البنات يحبوا يكبرو ا نفسهم ويعملوا انسات كاتهم خيبة مش عارفة على ايه ، لابسين ميت طرحة على بعد ومطقمين والولاد ولاد هيعملوا ايه يعنى هما هما بحجمهم الطبيعى يبانوا كمان اصغر كتير من البنات وقاعدين ومنسجمين جدا ، العيال بجد قاعدين على النيل ومستمتعين جدا بوقتهم ، قولت هوا النهاردة ايه يعنى لا جمعة ولا السبت على رأى انغام ، يعنى مش اجازة ، اومال العيال دول ماعندهمش مدارس ، افتكرت علطول انفلونزا الخنازير الله يعمر بيتها ويكتر عمليات الشيفت والدريفت للفيروس ، اللى خلى العيال ياخدو 3 ايام اجازة ويروحوا 3 ايام ، يعنى هيعملوا ايه فى 3 ايام اجازة بحالهم مش لازم يرفهوا عن نفسهم ويقعدوا على النيل، حسيت انى سودة اوى من جوة ، هوا انا غيرانة منهم كده ليه ، قولت اللهم اخزيك ياشوشو ، ومبدأ هاعمل نفسى مش واخدة بالى، هامشى واروح اتأمل انا فى النيل وماليش دعوة ، وزى مايكونوا مصتقصدنى ، الاقى حاجة احلى ولد وكأنه شهريار عصره وآوانه قاعد فى وسط بنتين بس حرام دول اكبر شوية يعنى بتاع 13 سنة ، وكأن البنتين دول عندهم نظرة مستبعدية وحسوا بمستقبلهم المشرق واقتنعوا تماما بكلام بعض المشايخ وحسوا بالخطر القادم واقتنعوا وعاشوا فى حالة من حالات السلام الأجتماعى وارتضت كل منهم انها تتقاسم الولد الحليوة بمبدأ تعدد الزوجات فى المستقبل ، يعنى واخدين السلم من اوله ، تعدد الحبيبات وبعدين الخطيبات ولغاية مايكبرو ويبقوا زوجات ، بجد بنات يشكروا انهم بيشجعوا الفكر ده منذ الصغر وخدوا العظة من البنات اللى قبلهم ، قولت اعتقد كده كفاية وبلاها وقفة النيل ، وبعدين قولت لا يابت اصمدى للنهاية ايه يعنى شوية عيال حرقو ا دمك وبعدين مانتى كنتى قدهم ماعملتيش كده ليه ،  ماكنش فى ولاد على ايامكوا ولا ماكنش فى انفلونزا خنازير وكنتى بتروحى المدرسة كل يوم ، ولا ناقص كمان تقولى ماكنش فيه نيل ، بطلى افترى بقى ، كله كان موجود بس الظاهر انا بقى اللى ماكنتش موجودة زمان ، طب ودلوقتى ... لا موجودة يعنى هاروح فين وبرده وبمتهى التحدى كان لسة عندى الرغبة انى احكى للنيل ، وقفت فعلا وشهدته على كل حاجة بتحصل ، ولما الكلام مابينا اشتد والقاعدة ابتدت تحلو والهوا االمنعش ابتدى  يدخل الرئة ويعمل نوع من انواع الأحلال والتجديد لاقيت ناس جت جنبى وبصتلى اوى ولسان حالهم بيقول البت دى واقفة بتعمل ايه ولا تلاقيها مستنية حد بس يجى يقف معاها، وكأنى انا بقى اللى بعمل معصية عشان واقفة بمنتهى الثبات وببص على النيل ، انا اللى عندى تيييييييييييييييييييييييييت وعشرين سنة انا اللى المفروض كاملة الاهلية غلطت عشان وقفت لوحدى على النيل ، قولت فى عقل بالى هوا الزمان ماعدش بيسمح ليه للجميل انه يقعد ولو لوحده عادى جدا  على شط النيل

الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

ملاك من نوع خاص


ملاك من نوع خاص

يبدو ياجماعة انى مستقصدة اى حد لابس بدلة  بيضا فى الصيف وسودا غامقة اوى كده فى الشتا وكأنى كنت مقدمة فى كلية الشرطة بعد الثانوية وماتقبلتش ، او يمكن اتاخدت تحرى فى يوم وامين شرطة قام معايا بالواجب ، مع انه ماحصلش برده ، والا هوا عدم ارتياح فطرى كده من منظرهم، يمكن ،بس اللى انا عارفاه كويس ان مفيش دخان من غير نار ، المهم سيبكوا من ده كله وخلينا ندخل فى الموضوع اللى هوا كان ايه اساسا ، اه ...........
افتكرت ، عادى زى كل يوم لما اكون رايحة مكان عارفة ومتأكده انه مفيهوش ركنة الأول بكون متوترة جدا لأنه لو مكان جديد و مارحتوش قبل كده او روحته بتاع خمسين مرة بس يبقى لازم اتوه وده الطبيعى بتاعى ، بس مش المشكلة فى التوهة لأنى مقتنعة انى طالما بفك الخط وبعرف اقرأ اليفط والعلامات وبعرف اسأل الناس ومعايا فلوس مش هتوه ، مع انى بعمل ده كله وبرده بتوه مش مشكلة خلوها فى سركوا ، المهم هاوصل بسلامة الله، تفضل بقى مشكلة الركنة ، خصوصا فى وسط البلد ماتتخيلوش مدى المعاناه والتوتر والقلق اللى الواحد بيكون فيهم مش عارف يدى اشارة شمال ولا يمين ولا انتظار ، ده غير طبعا الشتيمة اللى الواحد بيكون متوقعها تماما
متتخيلوش فى الوقت ده لما يظهر حد فجأة ويشاور ويقول ، هتركنى ، الصراحة انا بحس انه مش انسان ، انا بحس انه ملاك نازل من السما ، وربنا باعته ليا عشان ينجدنى ،وياخد بأيدى 
عشان كده فى يوم من الأيام ، فى جولة فى وسط البلد لفيت ميت مرة وطلعت كبارى ونزلت كبارى عشان الاقى ركنة، الصراحة كانت معاناه يادووولة على رأى رمزى ، روحت حالفة انى اول مانزل من على الكوبرى هدخل فى اول شارع مسموح فيه بالدخول وقد كان، لقيت واحد بيقولى عايزة تركنى؟
 بمنتهى الأنشكاح اللى فى الدنيا تهللت اساريرى بعد العذاب المرير قولتله طبعا قالى الراجل اهو المكان ده على قدك قولت ياما انت كريم يارب ، خصوصا انه كان شارع لبش وكله حاجات مهمة، 
خلصت اللى ورايا ورجعت ، طبعا انا واعية يعنى انى على الرغم انى بعتبره ملاك ولابس ابيض فعلا ، الا انه ملاك من نوع خاص وخاص جدا كمان ، انا كنت عارفة ومتأكده انه ساعدنى ويشكر بس كلمة شكراوالكلام ده وانى احب على ايده واعيط قدامه وقصيدة مش عارفة من غيرك كنت ممكن اعمل ايه ماعتقدتش انها بتنفع اليومين دول وابقى هبلة اوى لو افتكرت كده ، فكيت فلوس عشان اقوم بالواجب وده الطبيعى ، بس وانا باقوله سلام والمفروض همشى واديله اللى فيه النصيب وماتفكروش انى فنجرية يعنى ولا بفرق فى الفلوس ، المهم انى حسيت بشعور غريب ، خليط كده بين الزعل والقهر والكسوف ولعلمكوا مش بكبر الموضوع بس ده اللى حصلى ، عارفين ليه ، لأنه مكنش حد مرتزق ولا سايس جراج ولا بواب عمارة ولا عابر سبيل حب يساعدنى ولا فاعل خير ولا شحات قال استعطفها يمكن اطلع منها بأى حاجة 
عارفين كان ايه 
كان مجند فى الشرطة ، يعنى لابس بدلة ميرى بيضا تابع لوزارة الداخلية وكان بيحرس مبنى من اللى موجودين فى الشارع ، يعنى ماهوش امين شرطة من المشهود بنزاهتهم طبعا زى مانتو عارفين 
الحقيقة كان طيب وغلبان وراضى بقليله بس الأهم من ده كله انه كمان بيقلب عيشه زى ماكل واحد فى بلدنا بقى بيقلب عيشه ، وكل واحد بقى على طريقتة الخاصة فى تقليب العيش وطبيعة العيش الى بيقلبه ، بلدى ، فينو ، توست فى الأخر كله عيش لزوم العيش



الأحد، 25 أكتوبر 2009

24 ساعة ....... من غير فيس بوك



24 ساعة 
من غير فيس بوك 

القصة بدأت لما لقينا فجاة كده على الفيس بوك ناس بتغير صورة البروفايل بتاعها على الفيس بوك ، فى الأول يمكن ماركزناش او ماخدنا ش بالنا الصور دى بتعبر عن ايه ، لحد لما عرفنا ودققنا فى الصور ، لاقينا ان دى دعوة بتدعو لمقاطعة الفيس بوك يوم 24 اكتوبر ، وسألنا عن السبب قالو عشان نصرة الرسول عليه الصلاة والسلام وعشان نحاول ناخد موقف حضارى ضد الناس اللى بيسيئوا للأسلام والمسلمين ، بغض النظر عن نية كل واحد بس اكيد كلنا شوفنا ان وماله مادام انتوا عايزين كده وشايفين كده ، هنقاطع ، الصراحة ناس كانت مقتنعة جدا بالفكرة وناس شايفة انه مالوش لازمة ، وناس دايما بتسلك سلوك القطيع ، يعنى بتعمل زى الناس وخلاص ، المهم جه يوم 24 وكان لزاما علينا بقى اننا نقاطع ، وبدأت مجاهدة النفس وكأننا هنصوم رمضان فى عز الحر 
او هنعبر خط بارليف المنيع تانى على الرغم من التطور الفظيع فى صفوف الجيش الأسرائيلى، او هنروح نحج على جمل ونجوب الصحارى ويطلع علينا قطاع طرق من الصومال ماتسألونيش ازاى ، او اننا هنتنازل عن جرعة المخدر بتاعت كل يوم بعد ما المخ ظبط نفسه عليها و خايفين من اعراض الأنسحاب ،و كل واحد تخيل نفسه بقى خالد محمود فى فيلم شويش نص الليل ، بس مش مهم، المهم ان كل واحد شد الهمم واستجمع العزيمة من اجل الهدف السامى اللى من ورا المقاطعة ، ماطولش عليكوا ولو انى رغاية اصلا، كل الناس اللى اعرفهم على الفيس بوك كانو تقريبا مقاطعين ، واعتقد ان كلنا كنا ماسكين نفسنا بالعافية وعمالين نعمل مناورات خفية لمعرفة اى اخبار فيسبوكية وتقمصنا دور ظابط المخابرا ت المصرى الهمام اللى مفيش حاجة تعدى عليه عشان نكتشف مين الخاين العميل اللى دخل على الفيس بوك وده طبعا من خلال الميل اللى بينبعت عليه كل النوتيفيكاشن بتاعت الفيس بوك ، وكل مانلاقى حد بعت حاجة نقول ، عليه اللعنة ازاى يدخل على الفيس بوك، بصراحة بقى انا بالنسبالى الوضع كان مختلف شوية ، طبعا عملت كل الحركات اللى الناس عملوها بس بصراحة اليوم ده انا كنت محتاجة الفيس بوك اوى ، وبمبدأ قليل الحظ يلاقى المقاطعة فى الفيس بوك ، كان لازم الاقى البديل للفيس بوك 
يعنى اى  حاجة اوسيلة تانية ، افرغ فيها طاقة وكمان اعرف الناس بحاجة كان نفسى يعرفوها ، شغلت الفكيرة بقى و قولت اضرب عصفورين بحجر ، ادخل على تويتر واكتب الأستيتس اللى انا عايزاها اللى مباشرة هتوصل للفيس بوك ، منها خرجت طاقة مكبوتة على تويتر ومنها عرفت الخبر للناس اللى مقاطعوش اللى كانوا لسة قاعدين على الفيس بوك ، وهدف تالت انى اغيظهم بصراحة ، هما مش لاقين حاجة يكتبوا عليها ويعبروا عن نفسهم ،وانا بقى شغالة مع نفسى ،بغض النظر انى دى كلها ممكن تكون حاجات تافهه ، بس تعالوا نبص كده لنفسنا وشكلنا يوم المقاطعة ، زى المساجين اللى مستنيين دقات الساعة 12 ليطلق صراحهم وترجع عيونهم من تانى تشوف الصفحة الزرقا وايديهم تكتب اليوسر نام والباس ورد ياه فرحة فرحة فرحة ، طب ماحدش فكر لو حصل اى حاجة ولغوا الفيس بوك ده باللى فيه ، ياه يعنى لا اصحاب ولا نوتس ولا جروبات ولا تشيير فيديوهات ، ياه شىء صعب ، قيسوا على كده حاجات كتير اوى بأختلاف ضرورياتها واهميتها، ممكن حاجات كتير اوى تختفى بعد مانتعود عليها ، ببساطة لاننا مش اصحاب قرار ولا احنا اللى عملناها ، يبقى نلوم عليهم ليه لما يغيروا شكل الاكونت ولا الجروبات ولا حتى يقفلوا الفيس بوك ، هو احنا اللى كنا عملناه ، بأختصار هما اللى لازم يتحكموا مش احنا ، ومن لما يملك فيس بوكه ، لا يملك حريته لا مؤاخذة 
عشان كده لو ماقدرناش نستغنى ، يبقى دايما لازم نلاقلنا بديل ، اللى يسد فى حالات الطوارىء واللى يقوم بنفس الدور 
يعنى لو خلص البترول ، نلاقى الطاقة الشمسية وان خلص الفول انا مش مسئول وان خلص الفيس بوك ، نلاقى تويتر ياه واللهى قام بأحلى واجب وخلانى حبيته واتعرفت عليه اكتر وخلانى احس ان الحاجة دايما ام وابو وجد الأختراع الحقيقة انا فضلت معاه 24 ساعة مش هنساهم لدرجة انى ماحستش انى فعلا فعلا بقالى 24 ساعة من غير فيس بوك


السبت، 24 أكتوبر 2009

الشعب فى خدمة امناء الشرطة



لاحظنا فى الأيام المنقضية ان هناك بعض الأقاويل عن تغيير المقولة المشهورة والتى تنص على ان الشرطة فى خدمة الشعب.وتحويلها إلى" الشرطة والشعب فى خدمة الوطن" وبمبدأ لا ضرر و لاضرار رأى بعض المفكرون انه طالما كانت المقولة ومضمونها يصب فى خدمه الوطن فى النهايه، فلا مانع على الإطلاق 
وبعد ذلك تضاربت الأقوال عن صحة المقولة وتغيرها من عدمه الا اننى لاحظت اخيرا ان كلا المقولتين وهميتين وليس لهم اساس من المصداقية لأن الشعب الآن ليس فى خدمة الوطن  ولكنه اكتفى مجبراً بخدمة أمناء الشرطة فحسب، وان فئات الشعب من سائقى ملاكى واجرة وميكروباص وحتى المارة العاديين من افراد الشعب يتمنون إرضاء أمين الشرطة ،لذا يغدقون عليه سيل من الأحترام المزيف وعبارات المدح والإطراء تفاديا منهم لأى محاولات سب او اعتداء بالضرب من قبل امين الشرطة المبجل وياليت الأمر ينتهى عند هذا الحد فأن امين الشرطة جعل لنفسه إتاوة شبه دورية من سائقى الميكروباص والأجرة وهذه الإتاوة اليوميه تختلف فى مسمياتها بإختلاف المواسم فتتحول من إتاوة دورية الى عيدية وحق عادى ومشروع فى الأعياد ومن يمتنع عن تقديم فروض الولاء والطاعة يدخل فى بؤرة الممنوع والمغضوب عليهم من هذا الكيان المتمثل فى امين الشرطة وهذا طبعا مالا يحمد عقباه
وفى الأخير ان كنت من البشر العاديين ولا اقصد مطلقا ان هناك أناس عاديين وآخرين غير طبيعيين ولكن، لو لم تكن من اصحاب النفوذ والسلطة او المسنودين فأعتقد انه ليس امامك حلول بديلة غير إرضاء هذا الكائن الأمين  جدا ًالذى يدعى الأمين ولا تستحى مطلقا ان ترفع رأسك وترفع شعار (الشعب فى خدمة امناء الشرطة ) 
 


الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

الأقطاب المختلفة تتجاذب بطبيعة الحال


فى الماضى القريب وليس بالقريب جدا 

تحديداً فى المرحلة الأبتدائية كانت هناك بعض المعلومات الهامة التى مازلنا نتذكرها حتى الان، انا بشكل شخصى ارى انها من اهم المعلومات التى اكتسبناها طيلة عمرنا ومن ضمن هذه المعلومات هيا حقيقة المغناطيس العلمية وهيا انه يحتوى على طرفين احداهما يطلق عليه القطب الشمالى والأخريطلق عليه القطب الجنوبى 
ومن عجائب الأمور فى خواص المغناطيس انه يجذب اليه المعادن الحديدية بكل قوة وتزيد قوة الجذب كلما اقتربنا من منطقة الأقطاب ولكن تجد شىء غريب، ان المغناطيس لا ينجذب مع مغناطيس اخر اذا تقابلا عند القطبين المتاشبهين اى لا ينجذب القطب الشمالى الى الشمالى والعكس صحيح ، ترى هنا ان نظرية الأنجذاب الى الطرف الاخر من المغناطيس الأخر تكمن فى الأختلاف ، ولو نظرنا الى مخلوقات واشياء كثيرة من حولنا نجدها قائمة على الأختلاف ونجد ان هناك فلسفة كونية بنيت ايضا على الاختلاف فنجد مثلا الشحنات الكهربائية لابد من الشحنة السالبة والموجبة لينبعث التيار الكهربى ويتولد منه شىء مفيد لخدمة البشرية من اضاءة وتشغيل معدات الى اخره 
هذه المقدمة تدفعنى الى الغوص داخل العلاقات الأنسانية ، وعلاقة الرجل بالمرأة ، وبداية العلاقة  التى ترتكز على الأختلاف فكلا الطرفين انجذب الى الأخر نتيجة لكونها انثى ولكونه ذكر اى انه يحمل كرومسومات XY 
وهى تحمل كروموسومات XX وبطبيعة الحال تلك الأختلافات تؤثر فى الصفة الفسيولوجية لكلا الطرفين والتى تساهم فى انجذاب كل منهما الى الأخر والى الأن فاننا نتبع الفطرة وغير ذلك يعتبر من الحالات الشاذة 
اريد ان ادخل بشىء من التفصيل فى هذه العلاقة الفطرية الطبيعية بين الرجل والمرأة 
كثير من البنات عندما يتحدثن عن صفات فارس الأحلام تقول اريد ان يتوافق معى ويشبهنى فى كثير من الأشياء 
ان يكون له نفس الوظيفة و الأهتمامات ونفس الهوايات ونفس الطباع ولا مانع لو غالت فى الأمال والطموحات وقالت اريده ان يحب نفس الألوان ونفس اصناف الطعام ، اى بلغة الكمبيوتر لامانع ان يكون كوبى وباست منى ، 
من الطبيعى انها سوف تبحث كثيرا عن هذة القائمة الطويلة من المتطلبات ولكن ، لااعتقد ابدا انها سوف تعثر على الكثير منها ولا على نصفها ، ولكن وفى رأيى انا لا اريد ان تعثر على هذه القائمة على الأطلاق 
فمن حسن الحظ ان تعثر على قائمة مغايرة تماما لما تطلبه 
ترى الكثير من الناس يحرصون ان يزوجون بناتهم الى احد الأقرباء سواء ابناء العم او الخال او من داخل العائلة بشكل عام 
بإدعاء انه من الأفضل ان يتم هذا الأرتباط نظرا لتوافق الظروف والطباع والصبغة العامة لتلك العائلة ، ولكن يالها من الحكمة الألهية التى ارى دائما انها تخدم فكرة الأختلاف 
فقال الله تعالى فى كتابه العزيز 
«يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
وجعلناكم شعوبا وقبائل 
اى اجناس واقوام وفرق مختلفة من البشر دون النظر الى مقامهم والى احسابهم ولا انسابهم ولكن رغم اختلافهم فى الظروف والأماكن والشكل واللون ولكن لابد ان يتعارفوا ويتلاقوا ويجدو ا الوسيلة المناسبة للتواصل ويقدم كل منهم الخير الى الاخر 
سنجد ان الله سبحانه وتعالى كان قادرا على خلق جنس واحد من البشر لكن حكمته الالهية ان يخلقهم بأختلاف 
حتى فكرة الزواج سنجد الأمر ينبثق من تلك الأيه ، فالزواج هو وسيلة اخرى للتعارف بين الشعوب وتشعب الأنساب ، فمثلا حين يتزوج مصرى من سعودية او سورى من عراقية 
فأن هناك روابط تنشأ بين عائلتين فى بلدين مختلفتين لم تكن تلك الروابط موجودة من قبل ، 
كثيرا ايضا حدثنا العلم الحديث عن مخاطر زواج الأقارب وماله من عواقب وخيمة على الأجيال نظرا لظهور بعض الأمراض الوراثية الناتجة من تجمع بعض الصفات المتنحية من كلا الطرفين التى تؤدى الى ظهور بعض الاعراض والمتلازمات  والأمراض الغير مرغوب فيها ، والتى تقل نسبة حدوثها او تكاد تتلاشى عند زواج من هم ينتمون الى عائلات مختلفة ذات انساب بعيدة 
اريد ان نتخيل سويا 
من كانت تريد هذا الزوج التفصيل المصمم خصيصا ليتطابق كتطابق المثلثات مع شخصيتها
فانه لو فرض وان وجدتى بغيتك بالفعل ، اعتقد انكى بعد فترة من الوقت سوف تعانين من الملل الذى يسببه تلك التشابه 
نظرا لأن الاتفاق المبالغ فيه من الممكن ان يقفل ابواب كثيرة للحديث كانت من الممكن ان تفتح اذا وجد الأختلاف 
فمثلا لو كانو فى نفس المهنة 
فكلاهما من المؤكد لايرغب فى الغوص فى الحديث عن طبيعه عمله او مدى الصعاب التى تواجهه خلال يومه او كيفية القيام بوظيفته لأنهم من المؤكد يعرفون تلك التفاصيل الدقيقة وسوف يجدون نوع من انواع الملل لو تكرر هذا الحديث المتداول على اسماعهم 
انظرو ا ايضا الى محصلة التشابه 
فكر واحد ثقافة واحدة نفس انواع المعرفة نفس الألوان نفس الموسيقى التى تنبعث من اركان المكان نفس الأطباق المعتادة على السفرة 
حياه اعتقد انها سوف يخيم عليها اشباح الملل والتى قد تؤدى الى اطفال يحملون هذه الثقافة الأحادية الأتجاه وسوف تكون هذه الثقافة مركزة لأنها سوف تكون حصيلة ثقافتين فى واقع الأمر هم ثقافة واحدة 
اى ان المحصلة واحد + واحد = واحد 
على الجانب الأخر 
ارتباط ثقافة مختلفة او مهنة مختلفه هوايات مختلفة طباع مختلفة 
فأنه يخلق نوع من الأجتهاد فى العلاقة لكى يتكيف كل منهما مع الاخر وهذا الأجتهاد يشعر كلا الطرفين ان كل منهم بذل بعض الوقت والمجهود لنيل سعادة الطرف الأخر اى انه يتحمل بعض التضحية المطلوبة بين الطرفين ،هذا الشعور بالتضحية و محاولة التعايش تجعل كلا من الطرفين يغوص فى اعماق الأخر ومن الممكن ان ينكر بعض رغاباته فى مقابل اسعاد الطرف الأخر والفوز برضائه 
فمثلا عندما يتكلم احد منهم فى موضوع هوا ابعد مايكون عن رؤية ومجال الطرف الأخر ومع ذلك يسمعه وينصت اليه ويحاول فهمه بقدر الأمكان لأنه فقط يحبه ، ويريد مشاركاته فى كل اهتماماته والأهتمام بها هوا الأخر ، ومن المؤكد انه فى يوم من الأيام سوف يصلوا الى نقطة الأنسجام بالقدر المناسب التى تجعل من كلاهم خليط من الطرف الأخر 
مما يعنى اختلاط الهوايات لتصبح هوايات مشتركة مختلفة واختلاف الثقافات الأمزجة 
حتى اختلاف اصناف الطعام وطريقة طهوه 
قد تجعل اى من الطرفين يتيح للطرف الأخر فرصة تجربة تلك الأصناف والتعرف عليها او المشاركة فى طهوها معا لأرضاء كل منهم الأخر 
والحصيلة بطبيعة الحال تكون حصيلة مذدوجة مختلفة من الاهتمامات والنشاطات والتى فى غالب الامر تلقى بظلالها على الأولاد مما يعنى انه فى تلك الحالة سيشارك الأب والأم من خلال شخصيتهم المختلفة فى  تكوين جيل جديد يحمل تلك المزيج المضاعف وفى هذة الحالة كما تقول بعض قوانين علم الأدوية ، ان هناك دواء عندما يعطى مع دواء اخر ينتج مايسمى بالسنرجيزم اى ان كل منهم يزيد من فعالية الأخر لتكون المحصلة النهائية 
1+1 لا تساوى اثنين بل انهم يساوى ثلاثة وربما اكثر من ذلك 
فما اجمل ان نختلف ونختلف لكى نعرف السبيل للأتفاق ويذوب كل مننا فى الأخر وينصهر بداخله وينجذب نحوه اكثر واكثر لأنه يعرف ان هناك شىء لا يوجد بداخلة لا يكتمل فقط إلا فى وجود الطرف الأخر ويعرف ان الحكمة ليست بالتشابه ولكن من الممكن ان تكون بلأختلاف الذى قد يعزف لنا على اوتار التكامل 




السبت، 10 أكتوبر 2009

ديل القايمة


حلو اوى اننا نكون عشنا فى حياتنا مراحل كتير واشتغلنا فى اكتر من مكان واتعرفنا على ناس كتير اوى وحسينا فعلا ان حتى لو كنا فى يوم من الأيام منطويين ، لكن اكيد فى بعض الظروف فرضت علينا اننا نكون اجتماعيين شئنا ام ابينا عشان اكيد فى وسط الاحتكاك الكبير ده اكيد مش هينفع ناخد جنب
  والحقيقة كمان فى ناس بطبيعتها اجتماعية جدا يعنى دى فطرة جواهم او موهبة ومنحة الهية يعنى ماكانوش محتاجين لأكتسابها او تعلمها ، والحيصلة الأكيدة من كل العلاقات الأجتماعية اللى بتخش بقى تحت بند الصحوبية او الصداقة او المصلحة او الأرتياح او الاعجاب
ولا حتى اللى ممكن توصل لحب فى بعض الأحيان
هيا عبارة عن مجموعة ارقام على الموبايل ممكن توصل لاعداد هلامية ممكن تتعدى المية والمتين رقم
وكل رقم ممكن يحمل ذكرى لصاحبه سواء بالخير او بالشر او ذكرى باهتة كده بدون ملامح ولا هوية محددة
الغريبة ان فعلا الواحد ممكن يمسك الموبايل وبرغم انه عارف ومتأكد ان عمره ماهيرجع يستخدم الأرقام دى تانى الا انه ساعات كتير مش بيتجرأ وياخد خطوة انه يلغيهم نهائيا
بس مش ده الموضوع المهم
الأهم من ده كله
انك من وسط الناس الكتير اللى بتقابلهم فى الحياه بتتكون صداقات وعشرة وعشم
بس الحقيقة العلاقات دى فى وقتنا الحاضر بقى غريبة جدا ومفيش قواعد ثابتة بتحكمها او تأثر فيها
 ساعات كتير تلاقى نفسك مرتبط بحد اوى لدرجة انك تهتم تتابع كل اخباره وتكلمه ولو حظك حلو هوا كمان يبادلك نفس الشعور على الرغم انك ممكن ماتكنش تعرفه من زمان بس جمعتكوا الظروف والأمزجه فى وقت من الأوقات لدرجة اننا ساعات نتخيل ان خلاص ده الخلاص اللى من عند ربنا وده فعلا الصديق الصدوق اللى عرف عننا كل حاجة وحدث تلاقى فكرى وروحانى فى كتير من الأمور والحكاية دى ممكن تتكرر مع اكتر من حد فى اوقات مختلفة من الحياه
لكن فجأة او مش فجأة اوى ممكن تكون بشكل تدريجى على حسب معيار الندالة المتبادلة او احادية الجانب
بيتم الأنفصال الشبه تام وبعدين التام
والأشخاص دول بيتحولوا لمجرد ذكرى او يمكن مابيكنوش ذكرى ده ممكن كمان يخرجوا برة حيز الذاكرة
وترجع تانى تعانى من الوحدة الشديدة وهتعرف وقتها ان اللى جمعكم كانت حاجة مؤقتة او رغبة فى اخماد غريزة الأهتمام
ومع الوقت واختلاف الظروف حتى لو الظروف دى بسيطة بنكتشف ان ماحدش بيقاوح ولا يقف قدام الظروف
حتى لو الظروف دى ضعيفة ومن السهل جدا الأنتصار عليها ، بالعكس احنا بنستسلم استسلام تام ليها
وبنسميها بمسميات مختلفة ومنها طبعا بعد المكان ، عدم الفضى ، اختلاف الأهتمامات ، اختلاف الظروف العائلية ، عدم توافق المواعيد وحاجات كتير اوى وكأننا بتللكك لبعض عشان نسيب بعض ، بس الحقيقة اللى بتحصل ان احد الطرفين بيكون اشبع غريزة الأهتمام فى مكان تانى فقرر يسيب الطرف الأولانى اللى كان بيشبع عنده غريزة الأهتمام وكان بيلجأ اليه ويحكيله ويشكى همومة ويقضى معاه معظم يومه
بس عمره مابيخطر فى باله الطرف التانى ده ممكن يفكر ازاى ولا ايه احساسه ولا هوا كمان نجح ان يلاقى طرف تانى يشبع من خلاله حاجته من الأهتمام
والنتيجة من ده كله
اطلال علاقات متقطعة تحمل ذكريات اليمة لأيام ولحظات جميلة من الأهتمام
انا بحس ان الأنسان ممكن فى لحظات كتير يبقى اسير للحظة من لحظات الأهتمام دى وممكن يدفع فيها كتير من وقته ومشاعرة فى مقابل الحصول عليها والاسمتاع بالحالة دى وممكن كمان لحظات الأهتمام دى اللى ممكن يلاقيها من وقت للتانى تكون عاملة زى الحبوب المسكنة اللى كل مالدنيا تزيد من جروحنا والامنا تبقى هيا الوحيدة اللى لها مفعول السحر السريع فى ازالة كل الأوجاع
بس تخيلوا لو دورنا على الأهتمام ده عند الناس اللى اتعودنا اننا نلاقيه عندهم، بالظبط كده زى عابر السبيل اللى تعبان اوى من كتر المشى وتايه وجعان وعطشان ومستنى يخبط على باب ومتعشم ان اللى ورا الباب ده يفتحلة وياخد بأيده ويلبيله كل طلباته وبالظبط يكونله زى طوق النجاه اللى لاقاه فى وسط البحر وقبل الغرق بلحظات
تخيلوا لو كل الأحساس باللهفة والعشم والأحتياج فى الحظة دى كان قصاده برود شديد وتجاهل وعدم اهتمام او عدم التفات اساسا لكل اللى انت حاسس بيه ويمكن كمان الموضوع يكون وصل لعدم الفهم يعنى انت تحكى وهوا حتى ماعدش فاهمك ولا حاسك
ياه ساعات بيكون الاحساس اكتر من قاتل ممكن يكون مدمر
وترجع تقول مش دول نفس الأشخاص اللى كانو ملجأ وملاذ وحضن واسع هوا ليه كده الحضن بقى ضيق اوى او الحضن ده بقى بيساع ناس معينه ويقفل ببانه لناس تانية
وتكتشف ساعتها ان الدنيا اتغيرت اوى
وان اسهمك قلت اوى وموقفك فى بورصة لأهتمام بقى صعب اوى وانك فقدت ترتيبك اللى كنت متعود عليه فى حياتهم
 بتحس انك نزلت لسابع ارض ويمكن تحت الأرض وماعدش ليك تصنيف اى اولويات ولا حقوق عليهم وكل ده طبعا بحجة الظروف
فبترجع تانى تدور تانى على حد ممكن يحطك فى اولوياته ولو بشكل مؤقت وبتكون راضى ساعتها وعارف ومدرك لأن خلاص بقى المفروض انك دلوقتى عندك خبرة والمفروض تكون اتعلمت
لكن للأسف مابتتعلمش لأنك حاجتك للأهتمام بتغمى عنيك وبتخليك تدور وانت عاجز لأنك مجروح
زى الطور اللى مربوط فى ساقية وعنيه متغمية نفسه حد من وقت للتانى يعطف عليه ولو بكلمة
وتعيش طول عمرك على الحالة دى ومتستنى الوقت اللى حد فيه يجى ينتشلك من حالة التخبط والصعود والهبوط ويرفعلك من معدلاتك واسهمك المعنوية وينجدك من موقفك الحرج اللى احتليته فى ديل القايمة 




الجمعة، 13 فبراير 2009

هعمل نفسى مش واخدة بالى



كان زمان كل حاجة وليها طعم مش بس طعم، طعم حلو ومختلف وكل مناسبة وكان ليها بهجتها وحلاوتها وجمالها ورقتها ،اكيد ماحدش فينا ينسى فرحتنا بالعيد والبس الجديد وكل واحد فينا كان يستنى ويفضل صاحى ليلة العيد يرتب فى هدومه وكلنا كنا بنفكر ونتخيل لما نخرج الصبح ونلبس البس الجديد ياترى هيكون رأى الناس ايه فى الفستان الجديد والشنطة والفيونكات وكان كل حلمنا ان الفجر يأذن والنور ينور ونسمع صوت التكبيرات اللى طالعه من الجوامع يوم العيد انا عن نفسى كنت بحس ان الأصوات دى اصوات ملائكية قادمه من السماء لتعلن عن قدوم العيد ،ومش بس العيد الصغير والكبير كان فى مناسبات كتير كلها الواحد بيفتكرها بالخير على الرغم انها لسة بتيجى وبتهل علينا كل سنة لكن وقعها علينا مش عارفة ليه مابقاش زى زمان ، ماعتقدش حد فينا ينسى اغنية اهلا بالعيد لصفاء ابو السعود والا الأفلا م الهندى اللى كانت بتيجى يوم العيد الظهر قولى ولقاء الجبابرة ومهبوبة اه مهبوبة ، ولا الدنيا ربيع والجو بديع يوم شم النسيم وست الحبايب ياحبيبة ودعوتكى الفجر ياما ويأما يامايا ياماتى يوم عيد الأم وفيلم الشيماء وفجر الأسلام يوم راس السنة الهجرية ويارابعة والشيخ ثوبان اللى ربنا هداها على ايديه
وأغنية انقروا الدفوف، الحاجات دى كلها كانت بتتحفر فى دماغنا من غير مانحس وحتى من غير مانفكر بتيجى المناسبة ونعيشها ونشيل منها ذكريات جميلة للعب والشقاوة والبراءة
بس كل الحاجات دى كلها كانت بتحصل لأنها حاجات عادية وبتحصل بكل تلقائية وعفوية
والحقيقة انا عن نفسى عمرى ماكنت ببالغ بلأحتفال بأى مناسبة، يعنى عادى فى العيد كحك العيد وفى العيد الكبير اللحمة العادية وفى مولد النبى طبعا احب اكل حلاوة المولد ، وبغض النظر عن مشروعية هذه الأشياء وان حد يقول دى بدع وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار ، انا برده بجيب حلاوة المولد لأنى بصراحة بحبها جدا وبستناها من السنة للسنة ، حد هيقولى مش لازم تاكيها فى المولد كليها فى اى يوم تانى
هاقوله مش بتبقى موجودة ولو موجوده بتبقى قديمة وطعمها مش حلو
ماعلينا مش هنختلف والله
كل الكلام ده جميل والا مش جميل كل واحد ورأيه بقى بس الحقيقة كمان ان كل المناسبات دى احنا اتربينا واتعودنا عليها وبنتخبط فيها من غير ماندور عليها
الى ان جاءت المناسبة الجديدة لانج اللى ماكناش نعرفها لا كبار ولا صغار والللى فجأة وبدون انظار عرفناها واكتشفناها وجرينا وراها
من غير مانفكر ولاندور ولا نعترض ولا ننتنى ولا ننفرد
الفلانتين داى،
اللى اقتحم حياتنا من غير لا احم ولا دستور وعلى فكرة لو رجعتوا بالذاكرة شوية هتلاقوا ماكنش حاجة فى حياتنا اسمها الفلانتين داى
نفهم من كده بقى ان ماحدش كان بيحب التانى وان العالم من قبل مايعرفة كان ظالم وانانى وان ماحدش من الناس الحبيبة كانو بيقولوا كلام حلووماحدش كان بيسهر يناجى القمر ويكلم النجوم وماكنش حد بيبات صاحى يفكر فى حبيبة وينسى طعم النوم
ماكنتش الناس بتغنى مع عبد الحليم وتتنهد مع الست وهيا بتقول انت عمرى، ولا حد بيقف احتراما لعبد الوهاب وهوا بيقول وعشق الروح مالوش اخر لكن عشق الجسد فانى،
طبعا اكيد لا لأن منذ قديم الزمان كانت الناس بتحب لأن لولا الحب ماكنش حد جه على وجه الأرض لأننا كلنا نتيجة لحظات الحب ،
يعنى اكيد ماكنش حد مستنى اليوم ده عشان يقول بحبك لحد بيحبه اوى، ولا هيا الحكاية بقت اشكال والوان حمرا ودباديب وقلوب وكل واحد مستنى اليوم ده عشان من الحب يدوب
طيب واللى مابيحبش حد وطبعا انتوا فاهمين واكيد كلكوا بتحبوا بابا وماما والأصدقاء
انا عارفة ، انا قصدى الحب اللى كلنا مستنينه ،وبنحلم تيجى عنا فى عينه
ياترى اليوم ده يعمل فيه ايه يهرب ويستخبى ولا يحلم حلم مشروع بالمحبة،
او يسهر يلعن حظه اللى ناقص حبة ، هيعمل ايه ماهو مش عارف يعمل زى الناس ويحب ويتحب ويجيب لحد ورده وقلب ،، ياجماعة انتوا اللى كبرتوا الموضوع ، وحسسته كل الناس ان كل الناس لازم تستعد لهذا اليوم، وان الموضوع بجد كبير ولازم يبقى يوم مش عادى ومليان بالتغير والتعبير، مع ان اللى بيحب وعايز يحب اى حد بيحبه فى اى وقت وفى كل زمان ومكان ، يعنى مش مستنى اليوم ده عشان يحسسه بلأمان ،
بجد زمن بقى زمن مقلوب وتحس اننا بنعمل كل ده كنوع من انواع الهروب بس هروب على فكرة ة مش مبرر ومش مطلوب ، بنحاول نجمل فى حياتنا ونزينها من على الوش بس لكن انت لو دورت ونخورت هتلاقى حاجة كتير اوى وحشة مدفونة جوه القوب
كده ولا كده ومهما الواحد يقول او يعيد اعتقد انه مش هيستفيد، لأن بكرة همشى فى الشارع اللى هيبقى مولع بلون الحمار، واللى الدباديب والقلوب فيه هتعمل علينا حصار وطبعا هلاقى كل اتنين حلوين ولا تعرف بقى دول مخطوبين ولا متجوزين ولا متنيلين
المهم انهم بكرة مين قدهم مديين نفسهم كافة الحقوق فى الحب والتسبيل والقعاد على كورنيش النيل، والسهر لساعات متأخرة من الليل
بص نصيحة لكل واحد بيتنرفز بسرعة او منفسن اوحب ولا طالشى يعمل زى مانا هعمل بالظبط ، وماتعتبروهاش سلبية ، عارفين انا هاعمل ايه ، بصراحة هحاول ارجع من الشغل بدرى ولا هبص شمال ولا يمين ومافتحش التلفزيون ولا طبعا اسمع نجوم اف ام وعمو اسامة منير بأختصار هخلينى فى حالى ، واعمل نفسى مش واخدة بالى ..............

 
 



السبت، 7 فبراير 2009

انا والمدير وهواك (1)


من ساعة ما بدأت اشتغل وانا لم يقدر ليا انى اشتغل فى مؤسسة كبيرة او شركة ضخمة عى اعتبار ان فى الشركات دى بيكون المدير او صاحب العمل كائن هلامى او مستر اكس يعنى ماحدش بيقدر يشوفه او يتكلم معاه بسهولة ايوصلله من الأساس ، لن اكيد بيكون تحته طابور لا منتهى من الشخصيات اللى لازم تمر بيهم عشان توصله وفى الغالب دول بيشتغله زى قطاع الطرق الللى بيقطعوا الطريق على اى حد يحاول يوصل للمدير ، لكن على العكس تماما ، انا بقى من ساعة ماشتغلت وانا بشتغل فى مؤسسات صغيرة بغض النظر يعنى عن المرتب والوجاهه الأجتماعية ، هيا مستورة والحمد لله ن لكن دى الحقيقة انى فى كل مكان كات وظيفت بتحتم عليا انى احتك بالمدير بصورة كبيرة وبشكل مستمر ،يعنى مفيش حد مديرى المباشر غير المدير نفسه ، عشان كده ماجربتش احساس انه حد يتكلم عنى او يطلبلى حقى ، لأنى مش بتبع لحد
فكان لازم ان افكارى وارائى ومطالبى توجه وبشكل مباشر بدون قيود ولا حواجز ولا موانع او حوائط صد الى المدير مباشرة
وطبعا بما ان الحكاية وجها لوجه اذن الفعل منى ورد الفعل منه بيكون سريع ومركز بدون اى تخفيف او تذويق اوتزييف
بس على الرغم انى زى مابقولكم المؤسسات دى كانت صغيرة والمديرين اكيد مش نجيب ساويرس ولا محمد ابو العنين لكنى بحس ان كل اللى شاء القدر انه يبقى مدير ، بغض النظر عن اختلاف البيئات والإمكانيات والثقافات وماركات البدل والعربيات الا انه كلهم بيشتركوا فى بعض الحاجات خصوصا فى القطاع الخاص وطبعا انتم فاهمين ومش محتاجين توضيح لأن اصلا فى الحكومةكله بيقول ياباسط ، يعنى ايا كانت درجة غلاسة المدير ، لو لقى موظف اغلس منه او مش بيسمع كلامة بسهوله او بيعاند معاه او بيستهبل ويلزق الشغل لغيره و مقضيها غياب وعارضة واعتيادى ومأموريات واجازات وضع وساعات رضاعة حتى لو راجل ، ماهو استهبال بقى
تفتكروا مديره ساعتها ممكن يعمله ايه ، الأول هيصتقصده شويه ويرخم عليه فى الحوافز والوفر تايم ، ولو تعثر الموضوع شويه ، بالكتير لفت نظر ، طيب لو تعثر اكتر ، ينقله من الدور التانى لدور الثالث على اعتبار انه ينتقم منه ويتعبه لما يطلعه كام سلمه زيادة فعلا والله ونعم العقاب حاجة فعلا تقطع القلب ، بس تعرفوا النهايه المتوقعة دايما فى العلاقة بين المدير والموظف فى القطاع العام فى الحالات دى ، ان المدير يزهق ويبيع القضية ويقول انا هحرق دمى مع ناس زى دول لىه هو انا لاقى صحتى ولا اعصابى ، طبعا انتم هتردوا وتقولولوا معلش ده شغلك واكل عيشك ولازم تعامل ضميرك وبعدين لو تعبت من الموظفين وجالك ضغط وسكر ، ماهى الحكومة كتر خيرها عامله حسابها للظروف دى وموفرالك دوا السكر والضغط ممكن تصرفوا كل شهر بببلاش من التأمين الصحى ، اتعب انت بس واحرق دمك مع الموظفين وسيب عليها الباقى ، هيرد المدير ويقول انتوا فاكرين ان دوا التأمين الصحى والحكومة ده بيعالج ده زى قلته ده انا بجيبه مايعملش حاجة ،ارميه وانزل اشترىدوا غيره من الأجزخانة
لا انا احسنلى اريح دماغى وماتعبش نفسى وابوظ اعصابى على شوية موظفين مايستهلوش وان شاء الله تخرب باللى فيها ، انا اريح دماغى فى اليومين اللى انا شاغالهم ويوم مافكر اطلع معاش مبكر بقى ولا فى ميعادى ، ادينى برده هاخد معاشى معزز مكرم وربنا يخليلنا الحكومة ،
وهيا دى نهايه الصراع الأكيده فى النهاية الطرفين الموظف والمدير طلعوا حبايب وكل واحد نابه من الأنتخة وترييح الدماغ نايب ، وعملوا هدنة واتفاقية سلام غير مشروطة ومن اهم بنودها" صباح الخير يازميللى لا انا بقيلك ولاأ نت باقيللى" والمال مش مال ابونا يبقى مفيش داعى نتعب الموظفين فيتعبونا "،وعلى رأى المثل الشهير عمار ياحكومة ،
عشان كده يجماعة نفسى حالات السلام النفسى اللى عايشين فيها موظفين الحكومة تلقى بظلالها ولو بحبة صغيرين على موظفين القطاع الخاص ، ياه هههههههههههههه
ليت الحكومة تعود يوما لتصلح مافعله القطاع الخاص فى قلوب وعقول الناس ،
يالله مش مهم المهم انا كنت بحكيلكم على ان المديرين فى القطاع الخاص بقى شكل تانى وعقل تانى وفكر تانى بس برده زى ماقولتلكوا انهم بيختلفوا فى الشكل لكن بيتفقوا فى كتير من المضمون ، واهم شىء بيتفقوا فيه هو كلامهم ساعة الأنترفيو
ايوة ماهو بعد التصفيات وادوار التمهدية ودور الستاشر والتمانية ونص النهائى بتدخل على النهائى وهو ميعاد اخر انترفيوا مع البيج بوس الباشا امدير المتصيت
والحاجة الأكيدة اللى كلهم بيقلوها فى الأول بعد المناقشة والأسئلة وبعد مايتبين انك هتدخل داخل المنظومة ، إنه يحكيلك عن الجو الأسرى والعاطفى اللى بيرفرف على المكان ويفضل يحكيللك قد ايه احنا بنحب بعضنا وبوحنا بسيرنا عقبال كل الشركات التانية ماتبقى زينا ، وقد ايه انه عايش دور الأم والأب للموظفين ،ويصدعك بقى باللأذدهار الأقتصادى اللى بتمر بيه الشركة وانك من حسن حظك وامك دعيالك انك معانا واد ايه معانا هتتمتع بكتير من الأمتيازات زى الفسح والرحلات وسهولة الحركة والتنقلات لما توفره الشركة من اتوبيسات ومنى بصات جديدة وكلها دى فى دهات ومكيفات ، وقد ايه الشركة بترحب بالمبدعين والمبدعات وبتساعدهم انهم يخرجوا مالديهم من قدرات ومواهب مدفونات على العلم اننا نتمتع بقدر كبير من الديمقراطية يعنى معانا هتنعم بالحرية وهتعيش فى حالة من حالات الحواروالكلام ده بجد مش هزار واخيرا بيتقال الكلام المهم اللى كلنا مستنينه وهو المرتب الفظيع والحوافز والبدلات والمكفأت والأكراميات والعلاوات اللى فى شهر سبعة وشهر واحد وكمان امشير وبرمهات  والتعلب فات فات وفى ديله سبع لفات ،
طبعا الواحد مننا يخرج من عنده متهلله اساريره تحلق فى رأسه وخياله شريط لا منتهى من الأمنيات والطموحات ،و ويقول ياهههههههههه اخيرا يامحتاس هتبقى زى البشر والناس يابركة دعاكى يامه
لحد مايجى اول يوم شغل انا عن نفسى كنت بعمل كتير من التظبيطات واولها طبعا هو انى البس اللى على الحبل مش علطول طبعا اكيد بكويه الأول ، وطبعا بكون صاحية بدرى وعامله حساب المواصلات عشان اروح بدرى ، لأن ذا فيرست امبرشن عادةً بيكون ذا لاست امبرشن
وطبعا الدخلة مهمة بثقة وحضور ، اسلم على زمايلى والأبتسامة لا تفارق الشفاه لحسن يقولوا معقدة مش ناقصة من اولها وابتدى اعمل كل الحركات بمنتهى الهمة والنشاط واحاول ابين مواهبى العقلية وقدراتى العلميه والمعمليه وقد ايه انا شاطرة وذكية ومن التسوس محميه ، بس سيبك من ده كله خليه على جنب
المهم ترضى اهم شخصية (المدير ) ذو الطلعة البهيه ، طبعا مع كل اللى بيتعمل فى الأول من جو النشاط والحيوية ،الحقيقة هو بيبقى مبسوط لكن انبساط مشروط ومهدد دايما بالصعود والهبوط لو عملت اى حركة مش هتعجب الذات المديرية ،وبتمر فترة بسيطة بتعمل فيها حاجات حلوة وحاجات عبيطة بس الحاجة اللى كلنا بنكتشفها ان كل الكلام بتاع المدير عن الحنية والعدل والأنسانية والراحة الوجدانية والحق والديمقراطيه واحترام مواعيدك وحياتك الشخصية وتقديرك والحوافذ والمهيه ، كله بيطلع كلام ، كلام وبس مدهون بذبده ،وعلى الرغم انه كان اتقال فى ساعت النهار الا انه  برده بيسيح ، اه صحيح هو الظاهر بيكون سايح من الأصل بس احنا اللى بنطلع دايما عبط ومش واخدين بالنا وعايزين نصدق وخلاص،
ياجماعة لاتذهبو بعيدا اوعوا تروحوا فى اى حته ،لحد ماكملكوا الحكاية ................................