الاثنين، 23 أغسطس 2010

عظيمة يامصر يا ارض التحف

                                                                                                                                             

الدنيا حرجدا والطريق زحمة جدا برضه والدنيا واقفة ، وبجد حاجة تخنق ، طيب لما اشغل الراديو ، طيب اوك بس بلاش اذاعات الاغانى ، او لو على قد رمضان جانا ووحوى ياوحوى مفيش مانع ، هو انا هنقى يعنى اهو اللى يجى فى ايدى ، طيب نشغل الاذاعة اللى بتجيب الاخبار دى ولما تجيب اغانى نقلب ولا نطفى خالص بلاش وجع دماغ ،
 ايه ده …بالراحة كده.. سرقة فين ؟ لوحة مين ؟زهرة ايه ؟……خشخاش!!!!!! ، وانا عمالة اقول انا دايخة ليه اتاريه مش من الصيام ، ايه الاخبار الغريبة دى ، هى كل حاجة بقت بتطلع فى الاخبار ، فين ايام لما كانت الاخبار تتكون من يندد يشجب يستنكر واعرب عن وعلى صعيد الوضع فى الاراضى المحتلة ، لا بجد المذيعة دى بتقول ايه ، ايه اللى جاب الخشخاش للوحة ، انا اول مرة اسمع الكلمة دى كانت فى سيكشن الطب الشرعى فى التيرم الاول فى رابعه كلية ، واخر مرة كانت الله يمسيها بالخير الست بتاعت خلف الاسور لما كانت بتعرض جهود الداخلية فى مكافحة المخدرات ،

 وبعدين حبكت خشخاش فى اللوحة ماكنش البانجو طلع على ايامهم ولا مزاجو ماكنش بيتعدل غير بالخشخاش ، المهم وانا قاعدة طبعا بضرب اخماس فى اسداس وانا متأكده ان مش انا لوحدى اللى ماكنتش فاهمة ، ماهى اكيد مش كل الناس عارفة عمو فان جوخ الرسام الهولندى وطبعا انا ماكنتش عارفة انه هولندى ولا بتاع ، طيب استنو استنو ده كمان مات منتحر قال وايه من المدرسة مابعد الانطباعية ، قال يعنى لو كان ماقبل الانطباعية كانت فرقت ماعلينا ، طيب ده راجل لا من دينا ولا من دينه ولا من بلدنا ولا من بلده ، طيب الست المذيعة قالت ، متحف محمود خليل ، هو فين المتحف ده ،
المفروض انه فى مصر....طيب هو فى متحف اصلا اسمه محمود خليل ، دا حتى مذيعة تانية بعد شوية قالت محمود مختار ، انتو هتلخبطونا ليه خليل ولا مختار ، بس والله والله ماتفرق معنا الاسماء ولا الاماكن طبعا ، متاحف مين والناس نايمين يا ابلة ده احنا اخر معرفتنا بالتحف ، التحف اللى بنشوفها كل يوم فى الشارع والميكروباص والشغل ، التحف مابقتش شىء جميل نتفرج عليه ونقول الله ، بقت شىء اجبارى بنتعامل معاه ونقول منكو لله ،
 انا بصرحة ماخدتش واديت قولت ده اكيد خبر تافه وادرجوه بالغلط كده فى النشرة او يمكن كان عندهم عجز فى الاخبار قالو مايضرش ، يجى فين ده فى اخبار انقلاب الترلات وحرائق الغابات والبرك والمستنقعات وضحايا الفيضانات ، وغرقى العبارات ، فين ايام الاخبار التى تقشعر لها الابدان ،
 روحت وانا كلى امل انى هنسى كل مادار فى الراديو ، قولت مفيش غير النت اللى هيفتح نفسى ، الناس بتوع النت دول دماغهم اكبر بكتير من لوح وكلام فارغ ، لكن حدث مالا يحمد عقباه ، كل الناس فجاة بقت مثقفة ولها فى الفن والرسم والتصوير والتخيل ، قولت مابدهاش اشمعنى انتى ،مبدئيا شوفى شكل اللوحة اللى مأزمة الدنيا دى ولا اقولك شوفى المتحف المذكور ده فى انهى بقعة من بقاع المحروسة ، الغريبة انى لاقيته فى الدقى ، وسألت نفسى الدقى اللى هيا الدقى اللى فى الجيزة ..حيث نادى الصيد ووزراة الزراعة والاعتصام بتاع اهالى طوسون، غريبة انا روحت الدقى يجى 100 مرة وعمرى مالمحت متحف ولا بتاع ، هو كل ذكرياتى مع الدقى انى عمرى مالقيت ركنة لكن متحف، حاشا لله ،
 طيب المهم اللوحة شكلها ايه اكيد تحفة فنية اومال يعنى وجع القلب ده كله على حاجة اى كلام ، هى فعلا تحفة فنية على هيئة زهرية ، زهرية بالذمة مش مكسوفة من نفسك ببساطة كده تقولى زهرية ، اه بقى زهرية وفيها شوية ورد وبصراحة مش شايفة فيها اى خشخاش ولا اى حاجة تعدل النفوخ ، وبعدين هو اللى بيزرع خشخاش بيزرعة عشان يجيب الورد بتاعه ويحطه فى زهرية ، الناس دول كانو طيبين اوى كده ليه ، يعنى الخشخاش اللى بيطلع منه الافيون ، بكل امكانيته المزاجية يتحط فى زهرية ، اه بس مش اى زهرية ،
 عارفة اللوحة دى تمنها كام ، عادى كام يعنى وبعدين الحاجات دى مش عشان فلوس والكلام ده ، دى للفرجة والتذوق والكلام الكبير ده ، ومسألة زعلهم انها اتسرقت ، يعنى مجرد مسألة كرامة ان الناس دى كلها شغالة والمفروض بيعملوا رقابة على المكان اللى ماحدش بيزوره اساسا وهما كده قاعدين زى مش عارف ايه ، يجى حد بمنتهى البجاحة يسرق لوحه طول بعرض بأرتفاع ، على غرار اتفرج على اللوحة واحنا قاعدين ، سرق اللوحة واحنا قاعدين ، خرج باللوحة واحنا مساطيل …قصدى واحنا قاعدين ، لا ياختى مش بس مسألة كرامة وتقصير امنى وكاميرات والكلام ده اللوحة بيقولك ، يجى ب70 مليون دولار ،
 بتقولى ايه قلبى ..قلبى ، ليه يعنى هى فيها ايه ومين فان جوخ ده اساسا ولا عشان اسمه اجنبى واحنا عندنا عقدة الخواجة وماتقولليش بقى الخطوط والتأثير الوجدانى للوحة وتداخلات الالوان اللامنطقية فى الفضاء البوهيمى ، يعنى احنا معندناش على ولا حسن ولا هيثم ونسميه جوخ برده بيعرف يرسم زهريات ويبيع لوحة ان شاء الله ب 250 جنية مش مشكلة ولا يعنى حتى الرسم مابنعرفش نعمله ، هو ده كمان محتاج امكانيات وثروات وموارد والمطرة مش بتنزل عندنا ياسيادة الريس ، ولا هى اللوح دى زى الجبنة القديمة كل ماتقدم بتحلو وتغلى ، يعنى اروح اشترى كام لوحة من دلوقتى واسيبهم لاحفادى يبيعوهم لما يكبروا يكونوا غليو بقى على ايامهم وبكده ابقى امنتلهم مستقبلهم ،لوحة ب 70 مليون دولار وبيضاربو عليها فى السوق السودا وسعرها وصل ل 100 مليون دولار ،

 ايه هما فاكرينها ميسى ولا كاكا ، طيب مش يمكن اللى سرقها ده غرضه شريف وعايز يبيعها فى الايام المفترجة دى عشان يبنى كام شقة ، دول يبنوا مدينة للشباب المتنيل اللى عايز يتجوز ، و يمكن هيبنى بيهم مصنع يلم العاطلين اللى على القهاوى ، ولا يمكن عايز يتبرع بيهم لمستشفى سرطان الاطفال ، ولا معهد الاورام الجديد ، بس يارب يبنيه كويس بدل اللى هيقع ده، والله لو هيعمل كده ياخدها وعلى بركة الله ، ايه الهبل ده ، معهد ايه ومستشفى ايه ده فن فن والفن لا يكيل بالتمر هندى ، الفن ده بيخلى الناس ترقى بذوقها ومشاعرها ،
 طيب وماله مالاغانى فن والسينما فن والروايات فن وكل دول بنزلهم ببلاش من على النت وبستمتع بيهم من غير مادفع فلوس ، وماحدش يقولى حقوق فكرية وسعاد مش وقته دلوقت ، لكن لوحة بكام مليون ليه ان شاء الله مرسومة بمية الالماظ ومرصعة بالاحجار الكريمة ،وكمان المتحف اللى ماحدش عارفه ده فيه مقتنيات ب 2 مليار دولار ، ايشى خيال ياناس ، طب وياترى بيعمله كام فى اليوم …قصدى بيدخل كام فى اليوم 500 ولا الف جنيه هو انا جبت حاجة من عندى ده متوسط اللى بيدخله فى اليوم 10 والتذكرة بكام يعنى خمسة عشرة جنيه ، ده انا مجملاهم كمان ، وماتقوليش السبوبة بتعلى فى المواسم والاعياد ، حيلك حيلك ده مش القناطر الخيرية يقعدوا وياكلو الفسيخ على النجيلة فى شم النسيم ، اه بس الاجانب بيزروه ،والله فيهم الخير بيجوا يزوروا حاجات فى بلدنا ويعرفوها واحنا مانعرفهاش وهى دى العولمة فى غياب المضمون ،
 يعنى تقريبا احنا عاملين المتاحف دى ليهم ، وده يدل على ان مصر بلد الكرم وام الدنيا بصح وصحيح ، بس اشمعنى الاجانب ، يمكن عشان عندهم بيوت وتأمين صحى وشغل ومش ناقصهم اى حاجة غير انهم يتفرجوا على التحف فى بلد مافيهاش اى حاجة غير التحف حقيقى وبجد عظيمة يامصر يا ارض التحف
 

السبت، 14 أغسطس 2010

يعنى ايه المصرى ؟

egyptian 

يعنى لما يكون مسافر لازم يملى الشنطة لحد لما السوستة تنقطع

يعنى يكون قدامه معاد وقدامه الوقت ويفضل يتلكع لحد لما يتأخر

يعنى يشحن بخمسة جنيه على الهوا عشان يتكلم مكالمة مهمة ومايفتكرش هو شحن ليه غير لما يسمع الجملة المستفزة ،"عفواً لقد نفذ رصيدكم "

يعنى يتكلم نص ساعة فى الموبايل وهو لسة بيقول وانت عامل ايه ازيك ايه اخبارك مش كويس واللى قدامه

مش فاكر هو مين اصلا

يعنى يفكر فى حاجات كتير مهمة من غير مايكتبها على اعتبار انه هيفتكرها حتى لو بعد كام شهر

يكسل يسيف ارقام الموبايل بسامى اصحابها الكاملة لحد لما يلاقى عنده 100 احمد و200 محمد على تشكيلة حروف ابجدية مالهاش اى مدلول

يعنى الديسك توب يتملى ايكونات لدرجة انه مايشوفش الشاشة

يعنى يركب عربيته ويدى اشارة يمين ويشاور بأيديه بأصرار ناحية الشمال

يعنى يحط حجر تقيل قدام بيته عشان ماحدش يركن حتى لو هو مسافر ومش راجع الا بعد 6 سنين

يعنى يكون فى حادثة على الطريق فى اتجاه وتلاقى الإتجاه التانى برده واقف ، عشان لازم يهدى ويبص ويشوف الحادثة عشان ياخد عظه وبعلو صوته يقول "لا حول ولا قوة الا بالله "

يعنى كل ايام السنة مناسبات سعيدة ينفع يتقال فيها كل سنة وانتو طيبين

يعنى ممكن يتكلم فى كل حاجة فى الدنيا حتى لو اخرس

يعنى يكون فى تقديم وظايف ولا مصلحة معينة ومايفتكرش يقدم غير فى اخر ساعة واخر دقيقة واخر فانية اللى هى جزء من الثانية

يعنى يحب يشترى جرايد المعارضة عشان يجيله اكتئاب ويقتنى الجرايد الحكومية عشان ياكل عليها

يعنى الاهلى عنده مش مجرد فريق ده وطن بيعيشه ويعيش فيه

يعنى يتعايش مع كل حاجة حتى مع الموت نفسه

السيجارة عنده مش مجرد مزاج دى حاجة بيحرقها بدل مايولع فى نفسه

يعنى امين الشرطة فى حياته بيخليه اكثر ايمانا بمقوله "ابعد عن الشر وغنيله" وان قرب منك طبق ايدك ف عشره عشرين جنيه واديله ، ولو مانفعش دا كله ادعى عليه ربنا ياخده او يجيله مصيبة تشيله

المصرى بإختصار يعنى انا وانت وبلاش رقصنى ياجدع عشان احنا فى رمضان……

الخميس، 12 أغسطس 2010

دولة داخل دولة

0 

 كل لما يضيق بينا الحال وطبعاً ده بيحصل كتير ، مع انى طول عمرى اقول ماما حلوة وحنا اللى وحشين وماما دى اللى هى امك وامى وام اللى خلفونا كلنا وهى مصر مصر يا رأفت ،بس بصراحة بقيت بجد بتخنق ، وبتخنق اوى كمان ، خصوصا فى الايام الحر اللى النور فيها بيقطع ، بصراحة انا مافتكرش انه كان بيقطع بالشكل ده من ايام ماكنت فى ابتدائى مثلا وده من زمان جداااااااااا ودايما اسمع كلمه مصر بتتقدم بينا ، نفسى اعرف بقى ايه ايه اللى خلاها ترجع مارشيدير كده ، واشمعنى احنا اللى بنتأخر ، ودايما مش بنظبط الالارم ودايما بنصحى بعد فوت الاوان ، بس الحقيقة ، مصر اللى هى امى ، ماتستحقش كل الشتيمة والتلطيش اللى عمال على بطال ده ، الست عملت ايه وحش عشان تتذل الذل ده كله ده حتى الجنة تحت اقدام الامهات ، الست فيها نيل كل الناس حاطين عنهم عليه وبيحسدونا على ميته اللى بتروى العطشان وتطفى نار الحران واحنا  بصراحة قايمين ناحيته بالواجب ومش مقصرين خالص ، طيب بلاش النيل ونخش على كتاب الدراسات الاجتماعية بتاع رابعه ابتدائى ، اللى كان بيقول تتمتع مصر بمناخ معتدل صيفا دافىء شتاء ،ياريت ماتقفوش على الواحدة ماحدش بيفضل على صر حاله ياجماعة وكل حاجة بتتغير ماجتش على مصر ، بس برده الكتاب قال ان مصر تتمتع بموقع جغرافى مميز حيث يحدها من الشرق البحر الاحمر ومن الشمال البحر المتوسط وتتوسط ثلاث قارات ، اظن الكتاب ماكدبش لسه البحر الاحمر يتمتع بحماره والمتوسط متوسط ومصر ماتحركتش من مكانها حتى بعد زلزلال 92 ، يعنى مصر  اهى مصر ، بنيلها ودلتاها وصحاريها ونيلها وكل حاجة ، طيب ليه مابقتش تعجبنا زى زمان وعايزين نمشى ونسيبها ، طيب هى اتغيرت واحنا بقى اللى ماتغيرناش ، طيب ياريت كان زمانا فراعنة بنبنى الهرم ولا حتى شوية مزارعين بناكل من خير الارض ، ومايجيش علينا اليوم اللى نترعب عشان روسيا وقفت تصدير القمح وياحرام مش هنلاقى ناكل العيش الحاف ،,وبعد اللكلام ده ياريت نعترف ان احنا اللى بنتغير للاحسن بقى ولا للأسوء المهم اننا بنتغير سنة بعد سنة ، يعنى التغييير مش فى الارض اللى االنهارده هتلاقيها فى الاسكندرية تصحى الصبح هى هى هتلاقيها راحت تتسوق من كارفور ، هى ممكن تتغير هى كمان وبدل ماتبقى صحراء ممكن بعد كام شهر ولا كام سنة تبقى خضرا ، بس مش بعد ماننوى ونغنى ونقول عايزنها تبقى خضرا ، الأرض اللى فى الصحرا، تقوم تسمع الكلام ، اكيد بعد مانتعب ونعمل اللى علينا ، يعنى التغيير بيجى بفكر الافراد ، السكان الاصليين للارض ، وكلمة الافراد يعنى البنى ادمين اللى ربنا ميزهم بالعقل والاحساس ،يعنى اى بنى ادم عنده عقل بدون احساس ، يبقى حيوان راقى ، ببيستخدم عقله لتحقيق رغباته واشباع غرايزه ، حتى لو ده كان على حساب اى حد ، حتى لو اقرب الناس واقرب الناس دول مش لازم يكونو ولاده وقرايبه من الدرجة الاولى ، اقرب الناس هما اهل بلده ، طيب لو حبينا نغير بس نعمل حسابنا نبعد كل البعد من البنى ادمين اللى ماهماش بنى ادمين دول ، يترى ممكن نقدر ولا هنفضل لحد امتى نتحجج بيهم ، طيب هما كام واحد عشرة عشرين مية الف الفين ، طيب اومال احنا كام ، هى الكترة مابقتش تغلب الشجاعة ولا كانوا بيضحكوا علينا ، طيب الكدب مش كان ملوش رجلين والصدق كان منجى وموز وبرتقان ولا ماعدوش بيزرعوهم ولا بيزرعوهم ويصدروهم ، طيب مش الاحساس كان نعمة واللى عنده دم احسن من اللى عنده فيلا فى الريف الاروبى ،ومش العمل عباده برده ،ولا نقضيها دعاء ونكشف راسنا بقى رجالة وستات وندعى على اى حد ظالمنا وننام واحنا حاسين اننا عملنا اللى علينا ، اصل العمليه مش صعبة ولو صعبة مش مستحيلة ، طيب ممكن نجرب ،نبتسم واحنا خارجين الصبح بدرى ، هتقولوا نبتسم ازاى واحنا قومنا من تحت اللحاف على ماراثون جرى ورا الاتوبيس والميكروباص من غير حتى ماناخد فرصة نسخن عشان مايجلناش شد عضلى ، طيب ماهى نفس عضلات وشك اللى بتكشر بيها هى هى اللى ممكن تبتسم بيها بس الفرق انك هتاخد حسنة على الصبح، طيب ممكن بدل ماتفطر فى تلات ساعات ونص فى الشغل تفطر فى نص ساعة بس وترحم الناس اللى ماعملهم حظر تجول لغاية ماسعادتك تفطر ، ممكن مش كل حاجة تقول كل سنة وانت طيب وكأن كل يوم بيعدى فى اى مصلحة حكومية بتبقى مصر اليوم فى عيد وواجب على اى حد غلبان يفرق عديات على كل اللى يقابله ، طيب ممكن لو لاقيت حد غلبان بلاش تبصله بقرف وحسسه انه بنى ادم مش حيوان يمكن نظرتك دى تفكره انه فعلا لسة بنى ادم حتى لو هو نفسه نسى ، بلاش تتديله فلوس لو طلب ، ممكن لو قالك ادينى جنيه عشان اكل ، اشتريله اكل عشان تضمن انه مش هيجيب بالفلوس حاجة تانية ، ممكن لو شوفت ست معاها مناديل اشتريهم منها كلهم ولعلمك مش هيطلعوا بكتير لأنها غالبا بتشحت بيهم مش بتسترزق ، عادى اشتريهم بنفس التتمن وزودلها جنيه ولا اتنين وبكده يبقى عداك العيب ، ممكن وانت رايح تشترى تبقى تحط فى دماغك ، انك مش هيجرالك حاجة لو مشربتش 200 علبة كانز فى الشهر ومش هيجيلك المرارة لو ماكلتش 300 كيس شيبسى ومش هيغمن عليك لو ماكلتش لحمة كل يوم ، ومش هتبقى اب مايعرفشش اى معنى من معانى الابوبة ، لو ماجبتش لولادك لعب مستوردة وانت عرف ومتأكد انهم اول لم يروحوا هيبوظوها وكأنك فلوسك حرام ومش تعبان فيها ،وطبعا لو حد كلمك وقالك فى اطفال مش لاقيه تاكل واخر معرفتهم باللحمة هتبقى الكيس اللى بيجيلهم فى الاعياد والفتافيت اللى بتتبقى فى العضم اللى عند الجزار ، هتقول وانا مالى وذنبى يه ان اهاليهم فقرا ومابيصرفوش عليهم ، طيب وهما ايه ذنبهم ، وايه الفرق بينهم وبين عيالك ، الفرق ان ربنا سخرك لولادك عشان تصرف عليهم وهما ممكن يكونوا فى منتهى التفاهه والبلاهه، بس حظهم ان لاقولهم عائل ومالهمش اى فضل فى ده ، والتانين ممكن يكونوا اذكى واحسن بس مالقوش فرصة ، مش معنى كده انك تصرف عليهم ، بس على الاقل تحس بيهم ،طيب ممكن نسيب قصة البؤساء دى ، ونعدل من حاجات بسيطة خالص ، يعنى مش لازم مايحللناش نأزز لب غير فى الاتوبيس، ومنرميش اى حاجة فى ايدينا غير فى الشارع حتى لو جنبنا السلة بحجة ان الشارع اصلا مش نضيف وماجتش عليا ، طيب هو الشارع ده نزل من بطن مامته مش نضيف ولا كان مخلوق على الفطرة نضيف ، طيب ممكن اى حد راكب عربية وعايز يقف ،يقف فجأة كده ولو حد خبط فيه من ورا ، من بجاحته يتخانق وييقول اللى ورا هو اللى دايما غلطان عافية كده وكأنه هو عمره مامشى ورا عربية دايما متقدم الصفوف ، حاجات  كتير اوى ولو حكينا هنقول للسنة الجاية ، بس احنا، احنا اللى هو احنا الاافراد بدون انتماء سياسى او حزبى او حكومى نقدر نعمل كتير اوى ، نقدر نعمل دولة، دولة بسيطة  مستقلة دستورها الالتزام  من غير كل البنود اللى مش بتتنفذ وقوانينها الاحساس  والتراحم والتكافل ، وجهاز المراقبة مش لازم يكون وزير ووزارة وامن مركزى ، ممكن يكون قانون داخلى  اللى بيحكمه الضمير والاخلاق ، يعنى قبل مانعمل مظاهرة ونورى للناس نفسنا ، لازم الاول نتظاهر من جوانا ونشوف ايه مطالبنا قدام نفسنا واللى بجد لازم نحققها ، بدون مثالية ممكن نكون دولة لها كيان حتى لو وسط 100 دوله