الجمعة، 23 يوليو 2010

اختار اللى تريحك



طبعا هتستغربوا بس هتستغربوا من ايه هو انا لسة قولت حاجة ، لما اقول بقى الاول ، بس مبدئيا بما انى بحب الخير للناس واحب انصحهم واعيش دور الناصح الامين ، للناس اللى فعلا احس انهم يستحقوا النصح وخصوصا الرجالة او الشباب المقبلين على الزواج ، اصل الجواز ده حاجة مش سهلة مش سهلة خالص يعنى وبما انى انا بنت بقى واعرف حركات البنات ، فيعز عليا اوى ان الشباب المساكين الطيبين الغلابة اللى نيتهم سليمة وقلبهم ابيض من لبن جهينة انهم يتخموا ولا يختاروا غلط ولا ينضحك عليهم لا سمح الله ، قررت بقى اكسب فيهم ثواب واقولهم كلمتين تلاتة اربعة خمسة ستة كده على حسب ما ربنا يفتح عليهم يمكن ينفعوهم قبل الفاس ماتقع فى الراس ، مبدئيا هتتجوز جواز صالونات وانتريهات والحركات دى يبقى حلو جدا ، مبدئيا شوفها معاها مؤهل ايه ، دبلون معهد سنتين يبقى امك دعيالك ، روح اشترى علبة الشيكولاتة وحدد معاد واتكل على الله واماتترددش ، اما بقى اداب تجارة حقوق ، حلو برده بس فى الحالة دى تقل رجلك شوية ، اتأنى كده ورتب الكلام فى دماغك قبل ماتروح ، يعنى مثلا حضر شوية اسئلة لما تيجى تتكلم معاها ، وطبعا بعد النظرة الأولى والعصير والجاتوه ولما تاخد نفسك كده ابتدى اسألها ، قولها ياترى عرفتى حد قبلى ، وانا اول حد اتقدملك ، طبعا انت شاطر وهتقدر تميز وعمر ماحد هيضحك عليك ، طبعا هى هتقولك ابدا اعدم عنيا اللى حاطه فيهم الأى لاينر دول لو كنت شوفت رجالة اصلا ، طبعا انت هتنبسط جدا وهتحس ان انت سبع رجالة فى بعض على اساس انها بريئة وساذجة وماتعرفش حاجة وده المطلوب ، بس استنى حاول تتقل عليها شوية فى الأسئلة وهاتلها سؤال من برة المنهج ، قولها ايه ميولك ، لو احمرت واصفرت كده وبكل تخلف قالتلك معلش يعنى ايه ميول اساسا ، اذن انت من المحظوظين فلتطلب المأذون حالا وساعتها تتأكد انك مرزق بجد، طيب لو فهمت كلمة الميول يعنى ايه ،ما تيأسش لسة فيه امل ، شوف اجابتها ، لو قالتلك بسمع اغانى، علطول قولها زى مين ، قالتك تامر وحماقى ، يبقى حظك حلو فهى فتاه فى غاية الرومانسية والرقة والحنية ، طيب لو قالتلك وبحب اسمع التلفزيون ، طبعا هتقولها بتسمعى ايه، قالتلك بقى بسمع الجزيرة والحرة والكلام الفارغ ده ، لو فى ايدك كوباية العصير سيبها ونادى والدتك وامشى وماتعتبشش البيت تانى ، انما لو قالتلك ميلودى تتحدى الشلل ، ساعتها مش قادرة اقولك بجد تبقى الست والدتك داعيالك وربنا يتمم بخير ،
طيب لو حصل ووالدتك قالتلك انها بقى اعلام ولا اقتصاد وعلوم جيوفزيقية ، وياسلام بقى لو كانت معاها لغة بقى وبترطن ولا فاكرة نفسها موهوبة وناقدة ومحللة وبتحلم بقى تكون كاتبة ولا مذيعة ولا الكلام ده ، طبعا الكلام ده هتعرفوا منها لما تقعدوا مع بعض وتطلع هى هبلة شوية وعايزة تكلمك عن نفسها وعن امكانيتها والجلالة خدتها ، انا مش عارفة انت ايه اللى خلاك تروح اصلا ، القصد ادبست بقى وروحت ، خلاص ماتندمش اللى اكسر يتجبس ،لو كانت حلوة وكده واهلها كويسين يبقى لازم تستخدم شوية حيل وخطط ، هاقولك عليها اومال هسيبك ، بس لو مش حلوة بقى وفاكرة نفسها حاجة ، طبعا انت عارف هتعمل ايه ، 

طيب لو قالولك انها بقى طب ولا صيدلة ولا هندسة ولا الحوار ده ولو كنت انت ايه حتى ، بلاش تقولى بقى عشان المستوى الفكرى يكون متقارب والكلام ده ، صدقنى هتتعب ، اولا بنات طب وصيدلة دول واخدين قلم فى نفسهم ماتفهمش ليه كده ياراجل ، اقولك حاجة كمان هتلاقيهم كلهم لابسين نضارة تحس انهم بيوزعوها عليهم فى مكتب التنسيق ، انا همى على مصلحتك مش هتعرف تشوف عنيها كويس من ورا النضارة ، وبعدين هتلاقى نص كلامهم انجليزى وياريت الأنجليزى بتاع القاموس ده لا ...الا ده انجليزى لاتينى كده مهما حاولت تفهمه للأسف مش هتعرف ، وبعدين بقى بتوع طب ايشى عندى كشف ايشى العيادة زحمت واضضطريت اقعد عشان ماينفش اسيب العيانين فى العيادة وامشى ، وبعدين تلاقيهم بقى موسوسين ، وريحتهم ديتول وقلبهم جامد كده من كتر المناظر اللى بيشوفوها يعنى لو لا قتك لا سمح الله مشنوقا او محروقا مش هيتحرك فيها ساكنا ، ملحوظة بقى لو انت مادى وطماع ، عادى جدا ماتتكسفش سيبها تشتغل بقى وتصرف عليك او اقولك خد بنات صيدلة عشان تفتح صيدلية بأسمها ، دا انت مش هتلاحق على الفلوس ، اه كنت هتنسينى ، بنات هندسة ، معرفش ليه ياراجل مش بستريحلهم برده ، يعنى تحس ان معظمهم مأتبين كده من كتر الرسومات والتصميمات والقاعدة على الكمبيوتر والمشاريع وبعدين برده ، انت عارف نصيحة من اخت ، معظمهم لاسعين اه وغلاوتك ، كتر الرياضة وحل المسائل والكويزات ده بيخليهم يلسعوا خالص ، انا بقولك وانت حر بقى ، 
طيب هتقولى لكل قاعدة استثناء والكلام ده ، اه طبعا وارد بس انا قولت اللى عندى يازمن ومش هاقول تانى ، عموما بقى لو كان جواز صالونات ولا مش صالونات و عارفها من زمان وعاجباك ومصمم بقى تخوض التجربة يبقى من واجبى اوعيك 
مبدئيا منطلقة بقى ومتحررة وبتروح وتيجى وعاملة دوشة كده ، اخنق عليها على قد ماتقدر ، يعنى رايحة فين ومين هيكون موجود واللى موجودين دول بنات ولا ولاد ولو ولاد متجوزين ولا مخطوبين ولا مطلقين وبعد ماتستجوبها كأنها فى البوليس السياسى ، قولها بكل حنية بس انا كان نفسى اقابلك النهاردة ، هاتقولك طيب خليها بكرة ، بحنية اكتر ، انا ولا هما مين اهم عندك ، وعلى حسب امكانياتك فى السهوكة بقى هتكون النتايج ، المهم لو وافقت تبقى كفاءة وبتسمع الكلام وامعانا فى الذل بقى هتكون هى لغت خروجتها تقوم انت بعد ماتحدد معها المعاد اتصل بيها بعد شوية والغية وقولها معلش حصل ظروف ومش هاقدر اجى ، كده تبقى ماتدبستش فى عزومة ومصاريف وفى نفس الوقت ضيعت عليها الخروجة ، وكرر الموضوع ده كتير ، لو زعلت بقى وثأرت لكرامتها وعارضتك فى وقت من الأوقات ، بلغ فرار عشان دى مش مطيعة وهتزهأك فى العيشة 

ثانيا ، بقى لو كانت من بتوع القراية والكتابة دول ، الله يكون فى عونك كل ماتحاول تستنصح عليها فى حاجة ولا تفرد عضلاتك بكام معلومة ، هترد عليك هى ببرود وتقولك عارفاها ، طيب شوفتى الكتاب الفلان الفلانى ده اسلوبه رائع ممكن اجيبهولك هدية عشان تعرفى بس انى بحبك ، تقولك لا مفيش داعى انا قرأته من زمان وتبصلك شذراً انت لسة ماكنتش قريته ، دى بقى حاول تتفهلها اى حاجة تقولها واى معلومة تستعرض بيها وكل ماتفتح فى مواضيع من دول غير مجال الحديث قولها مثلا بتعرفى تطبخى طيب بتعرفى تطبخى ايه ، على فكرة انا بحب المكرونة بالباشاميل ولازم يبقى الباشاميل خفيف ، لعلمك الطبيخ ده مستقبل اى بنت ولما نجوع مش هناكل كتب ولا هنشرب مجلات ولا هنأزأز مقالات ، بأختصار الطبيخ مستقبل الشعوب ، ممكن تكون واثقة من نفسها وتغيظك اكتر ببرود اكتر تقولك انا عارفة وعشان كده بعرف اطبخ وبطبخ كويس كمان ، فى الحالة دى هتخلع ازاى هى اثبتت حسن النية ، انما لو اتصدمت من كلامك وقالتلك انت بتقول ايه العلم لا يكيل بالباشاميل يبقى جابته لنفسها وماتندمش لو سبتها


حسيت بقى انها ذكية ولماحة وبتفهمها وهى لسة بتفكر تطيير ، نصيحة من اخت بلاش ، مفيش احسن ولا اجمل من الغباء ، وماتحاولش معاها بس لو تعرف تعمل حاجة او تديها خلطة او تقللها نسبة الأكسيجين فى المخ وتخليها غبية على البركة ممكن يكون فى امل ، اصل بذمتك دى هتكدب عليها ازاى ولا هتاكل بعقلها حلاوة ازاى ولا تحاول تترسم عليها وتبينلها انك اهم رجل فى العالم وان الناس فى الرايحة والجاية بيضربولك تعظيم سلام ازى ، دى هتعملك ولا المفتش كرومبو وهتعد عليك انفاسك وهاتعملك متوسط حسابى للأنفاس اللى مسموحلك تتنفسها فى اليوم ولو تعديته ياويلك وياسواد ليلك بصراحة مانصحكش ، الغباء ثم الغباء ثم الغباء انا بقولك اهو


طموحة بقى وفاكرة نفسها هتوصل للسما السابعة ، كسر مجاديفه على قد ماتقدر ، وافضل قولها وراء كل راجل عظيم امرأة يعنى مش هتكونى مبسوطة لما اكون ناجح ونجاحى مش هو نجاحك ونجااحك مالوش قيمة لو انا مانجحتش حتى لو انت فاشل وعمرك مانجحت فى حاجة اساسا ، وافضل بقى شغل اسطوانة خلى طموحك هوا بيتك وولادك انتى ماتعرفيش ان الام مدرسة وجامعة ستة اكتوبر كمان ، يعنى يرضيكى طموحك يعطلك عن كل ده ، ماتسمحلهاش تجادلك بقى وتناقشك وتقولك الناس بيقولوا هيبقى ليا مستقبل والحوار ده ، قولها المستقبل بيد الله والناس دول بيضحكوا عليكى ومش خايفين على مصلحتك زيى ومصلحتك معايا ، واضرب بقى على الوتر الحساس ، قولها العمر بيعدى وانتى لازم تتجوزى وتخلفى ولا تتجوزى الطموح وهتخلفى المجد ، طبعا هينقح عليها العرق الأنثوى وهتحس انها بين اختيارين اصعب من بعض ، وخدها نصيحة هتستسلم ولو ماستسلمتش ابقى خلى الطموح ينفعها بتاعت الطموح دى

بتشتغل بقى ، وانت عامل فيها مش استغلالى ومش لازمك مرتبها وكل حلمك انك تستتها وانك ياحرام بتغيير عليها موت موت 
عندك حق والله الرجالة بقوا متوحشين واحنا عايشين فى غابة واللى حوالينا ديابة ، بس حاسب بقى دى عايزة استراتيجية مخصوصة ، لأنها اتعودت على الأستقلالية والحرية وده لعلمك بيخليها اسهل قابلية للزوغان ، طبعا مانت طول ماهى بتشتغل وبتقبض على قلبها مش هتقدر تذلها باللقمة اللى هتاكلهالها ولا الهدمة اللى بتلبسهالها يعنى اول ماهتزعلها هتقولك ماعطلكش ، وبعدين بذمتك انت ترضى تيجى ماتلاقيش غدا مثلا وبعدين ترجع تقولك معلش هاحضر الغدا ولا مثلا تحس انها تعبانة ومش قادرة تطبخ ولا تغسل ، ايه انت هتسكتلها ساعتها لا طبعا انت لازم تشتغلها فى الأزرق من الأول ، يعنى من اول الخطوبة ، كل اما تيجى تكلمك عن انجازاتها فى الشغل ، قولها ياما نفسى اشوف انجازاتك فى البيت وانتى شايلة العيال وبتأكليهم وتغيرلهم البامبرز ، كل اما تقابلها ، قولها ياه شوفتى وشك مجهد ازاى ولونك مخطوف وانا خايف عليكى مش الاحسن تقعدى فى البيت وتريحى نفسك ، اتصلت بيها ولاقتها لسة فى الشغل، ماتسكتش ، اضرب معاها خناقة فى التليفون وهددها لو ماروحتش كل يوم فى معادها يبقى مفيش شغل ، لو بعد ده كله وماتعظتش واتجوزتوا وهيا لسة بتشتغل دى بقى مش عايزة استخدام الرحمة ، وحلها بسيط جدا ، حاول ترجع قبلها حتى لو هتاخد اذن ، واعمل نفسك هتموت من الجوع حتى لو التلاجة مليانة اكل ، وانك قاعد جعان ومستنى الست هانم لما ترجع ، وطبعا اول ماترجع تحسسها بالذنب لحد ماتخليها تعيط وتركبها العصبى بقى وهى بتعمل الأكل وماتتدهاش فرصة حتى تغسل وشها على المطبخ علطول وبعد متطلع روحها فى تجهيز الأكل قولها مش حلو طبعا ماهو انتى عاملاه وانتى متسربعة وعاملاه من غير نفس وياريت تقوم من غير اكل وانت اصلا هتكون متغدى برة من الأول ، واول ماتبقى حامل ماترحمهاش خليها بقى تتعب من الحمل والصحيان بدرى والرجوع فى المواصلات والطبيخ والغسيل والمكوى طبعا لأن مش بتحب المكوجى يكويلك وكمان عشان الهدوم ممكن تضيع ، بعد الغلاسة دى كلها اطمن وحط فى بطنك بطيخة صيفى او شتوى حسب الموسم هى هتكره نفسها وهتسيب الشغل وبكده هتبقى انتصرت وبينت لنفسك انك عنتر شايل سيفه ، 
على فكرة بعد ده كله مش مهم هى هتكون ايه المهم انت تكون مبسوط ومستريح وعملت اللى فى دماغك وحسيت انك راجل هى بقى هتكون ايه ، ست ولا كائن كده مالوش ملامح ولا مدلول مش مهم واوعى ضميرك يوجعك خالص هما اصلا ماييستحقوش غير كده مش كده ولا ايه ، 
واقولك قبل ماتروح تتقدم فكر فى كل اللى اتقال وهشوف هتقدر تعمله ولا لا وعشان ماتجيش على نفسك حاول تختار اسهل الحلول واختار اللى تريحك فاهم يعنى ايه تريحك مش مهم اى حاجة تانية وصدقنى زى مانت حاسس انى بعضهم مش هيريحك وخايف منهم، هما كمان اكيد مش هيريحهم وجود معاليك فى حياتهم 



الخميس، 22 يوليو 2010

كلام مايهمش اى حد 2-إذا اردت شيئاً بقوة فأطلق سراحه

كان زمان بس مش من زمان اوى عشان ماحسش انى عجزت كان الواحد لما بيقرا كتاب او حكمة ولا مقولة ولا يشوف موقف اثر فيه فى الشارع ولا فى الشغل ولا فى الميكروباص ولا حتى فى الحلم ، كان غالبا مش بيلاقى مجال واسع اوى انه يظهر فبه مدى اعجابه او اقتناعه او تعجبه او دهشته او حزنه او غضبة من كل الحاجات دى ، ممكن مثلا يشارك اصدقائة واحد او اتنين او تلاته غالبا مش اكتر من كده لأنه مش معقول كل لما يتأثر بحاجة هيجمعهم كلهم على القهوة ولا فى مطعم وغالبا مش هيجوا او لو جهم ممكن يتورط ويعزمهم عشان يقولهم ان الكتاب الفلان الفلانى ده عجبنى ولا المقولة دى اثرت فيا ولا انى شوفت ولد عنده اربع سنين وبيشرب بانجو تحت الكوبرى ويبقى مستنى بلهفة بقى انه يشوفهم وهما بيعيطوا بعد اما سمعوا الحكاية ، اكيد الكلام ده مابيحصلش ، بس عشان ربنا كريم واحنا وصلنا لمرحلة من الضغط النفسى والعصبى من كتر مابنشوف حوالينا ، خليتنا لو ماتكلمناش وحكينا وعبرنا عن حاجات بنحس بيها حتى لو تافهه او مش تافهه عادى يعنى ممكن يجرالنا حاجة ، من غير تطويل بدأت الناس تتواصل من خلال المنتديات والشات والمواقع الاجتماعية زى اللى انتو عارفينها مفيش داعى للرغى ، ومن اكتر الحاجات اللى بتخلى الناس تعبر عن نفسها او توثق احداثها اليومية او تعبر عن حاجات جواها او تكتب وجهه نظر معينة واللى فجرت طاقات مكبوتة وخلت كل واحد يرغى والسلام ويفتكر انه عالم وناقد ومحلل سياسى وخبير استراتيجى وفنان مرهف الحس والمشاعر ، هو اختراع الاستيتس ، بصراحة هو حاجة جامدة جدا وانا نفسى بحس انى الجملة دى بقت جزء منى ولازم اغيرها عشان احس انى لسة عايشة ولازم انتقى الكلام اللى هينكتب داخل المستطيل ده عشان بحس انه ملخص سريع عن شخصيتى ولازم الملخص ده يكون معبر ومنطقى ومقنع وغير مبتذل وابن حلال كده، كمان بتابع استيتاسات الناس عشان اقدر افهمهم واقرب من قناعاتهم واهوائهم وميولهم ، وكمان ساعات بتلفت نظرى لكلام ومعلومات انا ماكنتش عارفاها او مقولات بتصبر الواحد على الغلب اللى بيشوفه وبيحس ان مش هوا لوحده اللى ساعات بيضايق او يزعل او يتعصب ، بس ساعات كمان بحس ان كل الناس بتنساق ورا شوية كلام بيبقى زى العدوى كلهم يكتبوه فى وقت واحد ، زى مثلا كلمتين من اغنية محمد فؤاد الجديدة وكانه اخترع الذرة او كوبليه من اغنية لتامر وكأن اللى بيحبوه مصدقوا ياعينى يغنى كلمتين عليهم القيمة فحبوا يتفشخروا بيهم ويوروا لأنصار عمرو دياب قد ايه هوا مش بيغنى بس كلام من امثال هو ده وهى دى لا الراجل بيقول كلام عليه القيمة ،المهم ان فى كلام كتير اوى بيتكتب ومش كله وحش بالعكس فى حاجات حلوة جدا ورقيقة جدا ، بس فى مرة والحقيقة مش مرة واحدة لاقيت ناس كتير اوى كاتبين نفس المقولة (إذا اردت شيئا بقوة فأطلق سراحة فإن عاد اليك فانه لك وإن لم يعد فإنه لم يكن لك من البداية )الحقيقة كن بقرأها ومش بفكر فيها كتير بس ماكنتش بعارضها كمان، يمكن ساعتها ماكنش عندى وقت افكر او كنت بحسها نوع من انواع الزهد او اخدها بشكل دينى شوية ، ان الواحد يحط الدنيا فى ايده مش فى قلبه ، بس انتابتنى نوبة من نوبات الغلاسة المعهودة وبأسلوب خالف انت حر مش شرط تعرف ولا حاجة ، فكرت فيها تانى لاقتنى مش مقتنعه خالص ، يعنى ايه حاجة انا عايزاها جدا اطلق سراحها ،على اعتبار انى كنت حابساها ، طيب حابساها فين فى الدرج ولا فى القفص ولا فى قلبى ولا عقلى ولا ايه بالظبط، طيب انا مثلا لو عندى عصفورة ولا بغبغان وبحبهم جدا ، اقوم بقى فاتحالهم باب القفص ، على اعتبار بقى انهم هيرجعوا عشان انا شارياهم بفلوسى ولو مارجعوش يبقى فلوسى مش حلال ، او هما مش بتوعى من الأول لأنى كنت سارقاهم مثلا ، ولا مثلا ضاع من فلوس ولا نسيت الشنطة فى التاكسى ، اسيبها بقى وما سألش عليها ولا اعمل محضر ، على اساس انى بطلق سراحهم وهما لو ليا هيرجعوا ولو ومش بتوعى يبقى اللى هيلاقيهم اكيد هيطلع حرامى ويطمع فيهم ، ولا لو ليا حق عند حق انساه بقى ومافكرش فيه واخلينى كده بقى عايشة دور الزهد على اعتبار ان اللى ليا حق عنده ده ضميره بقى هيصحى فجاة ويتوب الى الله ويفتكر ان ليا حق وانا اصلا ايه مش بطلبه خالص ، اذا كان انا نفسى هاكون نسيته هو بقى هيفتكره وهيرجعهولى ، ولا لما احلم حلم جميل وابقى عايزة اوى انه يتحقق ، المفروض انى اطلعه من دماغى واعيش من غيره واصحى بعد كام يوم الاقيه بيصحينى ويقولى هييييييييييييييه انا اتحققت ، على فكرة كل الكلام ده كلام عايم ومش هوا اللى اقصده بالتحديد ، اللى حسيته من كل الناس اللى كتبت المقولة دى كتبوها لانهم فشلوا فى قصة حب او ماكملتش او افترقوا لأى سبب من الاسباب فدى بقى كانت دعوة ان كل واحد يسيب اللى بيحبه واللى متجوز واحدة ومطلعه روحه يطلقها ويطلق سراحها ولو بتاعته بقى هتجيله وتبوس رجليه عشان يرجعها ، وساعتها بقى يبقى يرجعلها عشان الايام اثبتتلوا انها بتاعته وملكه ، طيب هى المقولة دى احادية الجانب يعنى واحد بيحب واحدة فيسيبها تقوم هى ترجعله لو بتاعته ، والعكس واحدة تسيب واحد فيرجعلها بعد فترة عشان هو بتاعها ومكتوب لها طب ليه مافكرش هو ومافكرتش هى انهم الأتنين يقروا المقولة وهما الاتنين يسيبوا بعض ويفضلوا بقى مستنيين انها تتحقق ، ويفضلوا هما الأتنين بقى مطلقين سراح بعض وكل واحد بقى مستنى التانى انه يرجع والتانى بقى ابدا انا هستنى لحد ماهو اللى يرجع ولو مارجعش بقى يبقى مش نصيبى ومش بتاعى خلاص وماينفعش انى ازعل والنتيجة ان ماحدش بيرجع ، عشان هى مش كده ، وعمرها ماهتكون كده ، اللى عايز حد بيمسك ويتبت فيه اوى عشان بيبقى عارف انه لو سابه لأى سبب مش سهل ابدا انه يعوضه ، وانه لو بيحبه اوى وعايزه اوى مش هيتحمل اوقات البعد ولا قوانين الأحتمال بين انه يرجع او مايرجعش ويسيبه ليه لما هو معاه وايه الى هيخليه يسيبه لو هو فعلا عايزه بصدق ،ويضمن منين لو سابه ايه اللى هيحصل بعد كده ولا ايه اللى ممكن يجراله لما يبقى لوحده ولا البعد ده ممكن يعمل ايه فى الاتنين ، وايه اللى هيضمنله انه لو رجعله هيبقى مش رجوع اضطرارى عشان مش لاقى غيره، بس بعد ماتكون حاجات كتير حلوة كانت موجودة بينهم خلاص اختفت وماتت من كتر البعد والتجاهل ، ساعات كتير بيبقى الزمن مش فى صالحنا عشان نسيب ونستنى ونضيع وقتنا وعمرنا ونختار دايما نكون رد الفعل وعمرنا مافكرنا مرة اننا نغامر ونكون الفعل 

كلام مايهمش اى حد ..1- مذكرات

كل واحد وواحدة مننا ، جه فى يوم من الأيام وحس ان الدنيا ضيقة اوى رغم الناس الكتير اللى حوالينا ، وفضل يلف ويدور عشان يشتكى ولا يحكى لحد ، مش لازم يتكلم عشان واقع فى مشكلة او مستنى نصيحة او خدمة او مساعدة من حد ،
لا .. الموضوع ابسط من كده بكتير ، الموضوع مجرد الرغبة فى مشاركة حد تانى فى شعور معين ، ممكن يكون شعور لحظى او مستديم ، او ممكن عايز يتكلم وخلاص فى اى شىء حتى لو تافهه ومالوش اى اهمية ، ممكن يكون كتير منا بينجح يلاقى الحد ده وبيحكى بكل اللى جواه ، وبعض الناس التانية اللى مابتنجحش انها تلاقى الحد ده فبتفكر تكتب مايسمى بالمذكرات ،
المذكرات دى بتعتبر تنفيس عن مشاعر كتير مكبوتة او مجرد تدوين لأحداث كتير يومية ممكن تكون بتختلف كل يوم اختلاف بسيط او روتينية لدرجة تخنق ، المذكرات دى ساعات تبقى شوية ورق او ورقة واحدة مالهاش شكل يعنى اللى بتيجى فى طريق الواحد يكتب فيها اى كلمتين محبوسين لمجرد انه يحررهم على الورق ،
ولحسن الحظ الكلام على الورق مالوش صوت ان حد يسمعه ، او ممكن الواحد يجيب كشكول منمق او اجنده كده شكلها حلو ويفضل يكتب ويكتب ، بس ياترى بنتكتب كل حاجة ولا برده بنخاف ، وبنحس ان فى حاجات لو خرجت من القلب مانضمنش تروح فين ، او هتوصل لمين ، عشان كده بنفضل نسيبها فى القلب ، حتى لو بتجرحه اوى ، وبنتجاهل كل نداءات الأستغاثة اللى طالعة منه وبرده مش بنخرجها ،
بس بالشكل ده مالوش لازمة اننا نكتب طالما بنمنتج الحاصل يعنى بنكتب الكلام اللى ينفع ينكتب وكمان ينفع يتقرى ، ومش بنطلع الكلام اللى فعلا لازم يطلع عشان نستريح ،
بس الحقيقة فى ناس بتكتب وتكتب ومش بتفكر ايه اللى ممكن يحصل بعد كده ، عشان اكيد كل حرف من اللى انكتب حتى لو كلام عبيط جدا فهو بيمثل الشخصية فى الوقت ده وازاى بتتعامل وازى اتصرفت فى الموقف ده وايه كان احساسها ساعتها ونظرة الناس ليها وقد ايه كان عمر الشخصية فى الوقت ده ويوم بعد يوم وبعد صفحات كتير اوى من ورق المذكرات هتلاقى كلام مختلف بيتكتب احداث مختلفة وجهات نظر بتتغير ممن يكون بعيد كل البعد عن اول صفحات المذكرات ،
والفرق ده بيكون مش مجرد عدد صفحات ، ده بيكون عمر بحاله من ساعات وايام وسنين ، اللى لها القدرة الحقيقية انها تغير من شكل ومضمون الشخصية ، اعتقد ان لو كل واحد قلب فى مذكرات هو اللى كاتبها بخط ايده ، هيحس ان فى كل ورقة ممكن يكون شخص مختلف ، حتى خطه نفسه ممكن يختلف بأختلاف السن والنضج والحالة المزاجية ، يعنى بيكتب الكلام ده وهو متعصب ولا هادى ولا حزين ولا فى حالة حب ولا تعبان ، اكيد لما نمتلك مخزون ثرى جدا زى ورق المذكرات ده ، اكيد هيكون اغلى عند الواحد من اى حاجة عشان ببساطة بيحس انه شايل عمره فى ايده وبيبص عليه احيانا بطريقة الفلاش باك وبيبقى متطلع بلهفة شديدة ، هوا ياترى هيكتب ايه فى باقى الصفحات الفاضية اللى بتعبر عن مستقبلة واكيد ساعتها بيتمنى انه يكتب حاجة احسن واجمل من الصفحات القديمة ،
عشان كده بمقدار الغلاوة والاهمية ، كل واحد بيدور ممكن يشيل المذكرات دى فين ، يعنى فى مكان اكيد بعيد عن متناول الناس عشان ماينفعش ان احاسيس الواحد ومشاعره تبقى مشاع لأى حد حتى لو بنثق فيه ، لأنه حتى لو قرأها ممكن يكون بيقرأها وهو بيشرب فنجان قهوة وبيسمع فيلم فى روتانا سينما وبيقلب الصفحات فى هدوء ومايعرفش كان ايه احساس اللى كتب الكلام ده ساعة لما كتبه ، عشان كده ممكن لو لقى اى كلام مايعجبوش هيحكم حكم اكيد مش فى صالح صاحب المذكرات ،
او ممكن كمان يبص بشىء من التفاهه واللا مبالاة لمجرد انه يلاقى حد مضيع جزء كبير من وقته عشان يكتب كلام قد يكون مالوش قيمة عنده ، او لو هو بيحس شوية ممكن ينتابه نوبة من نوبات العطف المبالغ فيه اللى ممكن ماتفدتش اللى كتب بالعكس ممكن تخليه تصعب عليه نفسه اوى ويحس ان ده مش تعاطف قد ماهو شفقة ، وممكن كمان لما يلاقى حد قرأ كل الكلام اللى فى المذكرات ده ، يحس ان بقى فجأة كده عريان وان فى حد قدر يشوف كل حاجة فضل طول عمره حريص انه يخبيها ،
ساعتها ممكن مايقدرش يواجهه الشخص ده ويتكلم معاه عادى زى ماكان بيتعامل قبل كده ، على فكرة كل الاحاسيس دى ممكن تحصل بغض النظر ايه اللى مكتوب فى المذكرات ، يعنى مش شرط تكون فضايح ولا اخطاء جسيمة ولا جرايم يعاقب عليها القانون ، يعنى مش كل حاجة بتستخبى جوه الورق تبقى لازم تكون قنابل موقوته ولازم ننقب عنها ونكتشفها قبل ماتنفجر فى وش اللى كاتبها ووش اللى حواليه ،وان اللى اكتشفها ده لازم يكون فرحان بنفسه اوى كأنه فك رموز حجر رشيد ،
يعنى ايه يعنى لما يكون الأخ ولا الاب ولا حتى الزوج ، لقى مايسمى بالمذكرات ، هيجرى ايه لو مافتحهاش وسابها ترقد فى سلام ، ولا احنا ماينفعش نحترم خصوصيات بعض ونحترم مشاعر بعض وظروف بعض ، بجد نفسى يجى اليوم اللى كل واحد مايلقيش حد يتكلم معاه ، يتكلم مع نفسه ويكتب اى حاجة وكل حاجة ، من غير مايفكر ولو لحظة مين اللى ممكن يقرأ الكلام ده ، وازاى هيلاقيه ، وايه هيكون رد فعله بعد مايقراه