الجمعة، 26 أغسطس 2011

حاجات وحاجات ..(عمرة 2011


الحقيقة بقالى كتير اوى ماكتبتش لدرجة انى نسيت شكل صفحة الورد البيضا وبرغم كل الاحداث اللى بتحصل فى مصر وبرده ماكنش فى دماغى حاجة تتكتب وكل مرة اقول هى جت عليكى ما كل الناس بتكتب مش ناقصاكى يعنى ، لحد محسيت بجد انى عايزة اكتب مش بس لحبى فى الكتابة واحساسى بأنها بتخرج كل اللى جوايا من مشاهد واحداث ومشاعر ولكن كمان كنوع من انواع التوثيق ، مش كل يوم الواحد بيروح يعمل عمرة او حج وطبعا ممكن حد وهو بيقرا يقول ياسلام مافى بلايين الناس راحت قبلها وبلايين الناس هتروح بعدها اشمعنى هى اللى هتوثق ومش عارف ايه ،، والحقيقة الاجابة اللى عندى للى هيقول كده هى انا حرة فى مجتمع ديموقراطى متحرر وعشان كده هاعبر ومين قدى بالعند فى عمرو مصطفى

مفيش شك انها رحلة مهيبة بكل ماتحملة الكلمة من معنى وانى كنت بتمناها وفى نفس الوقت شايلة همها، كتير كنت بحس ان اللى بيروح يحج او يعمل عمرة لازم يكون بلغ من العمر ارزله عشان يجمع شوية ذنوب محترمين ويروح يتوب بقى ومايعش كتير بعدها عشان مايلحقش يعمل ذنوب تانى لكن اكتشفت انها حاجة اجمل واعظم واكرم من اننا نأجلها او نقدم عليها ولويات تانية فى حياتنا ونقول هنعمل كذا وكذا وكذا بعدين نروح وياعلم بقى بعد كذا وكذا دى هيكون فى وقت ولا عمر ولا صحة ولا لا

اعتقد كمان بجانب كل الاحساسيس الروحانية الغير مسبوقة اللى الواحد بيحسها فى كل وقت وكل مكان وكل صلاه وكل ذكر وتسبيحة ، كمان العمرة او الحج فرصة لا تعوض لرؤية اصناف مختلفة من البشر يعنى اختلاف شكل ولون ولغة وجنسية بس اجمل حاجة انهم كلهم مسلمين ولما كلهم بيقولو يا الله بتحس كانهم كلهم واحد بيكلمو اله واحد وده اللى بيخليك تحس ان الكل انصهر فى بوتقة الهية شديدة الندرة شديدة التفرد شديدة الخصوصية والصدق

ده اللى كمان بيمكنك ان فى بعض الاوقات تلاحظ طبيعة كل جنسية وطريقة تصرفاتهم وتعاملهم  شكل ازيائهم ملامحهم وده اللى بيخليك تحس كانك زرت اكتر من 50 بلد وانت قاعد مكانك وترجع تانى تقول يارب كل الناس دى جت طواعيه رغم بعد المكان والمشقة ومن غير ماتحس تلاقيك بتشكر ربنا مليون مرة على نعمة الاسلام

بس عشان احنا بشر وكل حاجة بنعملها بتبقى اجتهاد والاجتهاد قد يقترب من الكمال وقد يفتقر الى اى وجه من اوجه الكمال بس المهم اننا بنجتهد فى ناس بتجتهد بوعى وفى ناس بتجتهد بفطرة ولو الفطرة سليمة بتكون اقرب الى الصواب وفى ناس انا معرفتش احدد هدفها بالظبط غير انى بشكل شخصى ماحستش بفطرة ولا وعى والحقيقة ماعرفتش اصنف وفى الاخر كل واحد بيرفع عمله الى ربه وسبحانه اللى بيميز الخبيث من الطيب ويارب نكون من المقبولين

كنت محتاجة للمقدمات الطويلة دى عشان اسجل بعد الملحوظات اللى ممكن يكون لها مدلولات على الاقل عندى وهحاول اقسمها الى فقرات



المدينة المنورة :

واللى بتبعد عن مكة حوالى 400 كيلو وعن مطار جده حوالى 500 كيلو وفى الطريق وفى الاتوبيس المكيف جدا حسيت ان الطريق طويل جدا برده وفضلت اتخيل بعد زمزاة الناس من طول المشوار وان السواق المفروض يجرى شوية عشان نلحق وقتنا واللى خد حوالى 5 ساعات من المطار ، وسط الصحارى اللى مالهاش اول من اخر والحر الشديد بس الطريق مسفلت والاتوبيس مكيف واحنا قاعدين مابنعملش حاجة لا بنجر البعير ولا الحمير والحصنة ولا بغال ولا تحت الشمس الحارقة ولا ماشين على ارض مش مستوية ومع ذلك مستصعبين اوى المشوار ، حسيت ساعتها ان الناس بتوع زمان دول اكيد كان ليهم مواصفات خاصة ومش زينا احنا جيل الدش والتكييف والنت والعربيات والطائرات الاسرع من الصوت ، بس الاهم من ده كله انهم كانو عندهم هدف بيدافعو عنه وعايزين يوصلوله تحت اى ظرف وما اعظم انه يكون الهدف ده الهجرة النبوية وساعتها بس عرفت انها كانت هجرة بكل ماتحمله الكلمة من معنى  حتى لو فى كانت جوه حدود نفس البلد وحمدت ربنا تانى على نعمة الاسلام اللى جاتلنا دليفرى بدون مانتعب ولا نفكر




جوة المدينة حسيت بالدفء والحب والالفة والهدوء ، كل حاجة فيها جميلة ابتداء من المسجد النبوى لأى شارع من اللى عديت عليه ، اما المسجد النبوى وطبعا بعد اما فوقت من الانبهار الروحانى وابتديت ادقق فى طريقة بناءه وديكوراته ورسوماته وتصميمه والنظام اللى جواه ، كان نفسى اعرف مين المهندسين اللى حطو التصميم الخيالى واتمنيت انهم يكونو مسلمين حسيت انه عيب اوى لما يكون مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام وجايبين ناس مش مسلمين يعملو التصميمات الرائعة دى وقررت ابحث فى الموضوع ده ممكن بعض الناس تعتبرها عنصرية بس حسيت اننا كمان اولى حد بمسجد الرسول من الالف للياء ، كمان كان نفسى اشكر كل عامل حط طوبة فيه عشان حسيت فعلا بالاحسان واتقان العمل

من الحاجات كمان اللى لفتت نظرى وبشدة عمال النظافة وقد ايه كل واحد عارف دوره بكل وعى ونشاط وسرعة يعنى كل حاجة تبقى نضيفة وبتلمع زى مابيقولو قبل كل صلاه وحسيت ان حلم النضافة ده مش مستحيل زى مابحس عندنا واللى عايز ينضف حاجة بمنتهى السرعة بينضفها اشمعنى عندنا وماحبتش ابدا احس ان كلمة السر فى العمال الهنود ودول شرق اسيا وفكرت كتير هو احنا لو جبناهم عندنا هيشتغلو بنفس الكفاءة ولا احنا مش هنعرف ندفعلهم زى مابيندفعلهم وافتكرت منظر عمال النضافة اللى عندنا اللى واخدين المهنة زريعة للتوسل ومبرر لعدم النضافة



مكة :

المسجد الحرام واول مرة اشوف الكعبة اللى كنت بشوفها فى التلفزيون واحس انه حلم بعيد المنال ولازم ابقى عندى يجى 70 سنة وشعرى كله شايب عشان لما ارجع ينفع يتقالى ياحاجة بجد كنت بحس وانا طفلة ان السن ده شرط اساسى ولو راح حد صغير هيرجعوه ..الحمد لله مارجعونيش
بس اللى ماكنتش متخيلاه ان المكان زحمة اوى كده وان طبيعة التضاريس مش مستوية وجبلية وان رغم مساحة المسجد الضخمة وعدد الابواب الرهيب اللى كل ماكنت ادخل من باب استحالة اعرف ارجع منه والساحات اللى قدامه المهيأة للصلاه الا انه عشان تصلى جوه فى رمضان لازم نحجز المكان قبلها بأربع ساعات على الاقل وان عشان نخرج بعد الصلاه مش اقل من ساعة الا ربع وده طبعا عشان عدد المصليين الكبير جدا وربنا يزيد ويبارك حسيت بجد اننا كتير اوى اوى وماعتقدتش ان اى ديانة تانية ممكن تتجمع بالعدد ده فى اى مكان تانى وحسيت بجد ان قوتنا مش اننا بقينا رقم واحد ولكن قوة فى قوة ايمان كل واحد وقدرتنا على التجمع والحشد واتمنيت ان التوسعة اللى بتتعمل تخلص بسرعة عشان اكيد كل يوم عدد المسلمين هيزيد بأذن الله





ملاحظات سريعة

اللغة الفارسية
اللغة التانية فى اى لافته بعد االعربية هى اللغة الفارسية وسألت نفسى ليه هو مين فى المسلمين غير ايران بيتكلم فارسى عشان تبقى تانى حاجة بعد العربية فى كل مكان سواء فى الحرم المكى او النبوى



مية زمزم

بير واحد ممكن يكفى كل الناس دى بالعدد ده فى كل الصلوات وكمان ناخد معانا مية واحنا مروحين عشان نشرب منها مش بس جوه الحرم المكى كمان فى الحرم النبوى ..سبحان الله



البياعين
كنت فاكرة ان اكتر ناس ممكن تضحك على الدقون هما البياعين المصريين ، اكتشفت بقى اننا بقينا غلابة فى كل شىء حتى الضحك على الدقون وارفع القبعة للهنود والبنجال والباكستنيين وارجع واقول احنا اللى علمناهم بعد مناقرة الحجاج والمعتمرين المصريين ليهم فى البع والشرا



محلات الدهب

كل محل فيه يجى طن دهب فاتح 24 ساعة وبدون حراسة واللى لفت نظرى حاجة معرفش هى عقد ولا كما يطلق عليه بنطانطيف وبمنتهى الفضول قولت للراجل هو ده بيتلبس عادى كده وبمنتهى السذاجة قولتله هو حد بيشتريه ده يجى 3 كيلو دهب انتو ماعندكو فلوس كتير اوى  للدرجادى ، اصلا انا وقفت قدامه للحظات وحسيت انه اكيد بيتلبس بدل الهدوم او سيستخدم كدرع واقى لو قامت حرب



عشر دقايق صلاه

بمنتهى الدقة كل المحلات تقفل بمعدل 10 دقايق وقت الصلاه وبمنتهى النشاط تفتح تانى وماحستش ابدا ان الموضوع ده معطل اى حاجة فى الدنيا غير انه بيأكد على قدسية الصلاه وتحريم البيع والشرا ساعة الصلاه وحسيت انه نظام والكل اتعود عليه وماحستش بقى انه اجبار ولا الكلام بقى بتاع ده علاقتى مع ربنا وماحدش يجبرنى اصلى ومش يمكن حد يحتاج حاجة فى العشر دقايق دول ويتزنق ومايعرفش يجيب حاجته .....زى بالظبط ماحنا هنقول كده لو حاولنا نطبق النظام ده هيبقى نظام مش على معدة البعض





تانى عمال النضافة

24 ساعة فى الشارع قدام كل شارع ومحل وطبعا مش عشان عندهم زبالة اكتر مننا فمحتاجين ساعات عمل اكتر ولكن عشان احنا عندنا استهبال اكتر فمش فارقة معانا واتعودنا على منظر الشورع مش نضيفة





العربيات

ليه GMC و MERCURY
 و TOYOTA CAMRY للتاكسيات
حسيت ان العربيات بتاعتهم الكبيرة الفظيعة الجامدة دى لما بتخلف بيجبولنا العربيات ولادهم الصغيرة دى عندنا وتخيلت لو عندهم عربية سيات موديل 78 يأما تنصهر على قارعة الطريق او يدوسو عليها بعجل عربياتهم على اعتبار انها خنفسة كبيرة شوية على الطريق وخدت الشر وراحت


اكل المدينة


كمية الاكل الرهيبة اللى بتتوزع كل يوم فى المسجد النبوى صحيح هما اهل كرم بجد وكأنه التزام عليهم انهم يوفرو فطار معقول لكل الاعداد دى من البشر فى المسجد النبوى وساحاته بس كنت دايما بفكر فى كمية الاكل دى اللى ممكن تكون اكتر من 2 مليون وجبة فى اليوم ، هى الناس اللى فى الحرم النبوى دى تستحق وجبة بيقدمهلها فاعل خير ، يعنى معقول حد دافع الشىء الفلانى فى سفر وطيران هيستنى وجبة يفطر عليها مش كان اولى كل الوجبات دى تروح بطيارة يوميا للصومال وتفطر ناس فعلا مش لاقيين فطار مش بتفطر وتروح تكمل فطار





حاجات غاظتنى

لما تركب مع سواق يعرف اننا مصريين فيقولك بمنتهى البرود طيب والوضع الامنى عندكو كيفوه تقوله بمنتهى الفشخرة كويس جدا ايه بتفكر تنزل مصر يقولك اه اصلى متعود انزل كل سنة واروح شرم او الغردقة فتتغاظ من جواك لما سواق بيروح كل سنة شرم او الغردقة وانت بتصلى ركعتين شكر لما بتروح جمصة واللى يغيظك اكتر لما يقولك احنا لازم نتعاطف مع حسنى عشان فلوسه عندنا تتمالك اعصابك وتحاول توضح الرؤية تلاقيه فى الاخر بيتصعب عليك ويقولك انتو يامصريين حالتكو صعبه واللى مصبركو شوية  ومخليكو تعيشو شوية الضحك والنكت اللى بتقولوها ساعتها تتمنى انك تفتح باب العربية وتنط منه احسن ماتغلط وتضيع عمرتك




لما تلاقى العمال طلعان عينهم وحد بكل برود وهما لسة بينضفو يرمى قدامهم زباله على اعتبار انهم شغالين فى عزبه ابوه وانه واجب وفرض عليهم هو يرمى وهما ينضفو ،، وهو يعنى لو السعودية سابت الحرم النبوى والمكى دون اهتمام او نضافة ينفع نقول معلش مش هنطلع نحج او نطلع عمرة اصل المسجد مش نضيف وبكده ستسقط الفريضة ، ولا نقول كتر خير الناس دى اللى بتهتم ونخلى عندنا دم

ساعة الطوف

لما تلاقى راجل عامل درع واقى على مراته بأيديه وكوعه عشان ماحدش يلمسها وهو فى نفس الوقت بيخبط فى كل اللى يقرب منها ست او راجل ويخبطهم هو عشان مايخبطوهاش يعنى مراتى لأ انتو فى ستين داهية انتو ايه اللى جابكو  هنا اساسا



واحد عنده مش اكتر من تلاتين سنة ومراته اصغر وبيطوف من الدور التانى عشان يقعد مراته وابنه على كرسى متحرك ويطوف بيهم عشان مايتعبوش واكتشفت ان الست مش مريضة وبتقدر تقوم وبتضحك وكل حاجة بس عشان تحت زحمة وهو مش عايز يتعبها والنعمة اللى هيقول عليا منفسنة هو حر ...بس انا الصراحة مش عارفة مشروعية ده ومش هفتى ولكن اعتقد الثواب على قدر المشقة والله اعلم



لما تلاقى اسرة جاية يعنى راجل وست وعيالهم الصغيرين لازقين فى مصلى الستات وفارشين بشكير على اعتبار انها جنينة الحيوانات يوم شم النسيم والعيال تعيط وتجرى وتلعب وامهم تضربهم وابوهم يشخط فيهم وساعة الفطار يفرشو الاكل ويفرضو الحصار على تانك مية زمزم بحاله لحسابهم الشخصى ويمنعو حد يشرب منه عشان خلاص ده بقى تبعهم ..لله فى خلقه شئون



مشاهد اثرت فيا


لما راجل عنده اكتر من 80 سنة هو ومراته ومحسسها انه سندها وانها بتتعكز عليه وفى الحقيقة الاتنين بيتعكزو على بعض وبصوت هامس يقولها ماتقوميش منها صلى وانا راجعلك تانى ياحاجة مش عايزة اى حاجة؟




لما تلاقى ست كبيرة اوى قعيدة على كرسى متحرك بتبكى بشدة وهى بتطوف وحد بيحركلها الكرسى من الدور التانى ، تفضل تفكر كتير اوى هى بتعيط متأثرة بالموقف ولا كان نفسها تكون فى نفس الوقت بس بصحتها وماشية على رجليها



منظر الاطفال بملابس الاحرام ووشهم منور وبيعملو زى ماوالدهم بيعمل وبيرددو وراه اتمنيت تكون بداية كل الاطفال من هناك


للحديث بقية  ......بعنوان ..مصلى السيدات


الأربعاء، 9 مارس 2011

بالعند فى ابلة ظاظا



فى ظل هذا الجو الملبد بالغيوم اللى مش مخلى الواحد مرتاح ولا حتى جايله نوم ، احم احم دى مش مذكرات ولا مطلع اغنية عاطفية ، الحقيقة ان احنا خلفنا ولد ، ايوة كلنا كلنا خلفنا ولد والولد ده شكل جميل وحلو ومبشر بالخير والاكتر من كده انه جاى على شوقة ، جه بعد 30 سنة من الانتظار والترقب والاحتمال ، صحيح ولادته اتأخرت اوى بس مش مهم كل شىء بأوان ، مفيش داعى نقول يارتنا عملنا امبارح طالما ممكن نعمل بكرة ، بس الحقيقة برده انهم مستكترين علينا الولد ده وعندهم حق لأنهم ماعندهمش دلوقتى ولد زيه ،



وعايزين ياخدوه مننا بأى وسيلة بالخطف بالارهاب او حتى مايخدهوش بس ينتقمو مننا ويموتوه ، خصوصا ان الولد الجميل ده احنا لسة مافرحناش بيه وكمان هو لسة صغير اوى ومحتاج رعاية ، كل الاطفال الصغيرين مناعتهم بتكون ضعيفة اى شوية هوا او دور برد على حبة سخونية يأثرو فيه ممكن يموتوه …بعد الشر عليه بجد

احنا خلاص مانقدرش نعيش من غيره ده هو ده الحلم اللى هيخلينا نحب بكرة ونحاول نعيشه



اظن مش محتاجة اقول مين الولد ، كل واحد يتخيله زى ماهو عايز ، بس بجد زى ماتخيلت ابنك ده  ممكن يكون ايه يبقى لازم نحافظ عليه

اى ثورة فى الدنيا ممكن تكون زى الدوا ، صحيح ممكن يكون علاج قاطع لألم مش قادرين نستحمله واستنينا كتير اوى انه ينتهى منتهاش فاضطرينا ناخد الدوا اللى معلقين  عليه الشفا بعد ربنا سبحانه وتعالى ، الدوا ده ممكن يكون مر ، بس له مفعول وهيزيل الالم ، كمان ممكن يكون له اثار جانبية ايه يعنى شوية دوخة ، صداع ، احمرار فى الجلد ،طيب هانستحمل لحد مايروح االوجع االاساسى وحبه بحبه هنتعود على الاثار الجانبية وكمان هى هتختفى لما نبطل ناخد الدوا لما نخف ،

 بس ممكن نهول اوى فى الاثار الجانبية دى ومانقدرش نستحملها ونزود على نفسنا وجع فوق الوجع الاصلى ، ممكن بقى لما ندوخ نعمل نفسنا مغم علينا او نفتكر نفسنا ميتين ،  ولا لما جلدنا يحمر حبه ، نفضل طول النهار مركزين فيه ونقول شوف شكله بقى وحش قد ايه وكمان اانا لازم اهرش فيه، ده كمان الدوا عامل حساسية ونفضل نهرش لحد لما البقعة تبقى حفرة وممكن يجيلها عدوى والموضوع يوسع اوى لدرجة اننا نفضل نعالج فيه لوحده وننسى اصلا هو اللى وصل الوضع لكده وكنا بناخد دو اولانى لأيه اصلا ،



ممكن كمان لما نصدع شوية نقول لا مش مستحملين الصداع ده الوجع الاولانى كان اهون كتير وبصراحة انا مصدع ومش هاقدر اعمل اى حاجة ولا اركز فى اى حاجة ، انا بعلن الاستسلام ، انا عايز اموت بقى واستريح



الثورة كده برده ، كانت علاج قاطع بس له شوية اثار جانبية ، بلطجية على فتنة طائفيه على فوضى ، لدرجة اننا ممكن نفضل نعالج فى كل الحاجات دى وتاخدنا الايام واحنا عمالين نصلح وننسى اصلا ان الثورة دى كانت العلاج اللى هيشفينا من المرض ساعتها هننسى المرض الاصلى بعد مابقى عندنا امراض كتير اوى ماتقلش اهمية عنه

فوضى:

انا نفسى ساعات كنت احب الكلمة دى عشان كنت بصدق زمان ان فى فوضى ممكن تكون خلاقة ، كنت بقول عادى انا نفسى ممكن اكون شخصية فوضوية بس ممكن يطلع منى حاجات كويسة ، مش لازم يعنى احط الورقة فوق الورقة والقلم فى الدرج عشان الاقيه والمج اغسله اول لما اشرب فيه ، ماهو مش شرط يعنى يتدلق ، بأختصار ممكن حاجات كتير ماتكونش منظمة بس فى الاخر بحقق اللى انا عايزاه وده المهم

بس اكتشفت كمان ان الميكروباص ممكن يروح  من حلوان على ميدان عبد المنعم رياض سواء ماشى فى طريقه االعادى ويعدى على شارع القصر العينى او يمشى عكس ويخرم من الكورنيش  ، الاتنين هيوصولو بس واحد احتمال انه يعمل حادثة 2% والتانى 60 %

ساعتها عرفت ان مفيش فوضى خلاقه او على الاقل هتخلق شىء على حساب شىء اخر قد يكون مش اقل اهمية من الشىء الاول



فتنة :

اتنين عايشين مع بعض ومضطرين يعيشو لأن ببساطة السما مش بتمطر جرين كارد او فيز للدول العربية او الاجنبية

يعنى احتمال الطفشان ضعيف واللى تعرفو احسن من االلى ماتعرفوش وفى الاخر مفيش قيمة اكبر من قيمة احساسنا بالوطن

طيب من الحكمة انه طالما كده كده عايشين مع بعض ليه بقى مانسمعش بعض ونعرف كل واحد عايز من التانى ايه من غير مغالاه وتخليص حقوق ، الطرفين ماكانوش لهم يد فيها عشان لما الطرف التالت اللى اصلا كان ظالمهم الاتنين مع بعض  يمشى يقومو هما بمبدأ اللى واخد على الظلم ببساطة يظلمو بعض ، بيظلمو بعض عشان حرية عبادة ، طيب وفرو لنفسكو الاول طريقة للعيشة الهادية  بعدين اتعبدو هو انا هصلى الاول ولا هاعيش الاول ، اعتقد انى لازم اعيش الاول وبعدين اصلى مش العكس

بلطجية:

دول بقى بالذات بيفكرونى بالطفيل او البكتريا الضارة ، اللى طول ماحنا بنعقم ونرش مطهر ، عمرها ماهتقدر تخترقنا ولا توصلنا اساسا ، واللى عشان تعيش لازم ليها ميديا او وسط ملائم عشان تستمر وتتوغل وتقتل

وبصراحة احنا والله ماقصرنا ، طول ماكنا متفقين على مطلب واحد الا وهو اسقاط النظام ، ماحدش قدر علينا وكنا بالنسبالهم المطهر القوى والفعال القادر على الازالة ، واول ماكل واحد نزل طلب طلب مع نفسه وابتدينا ناكل فى بعض ابتدو هما يحسو ان الجسم ضعيف ومن السهل اختراقه



ومن ضمن الاوساط الملائمة كمان اللى اتوفرت ، وجود تجمعات بشرية على الفاضية والمليانة ، ياجدعان انتو مش قادرين تحسو ليه ان المولد اتفض وبعد العيد المفروض نقعد شوية عشان نعرف ناكل الكحك ونهضمه ولو جالنا منه عسر هضم نبقى نرجع تانى

التجمعات دى ممكن تكون تظاهرات ، مسيرات ، اشتغالات حبشتكانات ، ودى طبعا فرصة لا تعوض للأندساس مع انى مش بحب اللفظ ده بيفكرنى بالقلة المندسة بس دى حقيقة ، الخلطة السحرية بقى تكتمل

جهل ، تخبط ، تجمعات بشرية ، بلطجية ، جيش مش عارف يضرب مين ويسيب مين عشان ببساطة دول مصريين وهو وببساطة برده شغلته انه يقتل الاعداء اللى بره الوطن وعمره ماتخيل ان كان ممكن يقتل اعداء برده بس من جوه قلب الوطن

كمان لما شباب كتير مات فى الثورة نحتسبهم شهداء عن الله ، موتهم ده كانو هو شرارة البدء اللى من غيرها كنا ممكن نكون لحد دلوقت بنحاول نبتدى ، اكيد كلنا حزنا عليهم بس كمان لازم نفرق بين االشهادة اللى كانت فى اول الثورة والقاء النفس فى التهلكة ، يعنى مش الاقى ناس واقفة انا مش عارف واقفين ليه وانا رايح اتفرج واصور بالموبايل او فضولى هياكلنى واتلم مع اللمة وخلاص ،او اسمع ان فيه بلطجية موجودين ، بدل بقى ماسهل المأمورية على الجيش وابعد وافضل المصلحة العامة ، لا اتحشر بقى كانه طابور جمعية وهزاحم يمكن اخد كيلو لحمة مستوردة ،



العالم اللى اشاد بينا وشالنا فوق دماغه عشان طلع لينا صوت اخيرا وثورنا ، هو نفسه اللى ممكن يعاملنا كقوم فاقدين الاهلية بيقتلو فى بعض ولابد ان تفرض عليه الوصاية



العالم مش هيحترمنا لما يلاقينا طالعين كل شوية بنصرخ فى الشارع ونرجع فى النهاية بكام قتيل وكام جريح اعتقد انه هيحترمنا اكتر لو لاقنا فى ظرف كام شهر مارسنا الديموقراطية واختارنا رئيس منتخب طبقا لارادة الشعب ومجلس شعب يوصل صوت الشعب ومكن شغال وارض مزروعة وناس ماشية بتضحك فى الشارع لأنهم ولاول مرة حسو ان البلد بلدهم

اخيرا لازم نجدد النية ونسامح بعض ونقلب االصفحة اللى طولها اطول من الدائرى عشان الصفحة دى خلاص مابقتش  نضيفة وماينفعش نمسحها يبدو انها مكتوبة بقلم كوبيا ، يبقى نقلبها مع الاستفادة بما ورد فيها





اخيرا  غير اخيرا الاولانية ،ابلة ظاظا قاعدة مستنية وبتسن سنانها ونفسها تفرح فينا ، وتقول ادى اللى خدو الديموقراطية والحرية يبقو يقابلونى لو عرفو يطبقوها ، مش عايزنها تبوصلينا زى نظرتها للحمير اللى بتحمل ااسفار

احنا مش حمير احنا بنى ادمين بنعمل اللى علينا من غير ماننضرب وبنفهم الكلام قبل مانقوله وبنقيم الفعل قبل مانعمله ، بأختصار وبالعند فيكى يا ابلة ظا ظا مش هنسمحلك ابدا ابدا انك تشمتى فينا



الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

كلام مايهمش اى حد 5- برشلونة

وبعد ماحققت امنيتى الفظيعة اللى كاد الراجل الهندى اللى بيشخر انه يحرمنى منها ، بس على مين لا حياة مع اليأس ، قعدت جنب الشباك
وشوفت المنظر الفظيع من فوق من فوق اوى اوى ، اول لما الطيارة طلعت فوق المطار اى اقلعت يعنى ، وخرجت برة المطار فى ثوانى لاقيتنا فوق البحر ، المنظر مخيف جدا جدا ، بحر مالوش اول من اخر ، فكرت كتير فى الوضع ، هو انا عملت حاجة كل الايام اللى فاتت تؤهلنى للموت حرقا او غرقا او بسكتة قلبية على اقل تقدير لو الطيارة قلت بأصلها ، الطيارة بتعلى شوية بشوية وانا عمالة اقول جرى ايه ايه الافكار السودا دى
مش كان نفسك تقعدى جنب الشباك ادى الجمل وادى الجمال ، اقصد ادى امل وادى الشباك ، استمتعى بقى وشوفى الدنيا من فوق ، دنيا فعلا بس دنيا مختلفة تماما ، الطيارة كانت على ارتفاع اكتر ، ساعتها اكتشفت ان ربنا له حكمة ، لو كنت قعدت جنب الشباك من الاول وفى اول طلعة كده اكيد كنت خوفت وعرفت ساعتها ان الراجل اللى كان بيشخر على الرغم انه كان مزعج اوى بس كان بيحمينى من نفسى ،

كمان اكتشفت ان السما مش زرقا وفيها سحابة بيضا كجزء لا يتجزأ منها لا اكتشفت اكتشف هلامى جيوفيزيقى اراهنكو لو فاروق الباز نفسه عرف يكتشفه ، اللى هو ايه ان السما مالهاش دعوة بالسحاب ولا الضباب ولا الهباب ولا اى حاجة تنتهى بحرف الباء ، السما سما زرقا يعنى زرقا منفصلة بمنتهى الثبات على المبدأ ومالهاش دعوة بكل السالف ذكره ، يعنى السما عمرها ماكانت مدية على رمادى لما الدنيا تكون ناوية تمطر ،
لا يافالح السحاب هى اللى بيديها اللون ده وما بها من بخار ماء ، وعمره ماكانت سودا من جوه ، غيرش بس شوية السحابة السودا بتوع حرق قش الرز اللى الصقت بيها الجريمة والسماء منها براء ، يعنى السما زرقا زرقا والسحاب عامل زى البساط تحتها وفى بينهم وبين بعض مسافة كبيرة تسمح بأطلاق العنان لأفكارى الغريبة
وحان الوقت والست المضيفة ابتسمت ابتسامتها الباهتة تهنئنا بسلامة الوصول الى برشلونة ، الصراحة الراجل السورى ، عرض خدماته
انه يعرفنى اى حاجة او يوقفلى تاكسى او حتى يوصلنى ، عشان هو كان مهم وفى سواق مستنيه الصراحة هو طلع راجل رجولة يعنى استنى لما اتأكد ان فى حد مستنينى واتكل على الله ، يالا مش مهم

فى الطرق الى الفندق ، بمنتهى الهبل بصيت تانى للسما ، حسيت انها نفس السما بتاعتنا صحيح هى صافية اوى بس والله هى هى نفس السما ، وساعتها قولت سبحان الله والله يارب كل الناس لازم يبقو واحد نفس الارض ونفس السما اللى فوق راسنا وافتكرت سيد حجاب لما قال فى مقدمة الشهد والدموع ، نفس الشموس بتدوس على روسنا نفس التراب يحضن خطاوينا ، طب ليه بنجرى ونهرى فى نفوسنا وليه نعيش ناكل فى بعضينا

المهم وصلنا ولاقيت كل الناس واقفين فى المكان الذى يدعى اللوبى مش اللوبى الصهيونى اللوبى بتاع الفندق مانا خلاص بقيت اقول اللوبى زى الناس الكلاس ، طبعا اكيد مش واقفين فى شرف استقبالى مانا مش هيلارى كلينتون يعنى ، بس عشان كلهم رايحين يتفسحو عشان يوم الحد ده اجازة ، واجازة يعنى لازم نتفسح ، طبعا افتكرت مواقفى مع ماما يوم الاجازة / ماما اجازة يعنى راحة وفسحة واسمتاع ، لا ياحبيبة ماما ، اجازة يعنى نروق الشقة نغسل السجاجيد نغسل حيطان الحمام ، اومال هتحسى انك بنت امتى ، ياستى انا مش عيزة احس ولا نيلة
المهم استقبلونى بكل ترحاب بس طبعا ماعملوش زى مابيعملو فى مثل هذه الاحيان وانتو فاهمين طبعا ، الطرحة كانت عاملة شغل وعرفت كل واحد حدوده وحددت درجة الترحاب ، المهم سألونى تخرجى معانا هنروح مكان رائع ولا هتنامى انتى شكلك تعبانة جدا
انا كان بقالى فعلا يومين بالظبط مانمتش بس تفتكرو هفوت فرصة زى دى ، بنفس المبدأ اللى انا عايشة عليه طول عمرى
امل الانسان فيه قدرات وقوة فظيعة مش بتظهر غير لما نحتاجها ايه يعنى 36 ساعة من غير نوم مافيهاش حاجة لما نخليهم 48 عادى يعنى مش هتموتى يعنى
المهم عادوا السؤال ها جاية ولا هتنامى
انام ايه جاية جاية ، استنونى ربع ساعة مفيش غيرهم، احط الشنطة واغسل وشى وانزل
وكمان فى حاجة اطمن الناس انى وصلت بطلع الموبايل عادى يعنى ، وناسية خالص ان مافيهوش شبكة ولا له اى تلاتين لازمة ، ظبطته بتوقيت اسبانيا وقررت استعمله كمنبه وساعة ، اهو يعمل اى حاجة مفيدة بدل ماهو ا مالوش لازمة
بفتح الاب توب لاقيت نت ظبط المظابيط ونزلت
اول مشهد تقع عليه عينى وانا والله مش قاصدة خالص
الراجل المانيجر الكبير اللى وانا بكتبله اى ايميل براجع الكلام 100 مرة وبتأكد ان الكلام صح والحروف مظبوطة والاتاتش موجود وعنوان الاميل موجود ، الراجل صاحب الاهمية المفرطة اللى لازم اخد رأى مديرى عشان ابعتله هو شخصيا الايميل ، على فكرة بغض النظر انه كان لابس تيشيرت زى اللى بيتباعو فى العتبة على العربية وان برغم انه امور للغاية مراته مش اكتر من 40 كيلو ولما شوفتها من بعيد افتكرتها طفلة بتلعب بشعرها المنكوش وجيبيتها التى لا تتعدى العشرين سم طول 30 سم عرض والبوت والشراب

المهم وكل الناس واقفة وانا نازلة على السلم الاقى الراجل بيبوسها على مرئى ومسمع ، اه لو بيبوسها دى عيب ممكن اقول بيقبلها اعتقد دى اظرف كتير ،
المهم انا حطيت الموضوع فى دماغى ، لا اكيد ماحقدتش على السعدة الزوجية اللى مش عارفة تكون مستخبية ، انا بس قولت بعدين ابحث فى الامر

ركبنا كلنا وروحنا واتفسحنا
واول ماقدرت اكلمها على استفراد ، وبصيت فى ملامحها حسيت انها مش صغيرة هو كمان مش صغيرة ، وشوفت ابنهم
بمنتهى الخبث المصرى ، كلمته انت ياحبيبى عندك كام سنة ؟
قال تسعة
مامته قالتله حاجة كده شبه كلم طنط وكانت بتساعده عشان يؤد عليا بذوق ، على الرغم انى غلسة يعنى
المهم الواد مشى مع ابوه وهى بقى حكيتلى بنفسها انها متجوزاه بقالها 12 سنة وكانت تعرفه قبلها بتلات سنين
يعنى 15 سنة خدمة فى ثانوى وبعدها بتقولى يبوسها وقدام الناس
على فكرة المشكلة مش انه باسها ولا لا
الموضوع كان كمية العطف اللى كانت فى عنيه وهو ماسك ايديها او بيفتحلها باب العربية او بيشدلها الكرسى عشان تقعد واحنا فى المطعم او وهى بتنقيله الحاجات اللى هى داقتها وشافت انها طعمها حلو عشان تأكلهاله او تحطها قدامه واحنا بناكل ،
وعرفت كمان ان هى بتشتغل وعندها بنت كمان وسايباها مع امها عشان تتفسح معاه ، يعنى اهم متجوزين والست مخلفة طفلين وبتشتغل وبقلهم 15 سنة يعرفو بعض ومع ذلك ويبقى الحب
كمان لفت نظرى الراجل وعلاقته مع ابنه ، وهو حاطه على رجله وبيفرجه على كل حا جة وبيتكلم معاه وكمية الطبيعية والتلقائية التى تسيطر على الموقف
ماقالش بقى انا راجل مهم وازاى العب واضحك واهزر وابقى عادى فى وسط الناس اللى اول مرة يشوفونى طيب مش كنت اترسم عليهم شوية ولا احسسهم بأهميتى ، بس يبدو انه عارف انه مهم من غير مايترسم واللى بيترسم ده اللى فاقد اى نوع من انواع الاهمية وغاوى يترسم لعل وعسى ، يمكن تخيل على اللى هيشوفه
بس بصراحة انا كنت سعيدة بكل اللى بشوفه ،،،،
يتبع،،




الأحد، 21 نوفمبر 2010

كلام مايهمش اى حد4- برشلونة


الحقيقة وانا بكتب ولاول مرة ، بحس ان مش مشكلة ان كل الناس او حتى اى حد يقر الكلام ده ، انا حاسة انى عايزة اكتبه جدا لنفسى اولا ، كنوع من التدوين او التوثيق لحاجة حصلت فى ايام فاتت ،
وممكن لما حد يقرا حتى لو بالصدفة يقول وانا مالى اعرف الكلام ده وهستفاد ايه ويارتنى ماضيعت الكام دقيقة دول فى قراية حبة كلام جنب بعضوا ، وممكن ناس تانية تقول ايه البت المحدثة دى ماتسافر ولا عنها ماسافرت ، ايه الصداع ده ، هى يعنى اول واحدة تسافر ؟!
 جايز برده بس اى كانت الظروف انا هاكتب ، اول مرة اسافر ، ايوة بجد صحيح كتير سافرت جوة مصر ، بس الشهادة لله عمرى فى السفريات دى ماركبت طيارة ،
كمان كانت كل السفريات مع اهلى او اصحابى او زمايلى فى الشغل ، بس المرادى طيارة .. لوحدى ... بلاد برة يعنى ناس مش بتتكلم عربى ، شوية تحديات ممكن تبدو مش تحديات عند بعض الناس ،
بس انا بقول تحديات ومصرة على موقفى على الاقل بالنسبالى ، طيارة وانا اقصى طموحى فى ركوب طيارة انى كنت اروح بيها اسوان ولا شرم الشيخ اللى عمرى ماروحتهم ، حتى رحلة العمرة اللى بحلم بيها ماكنش عندى اى مانع انى اروح بعبارة ، بس طبعا مش من اللى بيغرقوا ، لكن طيارة ، ده يبقى خير وبركة كبيرة جدا ، 


لوحدى ، طيب وانا اعمل ايه ، الفرصة جت ومش بتيجى كتير ، اسيبها وبعدين مانا ياما استنيت انى اركب الطيارة مع حد وماجاش الحد ولا السبت ، ياما حلمت انى اكون مع نفس الحد لوحدينا فى اى حتة ان شاء الله فى بلاد الواء الواء طالما معاه اكيد مش هحس بغربة ، لكن اتأخر نفس الحد ، حسيت انى مش هينفع استنى اكتر من كده وهو على مايبدو ادمن التأخير ، وكمان لو جه فى يوم من الايام عادى بقى مش هيكون هو صاحب الفضل انى اكون تابعه ليه وهو يكون سبب فى ركوبى الطيارة لأول مرة ، مع انى والله ماكنت هعترض انى اكون تابعه ليه فى اى حتة المهم يركبنى طيارة وله جزيل الشكر والثواب عند الله ،
كمان المشوار ماكانش مع حد من زمايلى ، ودى كانت الظروف ماهو مش معقولة هاعلق كل حاجة وكل تحركاتى على الاخرين ، لازم اثبت لنفسى انى بعرف اعمل حاجات كتير لوحدى وبدون مساعدة من حد الا ربنا سبحانه وتعالى عشان ببساطة ربنا وحده اللى باقى لأى حد، حتى لو ماكنش حواليه ولا حد ،
طيب بلد اجنبية ، طيب اومال انجليزى ثانوية عامة والديركت والانديركت والباسيف واكتيف والكلمات اللى كنا بنسمعها ليل نهار دى ايه ، مش هنفتكر ولا حاجة من ده كله تسعفنا وقت اللزوم ، لا لازم ندخل المخ فى تحدى واكيد هو لما يتزنق لازم يتصرف ويجتر كل الكلمات المدفونة جواه وماحدش استخدمها من زمان ، كمان على فكرة الموضوع ابسط من كده يعنى was مش لازم تبقى is have مش ضرورى تبقى had يعنى مش لازم نحبكها اوى كده .ماهو زى ماحنا بهدلنا اللغة العربية اكيد هما كمان بهدلو اللغة بتاعتهم المهم يوم السفر كان كويس لكن طبعا لا يخلو من الخوف اللى لازم يكون موجود ، كأى بنى ادم طبيعى ،
لكن الحقيقة فى المطار ، لقيت الناس محترمة جدا والحمد لله ماتكررتش مشاهد فيلم عسل اسود لما الناس شافو الباسبور الاخضر الذى يحمل شعار تحيا جمهورية مصر العربية ، يمكن عشان انا لادى وست الليديهات كمان .. ايه حد معترض ...اه بحسب ، وبعدين من ابسط قواعد الذوق ان الرجالة يعملو الستات برفق ، قال يعنى ، بس الصراحة اللى خلانى اتفائل ان كل ماحد يبص فى الباسبور يقولى اتفضلى يادكتورة ، الصراحة فرحت اوى مش عشان قالى يادكتورة طبعا ، بس على الاقل ماقاليش يامدام ودى كانت نصرة قوية وفرحة ، حسيت ساعتها ان الامور تسير فى الاتجاه الصحيح وان شاء الله ربنا هيسير الامور ،
على متن الطائرة ، حلوة على متن دى ، كل الطقم كان ايطالى ، والستات المضيفات ، كانو كبار اوى فى السن ، وانا اللى كنت فاكرة ان المضيفات دول حاجة كده من الاخر ، طلعو مش من الاخر ولا بتاع ، كمان كنت فاكرة الشغلانة دى قمة فى الرقى واللى بتشتغل مضيفة دى يبقى الحظ لاعب معاها لعبته وان خلاص هتعوز ايه من الدنيا اكتر من اليونيفورم الشيك والماكياج والبرفانات لمستوردة والبلاد اللى بتلفها بطبيعة عملها ، اكيد مفيش احسن من كده ، 
بس الحقيقة كل ده اتغير خالص لما شوفتهم ، يعنى ايه تبقى كل شغلتى انى ابتسم فى وش الناس ابتسامة باهتة وكانها مرسومة على لوحة مش من لحم ودم ، وكمان انى اقدم الشاى والقهوة والحاجة الساقعة واوصل الركاب الحمام واجيبلهم الغدا واشيل الازايز والاطباق بعد ماتفضى ، اى كان شغلتهم كل واحد حر بس المهم انى فعلا ماحبتش الشغلانة وخلاص ، الا لو بصيت من منطلق سيد القوم خادمهم ، كده اوك مفيش مشكلة على عينا وراسنا ، 
المهم انى كان نفسى زى الاطفال انى اقعد جنب الشباك عشان اتفرج على الدنيا من فوق ، لكن قليل البخت يلقى واحد هندى هو ومراته قاعدين وسايبنى انا على الطرف ، لا وايه اول مايقعدو ينامو طيب مادام هتنامو سيبونى انا انعم بهذه اللحظة التاريخية ، وفضلو نايمين وياريت نايمين بس لا دا كمان الراجل بيشخر كأنو نايم تحت الناموسية الكحلى فى بيتهم ، ولأول مرة اعرف ان الشخير ده لغة عالمية يعنى برده كل الناس بتشخر بنفس الكيفية وانا اللى كنت فاكرة ان كل واحد بيشخر بلغته طلع ان الشخير يوحد الشعوب وان الواحد لما يسمع حد بيشخر اى كانت لغته وجنسيته هيفهم ببساطة ان ده حقا شخير اصلى ،

بس ربنا كبير ومش بينسى عبيده ، على الرغم من كل المعاناه فى الترانزيت والتوهه فى المطار ونظرات الناس الغريبة كأنى قادمة من كوكو اخر يقعد جنبى واحد سورى هو يدى على ايطالي بكمية الدهب الفظيعة اللى لابسها وكأن شبكته كانت امبارح وفرحان بالشبكة فقرر يلبسها كلها ، بس الحق يتقال الراجل كان عمال يبصلى طول الوقت فى الترانزيت قولت بس بدأ الاضطهاد فى ظل الطرود المفخخة ، يطلع سورى ومسلم ويقعد جنبى فى الطيارة وكمان يسبلى مكانه جنب الشباك بعد طبعا ماغتت عليه بغتتاتى الطفولية المعهودة وقولتله عمو عمو ممكن اقعد جنب الشباك وقد كان 
يتبع ،،،،


الاثنين، 8 نوفمبر 2010

من العالم الاخر

على صفحة ورد بيضا جدا تكاد تكون ناصعة البياض فكرت اكتب حاجة وانا بقالى كتير ماكتبتش الغريبة ان مهما كان اللى مكتوب على الصفحة او اللى ناوين نكتبه محزن او كئيب برده بتفضل الصفحة محتفظة ببياضها ومش بتسود بعد كل اللى بيتكتب فيها يمكن الصفحة من جواها بتحزن بس مش بتقدر تبين ده عشان تخلينا نعرف نقراه يمكن نتعظ او نتعلم او نغير نظرتنا للحاجات اللى حوالينا ، والدليل على كده ان اى صفحة وفيات فى الجرايد برده بتبقى بيضا مع انها شايلة خبر موت فلان وفلان اى كان ،

حتى شهادة الوفاه نفسها بتبقى ورقة بيضا مع انها الورقة اللى بتعلن لنا موت الشخص اللى اسمه مكتوب وان دى الورقة الاخيرة اللى هيتكتب فيها اخر خبر متعلق بيه ، انه مات ، خلاص كلمة مافيش حاجة بعدها ، يعنى مش هتيجى ورقة بعدها تقول انه ناوى يقدم على وظيفة ولا ياخد قرض من البنك ولا هيشترى عربية بالتقسيط ، هو مش مضطر يعمل ده كله لأنه خلاص مات والورقة البيضا مابتكدبش ،
كل واحد فينا عارف ومتأكد انه هيموت ، بس امتى الله اعلم ، وياترى الموضوع هيكون سهل وبسيط ولا بعد تعب ولا مرض ولا حادثة ولا ايه بالظبط ، طبعا كلكوا هتقولو ايه الفال المنيل ده ، احنا فعلا بنقول كده وبنفكر للحظة وبننسى الموضوع او بتناساه عشان نعيش بغض النظر عن فكرة الموت اللى هتيجى صحيح بس مش دلوقتى ، كل واحد فينا عنده عشم او امل انها فعلا مش دلوقتى ،

وبجد ياريت مش دلوقتى ، كل واحد شايف انه لسة صغير اوى ولسة بدرى عليه يعنى لسة ماجابش التلاتين ولا الاربعين وان الناس المفروض تبتدى تفكر وتتعظ بقى بعد الخمسين او الستين انما دلوقتى ، لا لسة بدرى ، صحيح طبعا لكل اجل كتاب ، وماحدش عارف هيموت امتى ولا ازاى بس اهو احنا عندنا عشم فى ربنا ، اننا مش هنموت غير بعد لما نعيش ونتمتع ونشتغل ونتجوز ونخلف وننجح ونسافر بلاد ماشوفنهاش ونطلع نحج ، كل ده لسة ماحصلش ، ونفسنا نعمله قبل مانموت ، وبعدين نموت ازاى دلوقتى ، طيب والصلاة اللى مش بنحافظ عليها والكدب اللى بنكدبه والظلم اللى بنظلمه والتناكة اللى بنتنكها على خلق الله والحاجات اللى بنعملها واللى ناوىن نعملها صحيح مش كل الوقت بنكون قاصدين نعملها بس اهى بقى اتعملت وبتتعمل ، 

وكل الناس بتغلط ، بس بتغلط والمفروض تندم وتتوب ، طيب وانا ... انا لسة فى مرحلة الغلط يعنى بندم شوية صغيرين لما اكون فاضى كده ومش بتوب وبرجع اعمل ننفس الحاجات ، على اعتبار انه لسة بدرى ووقت التوبة ماجاش ، اومال يعنى سن الخمسين والستين ده هعمل فى ايه ، مانا اكيد هفضيه للتوبة ، بس الواحد فينا ممكن يزهق اوى لدرجة انه يفتكر الموت هو الخلاص من الدنيا اللى احيان كتير مابتبقاش حلوة ولا تطاق ، بس فى نفس الوقت بنحس ان ايوة هنموت بس نكون شايفين كل حاجة بتحصل فى الدنيا واحنا بقى ايه متمتعين فى الاخرة على اعتبار اننا كنا على الصراط المستقيم وان شاء الله مسوانا الجنة ، 

بجد كتير الواحد بيفكر انه هيموت بس هيحس بكل حاجة واى حاجة من اول ما روحه تذهب الى بارئها ، يعنى شايف كل حاجة وسامع كل حاجة بس مش قادر يتكلم ويتواصل ، من اول احساسه بأخر نفس خارج منه ، لاول حد اكتشف انه مات واول واحد اتصدم وزعل لما عرف ، ولمة الناس وهما زعلانين عليه وهو بيتغسل ومين بيغسله وياترى هما ناس مؤتمنين ولا هيطلعو اسراره بره وهل هيكون لحق يوصى اهله بمين الناس اللى مسموحلهم يغسلوه او يقفو اعلى الغسل ، طيب ياترى حد هيصوت ، ياجماعة انا نسيت اوصيكوا ماحدش يصوت ،

طب ياترى حد فاكر الخمسمية جنيه اللى فى درج المكتب والتمانين جنيه اللى فى المحفظة والمية وخمسين جنيه اللى كنت مسلفهم للواد هانى ، هاتوهم ياجماعة يمكن ينفعوكوا فى الزنقة دى انا كده كده مش هينفعونى دلوقتى ، ياربى هو ماحدش سامعنى ليه اشمعنى انا سامعهم وشايفهم ، ايه ده كل دى ناس زعلانين عليا وبيعيطوا اوى كده ، ايه ده الواد علاء وهيثم وهانى وعبده ومسعد ونادر ومعتز جهم اهو مين قالهم وعرفو ازاى ، اكيد حد عرف منهم وكتب على الفيس بوك فالباقى عرفوا وجهم ،

طيب والباقى ، ايه العيال الاندال دول ، مش لو كان حد فيهم مات مش كان زمانى متأثر بجراحى وجيت جرى عشان الحق معاد الدفنة وكنت صليت عليه ودعيت وروحت لحد المدافن وقريتله قرآن كمان ، مش مشكلة كل واحد له عذر يمكن ماعرفوش او مالحقوش يجوا ، طيب والعيال اللى على الفيس بوك ، ياه دول عاملين قلبان جامد اوى وشكلهم زعلانين ومغيرين صور بروفايلاتهم ومرتشحين بالسواد ، والله العيال دى تمر فيها العشرة ، كام سنة واحنا مع بعض على هوم واحد بيجمعنا كلنا وياما سهرنا فى كل بروفايل شوية وياما احتفلنا بمناسبات ايشى اعياد ملاد وجواز وخطوبة مافيهاش حاجة لما يجتمعوا على موتى ويحزنولهم شوية واهى برده مردودالهم فى الاموات ، ماهو انا مش هموت لوحدى كل واحد له يوم وكله سلف ودين ،

بس الحق يتقال عملو الواجب ، بس ياترى هيبقوا يفتحواعلى البروفايل ويقرولى الفاتحة ولا هيسيبوه ومش هيدخلوه تانى لحد لما العنكبوت يعشش فيه ، طب حتى يدخلو فى المواسم والاعياد ويبقو يبكوا على الاطلال بلاش يبكوا ، يقعدوا عليها بس ، يارتنى كنت اديت الباسورد لأى حد كده من المقربين عشان يبقى يتقمص روحى ويدخل البروفايل ينضفه ويكنسه ويغير الاستيتس بدل حالة الركود اللى هتبقى فيه ، بس لازم يكون امين عشان لو فى حجة فى الانبوكس ولا حاجة كده ولاكده مانتفضحش على مرئى ومسمع ، بس ايه سيضير الشاه اذا اتسلخت بمية سخنة بعد دبحها ماهى خلاص ماتت ، لا بس برده كل حاجة بتموت الا السيرة ، ولازم تبقى حلوة هى دى الفاضلة .... 

ايه دونيا وبقت اخرة دلوقتى ياترى العيال دول بعد شوية هينسونى ولا هيفضلوا يجيبوا فى سيرتى ، على العموم هنشوف ، انا راصد كل تحركاتهم من العالم الاخر ، ايه ده ومن بين كل الناس اللى اعرفهم دول فى البيت والشغل والفيس بوك وفى الشارع وفى المترو ، كلهم ماصدقوا يرمونى كده فى الضلمة ويمشو ، ايه ياجدعان ماحدش هيكلف خاطره ويبات جنبى الليلادى وياخد بحسى ، على الاقل لحد لما اتعود ، ايه الندالة دى ، يارب ده المكان ضلمة جدا ، انا طول عمرى بخاف من الضلمة كمان المدافن بتاعتنا دى طول عمرى بقول انها مخيفة ومش ونس ولا على الطريق ،

كان فيها ايه لو كانت فى البساتين ولا عند السيدة عيشة ، طول النهار الناس هناك رايحين جايين وعايشين فيها كمان ، يعنى مدافن بطعم البيوت وكان الواحد مش هيحس بالفرق ، صحيح الناس مش ليفل يعنى وفى فرق فى الثقافات ، بس هو انا فى ايه ولا فى ايه دلوقتى ، هو انا فاكر نفسى على قهوة البورصة وهتبادل معاهم اطراف الحديث، انا بس كنت هتونس بحسهم بدل الصمت المريب ده ، انت يابنى ، يابابا ، ياماما ، يا خالتى ، يا اى حد هو انتو ليه بجد مش سامعنى

فاصل بقى ...انا شكلى تقمصت جدا ، انزل بقى الى عالم الاحياء تانى ، بس بجد الواحد نفسه يموت وهو لسة مؤثر فى الحياه وحياته لو راحت هتفرق مع بعض الناس ، يعنى تخيلو لو الواحد وصل تمانين ولا تسعين سنة وبقى عندو امراض العالم والعوالم الاخرى التى تم اكتشافها والتى لم يتم اكتشافها بعد ، وولاده كبروا واتجوزوا وشافو حياتهم وسافرو وبعدو ومبقاش حاجة بتربطهم بيا على اعتبار انى انا ابوهم دلوقتى ، الا مكالمات تليفون بعيدة المدى ، بعيدة المسافة والزمن ، وسيرته بالنسبالهم مابتبقاش اكتر من حالة من وجع الضمير المؤقت على اعتبار انهم سايبنى عايش لوحدى و سرعان حلوة سرعان دى ، سرعان مايتلاشى هذا الاحساس بوجع الضمير بفعل المسكنات الحياتية من ظروف واحوال معيشية واكل العيش وعيشة واى حاجة فيها حرف الشين ،

ولا اى ناس كانو يعرفونى اول ما سيرتى تيجى مايفتكروش يقولو اى حاجة غير فلان ، ياه هو لسة عايش ربنا يريحه اصله بقاله كام سنة المرض معذبه ، على اعتبار ان الموت راحة ، ماحدش عارف كل واحد وعمله بقى ، ولا لو عرفوا انى مت ، ايوة انا المذكور اعلاه ، قبل مايقولوا اللى يرحمه يقولوا ، الحمد لله ان ربنا افتكره ، ياجماعة هو ربنا بينسى حد ، عشان يفتكره ولا هو بينسانا واحنا عايشين عشان يفتكرنا بس لما نموت ولحظة صعود الروح ،حاشا لله ، 
بجد شعور وحش اوى لما نبلغ من الكبر عتيا ، وتلاقى كل الناس مش مستنية تسمع عنك اى خبر لأن اخبارك كلها بقت مزعجة ومش مريحة ، الخبر الوحيد اللى هيطمنهم عليك انك تموت ، مع ان انت فى شبابك ممكن تكون كنت بعد ربنا صاحب ايادى ومنن ، ياترى دلوقتى هيردولك جزء من افضالك على هيئة دعاء ولا كل شىء ذهب مع الريح ، فعلا ومش باقى الا وجه الله 
فاصل تانى بقى .... العملية افورت منى على الاخر ووسعت ومش عارف المها ، الفكرة مش هنموت امتى ولا فين ولا ازاى ولا مين هيفتكرك ولا مين مش هيعبرك ، هى الناس فاكرة اللى عايشين لما هتفتكر الميتين ، ولا شايفة اللى فى النور لما هتشوف اللى فى القبور ، 
المهم الواحد يكون راضى بالحاجات اللى ممكن تكون كويسة اللى عملها وخجلان من الحاجات اللى ممكن تكون مش كويسة اللى ياريته ماعملها، ودايما يكون مستعد ...ازاى ؟، اعتقد ان ده اصعب واكتر سؤال محتاج مجهود عشان نجاوبه ونبدأ فى التفيذ




السبت، 25 سبتمبر 2010

كلام مايهمش اى حد 3- رفاهية الاكتئاب

دلوقتى الواحد لما بيفكر يعمل كيكة ، عادى يعنى على الرغم ان البيض غلى جدا والدقيق واللبن و الزبدة ، وكل حاجة بقت اسعارها فلكية ، بس وماله ماهو عشان الواحد يعمل حاجة تتاكل ، لازم يضحى وربنا يكلل مجهوداتنا الخرافية دى بالنجاح ويطلع الناتج حاجة بقى اسمها او شكلها كيكة او يكون اللى هياكلها ذوق ويتغاضى عن الحاجات البسيطة دى ويفترض انها كيكة ، بس اهم حاجة اننا كانت نيتنا خير ووفرنا كل حاجة من مواد خام ودرجة حرارة الفرن وراعينا وقت السوى المناسب وعلى الله قصد السبيل ، طيب كويس جدا ،
سيبنا دلوقتى من الكيكة اكيد الحياه فيها حاجات اهم ، زى اللحمة مثلا ، بس لا برده ...ليس باللحمة وحدها يحيا الانسان ، لسة برده فى حاجات اهم ، يعنى لازم نتعلم وعشان نتعلم لازم ندفع دروس خصوصية وندفع دم قلبنا للمدرسين ونخش الكلية ونتذل للدكاترة ، ايشى اللى مش بيشرح واللى مش بينزل الملازم والكتب غير فى اخر السنة واللى بيصر اننا نشترى الكتاب عشان الشيت اللى مايسواش تلاته مليم وتلاقى الكتاب بمية ومتين جنيه ، وبعد ده كله نتخرج ونتذل اكتر عشان نلاقى شغل ونلاقى شغل بعد مانكون ايه اتذلينا لطوب الارض ، ايشى قريبنا الغلس اللى لازم يكون غلس عشان مابنفتكرهوش الا لما نكون عايزينه فى مصلحة وواسطة لحد عشان يشتغل ، وايشى شركات فيها بنى ادمين اغتت من الرخامة الذين يحملون هذا المصطلح الغريب الذى يدعى هيومان ريسورس مانيجر ، ويفضل بقى يبيع ويشترى فيك لحد متكره نفسك وبعدين كل ده ايه ادوار تمهيدية ولسة ماجاش دور المدير او الادوار المهمة فى ربع النهائى ونص النهائى لحد ماتخش الجنة ، قصدى لحد ماتنول الشرف السامى وتبقى مستوظف قد الدنيا ،
وبعد ماتستوظف ، وظيفتك دى لها شروط عشان المنافسة مانت لو مش احسن من غيرك ماكنوش خدوك ، الا لو انت قريب المدير او مرات المدير وده اوقع ، بكده اضمنلك انك هتتعين ان شاء الله لو لسة ماتخرجتش اساسا ، يعنى لازم تعرف كمبيوتر او لغات وتكون كاوى ومفزلن وبتستخدم جيليت وحاطط برفان ولو بنت برده كاوية بس مش الهدوم شعرها وحسنة المظهر وتجيد التعامل مع الاخريين وطبعا يستحسن الخبرة ، انا حاسة ان دخلت اهرام الجمعة صفحة الوظايف الخالية ، وشامة ريحة القلم الماركر ، لكن لا هنرجع لموضوعنا ،

انت او انتى بتحاولو توفرو كل الشروط عشان تعيشو مبسوطين ، بس لو حصلت اى حاجة عكرت صفو الحياه وما اكثرها من حاجات ، مواصلات ، غتاتة ، رخامة ، مرتبات لا تعبر عن طبيعة العمل ، حوافذ وهمية بنسمع عنها فى الاحلام ، وتظل دائما فى نطاق الاحلام وبتتكسف تنزل على ارض الواقع ، ساعات عمل بالعبيط لحد مالواحد يحس انه عبد للشغل وانهم اشتروه عشان الكام جنيه ، عارفين لو كانو دولار او يورو كان الواحد هيحاول يتعايش ،

حاجات بتغلى بشكل يتناسب بشكل طردى تكعيب مع زيادة المرتبات ، شده اعصاب تجارب فاشلة سواء عملية او عاطفية او نفسية ، كل الحاجات دى ممكن تخلى الواحد يتضايق ، يتعب ، يدبرس ، حد هيقولى مامعنى يدبرس ، هى جاية من دبرس مدبرس متدبرسا، دورو عليها فى المعجم ، انتو شكلكو ماتعرفوش لغه ، دبرس جاءت تتهادى من كلمة Depression وتعنى اكتئاب ، غريبة ايه اللى جاب الكلمة دى هنا هو انا بعد كل الرص اللى رصيته ده انتو لاقيته حاجة تتدبرس أى تزعل أى تكئب ، ابدا مفيش حاجة ، طيب حتى لو اكتئبتو ، بتعملو ايه عشان تكتئبو بقى، بس صح يعنى مش اى كلام ، ماهو بصراحة انا نفسى مرة نعمل حاجة بذمة نفرح نفرح صح نكتئب نكتئب صح برده ،

بس تفتكرو ده ممكن يحصل ، حد مننا تظهر عليه اعراض اكتئاب مبكر من فقدان شهية وملل وزهق واحساس بالدونية وعدم الاستمتاع بأى شىء حتى لو مفرح وارهاق وارق ويحس انه داخل على ايام مايعلم بيها اللى ربنا ويحس انه خلاص فاض بيه وبفعلا مش قادر يتعامل مع الناس لأنه لو اتعامل معاهم فى الوقت ده مش هيكون لا فى صالحه ولا فصالحهم ، طبيعى واحد زى ده محتاج معاملة خاصة وان حد يقف جنبه ويقدر ظروفه ويستحمل غتاته ورخامته ووشه اللى مش بييبتسم للرغيف السخن ، الراجل مكتئب هيقطع نفسه يعنى ،

وعشان كده بيحاول يبادر بأولى الخطوات الا وهى ، ياخد اجازة ويبعد ويحاول يقعد مع نفسه او يتعالج او يغير جو ، وده طبعا يتطلب انه يقدم طلب اجازة ، بس قد ايه يوم يومين اسبوع شهر ، ناقص تقولى سنة مع ايقاف التفيذ ، انت فاكر نفسك فين فى عزبة ابوك ، طيب جرب كده ، قدم على اجازة وقابل بقى اللى هيحصل ،

المدير : اجازة ليه يابنى انت عيان ، مراتك بتولد طب ده انت لسة مادخلتش دنيا ، ابوك تعبان بس وانت مالك ، دا حيالله ابوك ، وبعدين هو مفيش غيرك تقعد جنبه ايه ؟ مالكش اخوات ، ولا هتذاكر لخواتك اللى فى الثانوية كل ده عشان توفر تمن الدروس ، ناقص تقولى هتتجوز ، يابنى هو حد بيتجوز اليومين دول ثم انا ماشفتكش خطبت اساسا ولا جبتيلنا شيكولاته ولا جاتوه ولا حتى كانز يبقى ايه بقى هتتجوز علطول ، على كده انت جاهز بقى وعملتهم ، طبعا.. ماحنا بنديكم مرتبات ماحدش بيديها غيرنا ،

انت : يافندم لا ولا حاجة من ده كله ، انا تعبان ،

المدير : تعبان ، تعبان ازاى يعنى ، عندك سخونة برد ، بلهارسيا ، انزلاق غضروفى ، تصلب شرايين ، بس انت يابنى صغير على كل ده ، كله من السجاير اللى بتشربوها اللى جابتلكو المرض

انت : يافندم بعد الشر ماعنديش حاجة من دول بس

المدير : بس ايه تبقى مش عيان اومال عايز تتنيل تاخد اجازة ليه

انت : بصراحة حاسس انى مضغوط ومتضايق ومش عارف افكر كويس وبصراحة حاسس انى مكتئب وعايز اجازة اريح اعصابى

المدير ، تريح ايه .... اعصابك ...طيب ماعندكش اعصاب استبن تريح دول وتشغل دوكهما ، امشى من قدامى دلوقتى بدل ماخصمك ست اشهر قال اعصابك قال ، وخلى بالك الشغل اللى المفروض كان يخلص على اخر الاسبوع انا عايزة كمان يومين ، ودى احسن ظريقة تريحلك اعصابك انك تتعبها فى الشغل ....ههههههههههه(ضحكات متقطعة شريرة )

انت : مدلدل راسك وبتجر رجليك وحالتك على رأى دكتور حجاب فى الجوكر ، هتتعقد زيادة وتتكعبل زيادة ،مش مهم ان شاء الله تنتحر حتى واحنا مالنا ، بس استنى لسة فى امل انك تعرف تكتئب ،و لذلك قبل ماتفكر تكتئب لابد من توفر تلك الشروط

1- تكون انت صاحب الشغل ويكون عندك واحد تحتك كفاءة عشان انت تكتئب وتاخد اجازة وهو يشيل الليلة او لو ماخدتش اجازة برده اكتئب براحتك واشخط فى الموظفين براحتك وارفدهم براحتك وانت ايه.. مريض وليس على المريض حرج ، وهما اصلا مش هينطقوا هما بس من عامايلك هيحاولو يكتئبو زيك بس للاسف مش هيعرفو ، المهم انت سيبك منهم

2- انك تكون صاحب اطيان واراضى وحساب فى البنك ، عشان لو حالتك اتنيلت وماروحتش الشغل ولادك مايتشردوش ومراتك ماتروحش عند اهلها ولا تطلب منك الخلع عشان مش بتصرف عليها ولا على عيالها ، المصيبة غالبا بتكون هى سبب اكتئابك ولما تكتئب انت تسيبك هى ، ايييييييييه ، دونيا

3- نفس الشرط اللى فوق ، لما تكون غنى وظروفك مبحبحة ، هتعرف تروح تغير جو فى مارينا او شرم الشيخ او تتغردق او تروح اى ريزورت فى اى فندق سبع نجوم او لو معاك اكتر عليك وعلى تايلاند بيقولك الفيو هناك يجنن ، انت عيان ماتستخسرش فى نفسك لو سمحت

4- انك يكون عندك اوضة لوحدك يستحسن يكون لها بلكونة وجايب مخزون استراتيجى من السجاير ، السجاير بس ماتفهمنيش غلط ، واشرب بقى واحرق صدرك بعيد عن بقية العيلة وماتسمحش لحد يقطع خلوتك الاكتئابية بالاسئلة المملة ، يعنى لازم تكون مكتأب ، بس شخصية فى نفس ذات الوقت

5- لو الحالة اتدهورت ، مفيش مشاكل روح اى مصحة من اللى بجنينة وفيها ملاعب جولف دى ، واللى على ماتكون خرجت منها تكون دفعتلك يجى مليون جنيه ، ولو حد سأل عليك خلى يور داد يقولهم سافر يدرس اخراج فى ال USA اصل انت عارف نظرة الناس سو باد لاى مريض نفسى

6- لو ست مش هنساكو يعنى ، الحاجات اللى فوق دى تمشى عليكى برضه ، بس لو متجوزة ، ابشرى هتتطلقى هتتطلقى عادى يعنى ، اصل مين الزوج المثالى اللى هيسمحلك تكتئبى بقى براحتك وهو بقى يروق الشقة ويطبخ الطبيخ ويحمى العيال ويسيبك بقى انتى ، هو انتى فاضية مش بتكتئبى ، ولا بتلعبى يعنى

7- ولو ماتجوزتيش ، ياريت ياريت يكون عندكو غسالة اطباق وحلل وكوبايات ، عشان ماينفعش تكون انى بتكتئبى وتيجى والدتك تقولك ، قومى ياختى اكتئبى فى المواعين ، قصدى اغسلى المواعين وانتى عارفة لكل مقام مقال ، يبقى انتى لازم تأمنى نفسك

8- من الاخر يجب توافر شغالة كويسة وامينة عشان تقوم بكل شغل البيت خلال فترة اكتئابك ، وبالمرة لما تخلصى اكتئاب براحتك تكون خلصتك من جوزك واتجوزته هى ، وده نظرا لأنه مش بيحب يعمل حاجة عيب ولا حرام ، راجل عارف ربنا بصحيح

ياجماعة الشروط زى مانتو شايفين سهلة وبسيطة وتكاد تكون عبيطة ، والاكتئاب حق مشروع لكل الناس ، يعنى حق دستورى ، يعنى اكتئب براحتك وعلى كيف كيفك بس قبل ماتكتئب اعرف ، ان حتى الاكتئاب بقى رفاهيه ، زيه زى العربية احدث موديل واللبس المستورد والمصيف على سواحل الريفيرا، مش اى حد يشوفه ويقدر عليه ، مع ان كلنا ولاد تسعة او سبعة بنحس وبنتأثر وبنزعل وبنغضب وبنتقهر بس للاسف مش كلنا ينفع نكتئب.

السبت، 11 سبتمبر 2010

فيهم حاجة حلوة

فى الايام المنقضية ، حلوة المنقضية دى ، المهم سمعنا كلام كتير اوى عن البنات ، حد هيقولى هما البنات دول اختراع ماهو ربنا سبحانه وتعلى خالقهم من زمان ومنذ بدء الخليقة ماهمش موضة جديدة يعنى ، ايوة بس يمكن كان فى هوجة الايام اللى فاتت كده زى هوجة عرابى ، البنات اتجوزت البنات مش لاقية تتجوز البنات بتنتحر عشان عنست ، البنات هتموت وتتجوز، قال هتموت قال ماعلينا ، المهم بما انى واحدة من البنات واللى ازعم اننا الطف الكائنات واللى مش عاجبة يفوتهالى يعنى عشان العيش والملح اللى بينا ، البنات .....بجد بقف وهقف ووقفت قدام الكلمة دى كتير ، هى كلمة مش مجرد شوية حروف ونقط تحت وفوق ، دى مشاعر احاسيس ، لطافة ، خفافة ، مياصة مايضرش تفاهة مافيش مانع ، هموم ، فرح ، يأس اكتئاب ، حاجات كتير كده مضروبة فى الخلاط لتعطى كوكتيل غاية فى التفرد والحساسية والخصوصية والوضوح والغموض فى بعض الاحيان ، عشان كده وبما انى بنت من البنات وبحب افكر نفسى كتير بالموضوع ده عشان مانسهوش زى مانسيت حاجات كتير ، المهم انى بخبراتى اللى ممكن تكون محدودة وبقوة ملاحظتى المعهودة انى اخد بالى واتتبع ايون اتتبع زى المخبر كده لما يكون شاكك فى حد وبيراقبه ، بس الحقيقة انا بقوم بخاصية التتبع دى عشان اثبت لنفسى حاجات كتير والحاجات الكتير دى بتتأكد كل يوم ، انا فى حياتى عرفت واتصاحبت على بنات كتير من خلال الكلية والشغل ، حبيت منهم ناس كتير اوى بس كانو بيتجوزوا ومش بيفضل منهم غير بقايا، بقايا ذكريات ومواقف وندالة ومجدعة احيانا ، بس دى سنة الحياه وكانو لازم يتجوزوا وهما ماعملوش حاجة غلط بالعكس دى فعلة لابد ان تقوم بها كل بنت وتتحول الى ست او مدام وبكده تبقى حصلت على شهادة الجودة والمتعارف عليها فى جميع البلدان الشرقية منها والغربية والدقهلية والمنوفية ،

المهم ان البنات اللى اتجوزوا دول انتجو وطبعا نوع الانتاج كان يتمثل فى اولاد بنين و بنات وطبعا ده احلى انتاج ممكن اى حد يتمنى ينتجه من احلى مصنع ربانى ، انا الحقيقة لما بفكر فى البنات اللى اتجوزوا بسرعة دول بحس انى ماعرفتهمش اوى واكيد كان فيهم حاجات كتير جواهم كانت ممكن تطلع وكان ممكن اكتشف فى كل واحده فيهم مليون اكتشاف ، لكن هما مادونيش الفرصة ومادوش نفسهم كمان الفرصة دى ، بس هما خدوا فرصة تانية وطالما راضين يبقى 100 فل و15

بس نظرية التتبع دى ماكنتش بتشمل البنات اللى اتجوزوا دول لأن قصصهم مع ازواجهم كانت بتجيلى وانا قاعدة من غير تتبع ولا بتاع ، بس لما الحياة وسعت واتعرفت على ناس اكتر من خلال المواقع الالكترونية كنت بتعرف على واحدة بس الواحدة دى لها شروط انها تكون معدية الخمسة وعشرين بشوية او شويتين وكان بيعجبنى فكرهاو ابتدى اتابعها اكتر واتعرف على اصحابها واصحاب صحابها وده مش فضول ولا غتاتة ولا حب منى فى توسيع دايرة علاقاتى بشكل غير مبرر ماهو اكيد انا مش بسعى فى ترشيح نفسى فى الانتخابات القادمة وعايزة اجمع توقيعات ، من غير ماطول مع انى بالفعل طولت البنات دول كنت براقب بروفايلاتهم رقابة لصيقة وول نوتس ، معلومات ، استيتاسات ، وكانت النتيجة كالاتى ، استيتاسات عميقة واعية يغلب عليها طابع الحكمة والتأمل حتى لو كانت منقولة ، احيانا انفعالات سريعة اشبه بالفضفضة ، يغلب عليها احيانا طابع الحزن وده يدل انهم بنات معقدين ونكديين ، قولتش انا حاجة مهما اللى كاتبين ، المعلومات ، ياه دول كاتبين حاجات كتير اوى كل ده عملوه فى حياتهم ، بكالوريوس وماجستير وشغل فى كذا مكان وخبرات ولغات وقراءات وافلام اجنبية ، وهذا ان دل يدل على ان العالم دى عالم فاضية ماهما لو لقو حد يتجوزهم ماكنوش لقو الفراغ السحيق ده ويعملو ده كله ، استنو استنو ، تعليقاتهم على الناس ، كلها كلام رزين وموزون وينم على ثقافة وبعد نظر وسرعة بديهة ، وبرده هذا ان دل يدل على ان ادينى فى الهايف وانا احبك يافننس وبكده البنات دى مش تافهه اكيد ماحدش بيتصورهم ، طيب ياترى بيحبو مين من المطربين ، ايه ايه ، ام كلثوم ، عبد الوهاب ، ياهه قصدى اخييه.. فيروز كلهم بيحبوا فيروز كلهم كلهم ، قد ايه ذوقهم وحش ايه الحاجات اللى بيسمعوها فى الايام الخوالى اللى احنا عايشنها دى اومال فين تامر وسامر وعامر وراح فين الهضبة والتل الكبير ، دى بنات لا تطاق لا تطاق

نوتس ؟ طب وليه نوتس اساسا ، غريبة كلهم عندهم نوتس وبيعرفو يكتبو وبيكتبو حلو اوى قصدى وحش وحش وبيعبرو عن نفسهم واصحاب فكر قصدى اصحاب مرض بفعل السن ، وبيكتبو فى كل حاجة وليهم رأى ، من الاخر هى كل واحده فيهم عاملالى فيها صفية زغلول وعاملة زعيمة ، من الاخر البنات دول شكلهم رغايين اوى اوى ايه كل النوتس والكلام والاراء والتعليقات والمناقشات دى ، عالم فاضية بجد ، طيب عدد الاصدقاء ، دول كتير اوى كل واحدة معدية الالفين ، اكيد بقى من كتر احساسهم بالوحدة بيحاولو يجمعوا حواليهم ناس كتير عشان لو حبة مشيو يلاقو البديل عشان يضمنو دايما ان فى ناس موجودة فى حياتهم بتهتم بيهم وتسأل عليهم وتاخد بحسهم يعنى تغيرلهم شكل الحياة وكمان عشان يعلقلهم على الحاجات الغريبة اللى بيكتبوها دى ، ياه مش قادرة اقول بجد اية البنات دى دول ماليانين عيوب ، منطقى انهم مايتجوزوش ، اصلهم مش زى الناس العاديين ، وبصراحة كل واحدة فيهم على راسها بطحة وبطحة جامدة كمان ، ايه اللى يخليها تتعلم بزيادة فماتلقيش حد متعلم اكتر منها عشان تحبه ، ايه اللى يخليها تشتغل وتنجح وتقبض كام الف وماتلاقيش واحد بيقبض اكتر منها عشان يذلها بفلوسه ، ايه اللى يخليها فاهمة وبتتكلم فى كل حاجة ، عشان تلاقى واحد عنده وقت لكل ده ويتبادلوا سويا اطراف الحديث لحد ماتنقطع الاطراف ،اعزائى الرجال ، لو انتو شايفين ان البنات دول مافيهمش حاجة حلوة وطبعا انتو احرار فى بلد متحرر،فده عشان انتو عنيكوا مابقتش حلوة ماقصدش مابقتش برموش طويلة وعسلية ، بس يظهر انها بقى فيها زحمة وعتمة وغيامة من كتر ماشوفتو البنات التانين اللى من وجهه نظرهم كلهم حاجات حلوة ، بس برغم كل حاجة ولو البنات دى قعدت كام سنة ، برده هيفضل فيهم عشرات الحاجات الحلوة ، فى الوقت اللى هتكونو انتو كبرتو او عجزتو قبل الاوان وبقى عندكوا تقريبا السكر وكمان سنانكو وقعت ومابقتوش تقدروا على الحاجات الحلوة

الاثنين، 23 أغسطس 2010

عظيمة يامصر يا ارض التحف

                                                                                                                                             

الدنيا حرجدا والطريق زحمة جدا برضه والدنيا واقفة ، وبجد حاجة تخنق ، طيب لما اشغل الراديو ، طيب اوك بس بلاش اذاعات الاغانى ، او لو على قد رمضان جانا ووحوى ياوحوى مفيش مانع ، هو انا هنقى يعنى اهو اللى يجى فى ايدى ، طيب نشغل الاذاعة اللى بتجيب الاخبار دى ولما تجيب اغانى نقلب ولا نطفى خالص بلاش وجع دماغ ،
 ايه ده …بالراحة كده.. سرقة فين ؟ لوحة مين ؟زهرة ايه ؟……خشخاش!!!!!! ، وانا عمالة اقول انا دايخة ليه اتاريه مش من الصيام ، ايه الاخبار الغريبة دى ، هى كل حاجة بقت بتطلع فى الاخبار ، فين ايام لما كانت الاخبار تتكون من يندد يشجب يستنكر واعرب عن وعلى صعيد الوضع فى الاراضى المحتلة ، لا بجد المذيعة دى بتقول ايه ، ايه اللى جاب الخشخاش للوحة ، انا اول مرة اسمع الكلمة دى كانت فى سيكشن الطب الشرعى فى التيرم الاول فى رابعه كلية ، واخر مرة كانت الله يمسيها بالخير الست بتاعت خلف الاسور لما كانت بتعرض جهود الداخلية فى مكافحة المخدرات ،

 وبعدين حبكت خشخاش فى اللوحة ماكنش البانجو طلع على ايامهم ولا مزاجو ماكنش بيتعدل غير بالخشخاش ، المهم وانا قاعدة طبعا بضرب اخماس فى اسداس وانا متأكده ان مش انا لوحدى اللى ماكنتش فاهمة ، ماهى اكيد مش كل الناس عارفة عمو فان جوخ الرسام الهولندى وطبعا انا ماكنتش عارفة انه هولندى ولا بتاع ، طيب استنو استنو ده كمان مات منتحر قال وايه من المدرسة مابعد الانطباعية ، قال يعنى لو كان ماقبل الانطباعية كانت فرقت ماعلينا ، طيب ده راجل لا من دينا ولا من دينه ولا من بلدنا ولا من بلده ، طيب الست المذيعة قالت ، متحف محمود خليل ، هو فين المتحف ده ،
المفروض انه فى مصر....طيب هو فى متحف اصلا اسمه محمود خليل ، دا حتى مذيعة تانية بعد شوية قالت محمود مختار ، انتو هتلخبطونا ليه خليل ولا مختار ، بس والله والله ماتفرق معنا الاسماء ولا الاماكن طبعا ، متاحف مين والناس نايمين يا ابلة ده احنا اخر معرفتنا بالتحف ، التحف اللى بنشوفها كل يوم فى الشارع والميكروباص والشغل ، التحف مابقتش شىء جميل نتفرج عليه ونقول الله ، بقت شىء اجبارى بنتعامل معاه ونقول منكو لله ،
 انا بصرحة ماخدتش واديت قولت ده اكيد خبر تافه وادرجوه بالغلط كده فى النشرة او يمكن كان عندهم عجز فى الاخبار قالو مايضرش ، يجى فين ده فى اخبار انقلاب الترلات وحرائق الغابات والبرك والمستنقعات وضحايا الفيضانات ، وغرقى العبارات ، فين ايام الاخبار التى تقشعر لها الابدان ،
 روحت وانا كلى امل انى هنسى كل مادار فى الراديو ، قولت مفيش غير النت اللى هيفتح نفسى ، الناس بتوع النت دول دماغهم اكبر بكتير من لوح وكلام فارغ ، لكن حدث مالا يحمد عقباه ، كل الناس فجاة بقت مثقفة ولها فى الفن والرسم والتصوير والتخيل ، قولت مابدهاش اشمعنى انتى ،مبدئيا شوفى شكل اللوحة اللى مأزمة الدنيا دى ولا اقولك شوفى المتحف المذكور ده فى انهى بقعة من بقاع المحروسة ، الغريبة انى لاقيته فى الدقى ، وسألت نفسى الدقى اللى هيا الدقى اللى فى الجيزة ..حيث نادى الصيد ووزراة الزراعة والاعتصام بتاع اهالى طوسون، غريبة انا روحت الدقى يجى 100 مرة وعمرى مالمحت متحف ولا بتاع ، هو كل ذكرياتى مع الدقى انى عمرى مالقيت ركنة لكن متحف، حاشا لله ،
 طيب المهم اللوحة شكلها ايه اكيد تحفة فنية اومال يعنى وجع القلب ده كله على حاجة اى كلام ، هى فعلا تحفة فنية على هيئة زهرية ، زهرية بالذمة مش مكسوفة من نفسك ببساطة كده تقولى زهرية ، اه بقى زهرية وفيها شوية ورد وبصراحة مش شايفة فيها اى خشخاش ولا اى حاجة تعدل النفوخ ، وبعدين هو اللى بيزرع خشخاش بيزرعة عشان يجيب الورد بتاعه ويحطه فى زهرية ، الناس دول كانو طيبين اوى كده ليه ، يعنى الخشخاش اللى بيطلع منه الافيون ، بكل امكانيته المزاجية يتحط فى زهرية ، اه بس مش اى زهرية ،
 عارفة اللوحة دى تمنها كام ، عادى كام يعنى وبعدين الحاجات دى مش عشان فلوس والكلام ده ، دى للفرجة والتذوق والكلام الكبير ده ، ومسألة زعلهم انها اتسرقت ، يعنى مجرد مسألة كرامة ان الناس دى كلها شغالة والمفروض بيعملوا رقابة على المكان اللى ماحدش بيزوره اساسا وهما كده قاعدين زى مش عارف ايه ، يجى حد بمنتهى البجاحة يسرق لوحه طول بعرض بأرتفاع ، على غرار اتفرج على اللوحة واحنا قاعدين ، سرق اللوحة واحنا قاعدين ، خرج باللوحة واحنا مساطيل …قصدى واحنا قاعدين ، لا ياختى مش بس مسألة كرامة وتقصير امنى وكاميرات والكلام ده اللوحة بيقولك ، يجى ب70 مليون دولار ،
 بتقولى ايه قلبى ..قلبى ، ليه يعنى هى فيها ايه ومين فان جوخ ده اساسا ولا عشان اسمه اجنبى واحنا عندنا عقدة الخواجة وماتقولليش بقى الخطوط والتأثير الوجدانى للوحة وتداخلات الالوان اللامنطقية فى الفضاء البوهيمى ، يعنى احنا معندناش على ولا حسن ولا هيثم ونسميه جوخ برده بيعرف يرسم زهريات ويبيع لوحة ان شاء الله ب 250 جنية مش مشكلة ولا يعنى حتى الرسم مابنعرفش نعمله ، هو ده كمان محتاج امكانيات وثروات وموارد والمطرة مش بتنزل عندنا ياسيادة الريس ، ولا هى اللوح دى زى الجبنة القديمة كل ماتقدم بتحلو وتغلى ، يعنى اروح اشترى كام لوحة من دلوقتى واسيبهم لاحفادى يبيعوهم لما يكبروا يكونوا غليو بقى على ايامهم وبكده ابقى امنتلهم مستقبلهم ،لوحة ب 70 مليون دولار وبيضاربو عليها فى السوق السودا وسعرها وصل ل 100 مليون دولار ،

 ايه هما فاكرينها ميسى ولا كاكا ، طيب مش يمكن اللى سرقها ده غرضه شريف وعايز يبيعها فى الايام المفترجة دى عشان يبنى كام شقة ، دول يبنوا مدينة للشباب المتنيل اللى عايز يتجوز ، و يمكن هيبنى بيهم مصنع يلم العاطلين اللى على القهاوى ، ولا يمكن عايز يتبرع بيهم لمستشفى سرطان الاطفال ، ولا معهد الاورام الجديد ، بس يارب يبنيه كويس بدل اللى هيقع ده، والله لو هيعمل كده ياخدها وعلى بركة الله ، ايه الهبل ده ، معهد ايه ومستشفى ايه ده فن فن والفن لا يكيل بالتمر هندى ، الفن ده بيخلى الناس ترقى بذوقها ومشاعرها ،
 طيب وماله مالاغانى فن والسينما فن والروايات فن وكل دول بنزلهم ببلاش من على النت وبستمتع بيهم من غير مادفع فلوس ، وماحدش يقولى حقوق فكرية وسعاد مش وقته دلوقت ، لكن لوحة بكام مليون ليه ان شاء الله مرسومة بمية الالماظ ومرصعة بالاحجار الكريمة ،وكمان المتحف اللى ماحدش عارفه ده فيه مقتنيات ب 2 مليار دولار ، ايشى خيال ياناس ، طب وياترى بيعمله كام فى اليوم …قصدى بيدخل كام فى اليوم 500 ولا الف جنيه هو انا جبت حاجة من عندى ده متوسط اللى بيدخله فى اليوم 10 والتذكرة بكام يعنى خمسة عشرة جنيه ، ده انا مجملاهم كمان ، وماتقوليش السبوبة بتعلى فى المواسم والاعياد ، حيلك حيلك ده مش القناطر الخيرية يقعدوا وياكلو الفسيخ على النجيلة فى شم النسيم ، اه بس الاجانب بيزروه ،والله فيهم الخير بيجوا يزوروا حاجات فى بلدنا ويعرفوها واحنا مانعرفهاش وهى دى العولمة فى غياب المضمون ،
 يعنى تقريبا احنا عاملين المتاحف دى ليهم ، وده يدل على ان مصر بلد الكرم وام الدنيا بصح وصحيح ، بس اشمعنى الاجانب ، يمكن عشان عندهم بيوت وتأمين صحى وشغل ومش ناقصهم اى حاجة غير انهم يتفرجوا على التحف فى بلد مافيهاش اى حاجة غير التحف حقيقى وبجد عظيمة يامصر يا ارض التحف