الجمعة، 26 أغسطس 2011

حاجات وحاجات ..(عمرة 2011


الحقيقة بقالى كتير اوى ماكتبتش لدرجة انى نسيت شكل صفحة الورد البيضا وبرغم كل الاحداث اللى بتحصل فى مصر وبرده ماكنش فى دماغى حاجة تتكتب وكل مرة اقول هى جت عليكى ما كل الناس بتكتب مش ناقصاكى يعنى ، لحد محسيت بجد انى عايزة اكتب مش بس لحبى فى الكتابة واحساسى بأنها بتخرج كل اللى جوايا من مشاهد واحداث ومشاعر ولكن كمان كنوع من انواع التوثيق ، مش كل يوم الواحد بيروح يعمل عمرة او حج وطبعا ممكن حد وهو بيقرا يقول ياسلام مافى بلايين الناس راحت قبلها وبلايين الناس هتروح بعدها اشمعنى هى اللى هتوثق ومش عارف ايه ،، والحقيقة الاجابة اللى عندى للى هيقول كده هى انا حرة فى مجتمع ديموقراطى متحرر وعشان كده هاعبر ومين قدى بالعند فى عمرو مصطفى

مفيش شك انها رحلة مهيبة بكل ماتحملة الكلمة من معنى وانى كنت بتمناها وفى نفس الوقت شايلة همها، كتير كنت بحس ان اللى بيروح يحج او يعمل عمرة لازم يكون بلغ من العمر ارزله عشان يجمع شوية ذنوب محترمين ويروح يتوب بقى ومايعش كتير بعدها عشان مايلحقش يعمل ذنوب تانى لكن اكتشفت انها حاجة اجمل واعظم واكرم من اننا نأجلها او نقدم عليها ولويات تانية فى حياتنا ونقول هنعمل كذا وكذا وكذا بعدين نروح وياعلم بقى بعد كذا وكذا دى هيكون فى وقت ولا عمر ولا صحة ولا لا

اعتقد كمان بجانب كل الاحساسيس الروحانية الغير مسبوقة اللى الواحد بيحسها فى كل وقت وكل مكان وكل صلاه وكل ذكر وتسبيحة ، كمان العمرة او الحج فرصة لا تعوض لرؤية اصناف مختلفة من البشر يعنى اختلاف شكل ولون ولغة وجنسية بس اجمل حاجة انهم كلهم مسلمين ولما كلهم بيقولو يا الله بتحس كانهم كلهم واحد بيكلمو اله واحد وده اللى بيخليك تحس ان الكل انصهر فى بوتقة الهية شديدة الندرة شديدة التفرد شديدة الخصوصية والصدق

ده اللى كمان بيمكنك ان فى بعض الاوقات تلاحظ طبيعة كل جنسية وطريقة تصرفاتهم وتعاملهم  شكل ازيائهم ملامحهم وده اللى بيخليك تحس كانك زرت اكتر من 50 بلد وانت قاعد مكانك وترجع تانى تقول يارب كل الناس دى جت طواعيه رغم بعد المكان والمشقة ومن غير ماتحس تلاقيك بتشكر ربنا مليون مرة على نعمة الاسلام

بس عشان احنا بشر وكل حاجة بنعملها بتبقى اجتهاد والاجتهاد قد يقترب من الكمال وقد يفتقر الى اى وجه من اوجه الكمال بس المهم اننا بنجتهد فى ناس بتجتهد بوعى وفى ناس بتجتهد بفطرة ولو الفطرة سليمة بتكون اقرب الى الصواب وفى ناس انا معرفتش احدد هدفها بالظبط غير انى بشكل شخصى ماحستش بفطرة ولا وعى والحقيقة ماعرفتش اصنف وفى الاخر كل واحد بيرفع عمله الى ربه وسبحانه اللى بيميز الخبيث من الطيب ويارب نكون من المقبولين

كنت محتاجة للمقدمات الطويلة دى عشان اسجل بعد الملحوظات اللى ممكن يكون لها مدلولات على الاقل عندى وهحاول اقسمها الى فقرات



المدينة المنورة :

واللى بتبعد عن مكة حوالى 400 كيلو وعن مطار جده حوالى 500 كيلو وفى الطريق وفى الاتوبيس المكيف جدا حسيت ان الطريق طويل جدا برده وفضلت اتخيل بعد زمزاة الناس من طول المشوار وان السواق المفروض يجرى شوية عشان نلحق وقتنا واللى خد حوالى 5 ساعات من المطار ، وسط الصحارى اللى مالهاش اول من اخر والحر الشديد بس الطريق مسفلت والاتوبيس مكيف واحنا قاعدين مابنعملش حاجة لا بنجر البعير ولا الحمير والحصنة ولا بغال ولا تحت الشمس الحارقة ولا ماشين على ارض مش مستوية ومع ذلك مستصعبين اوى المشوار ، حسيت ساعتها ان الناس بتوع زمان دول اكيد كان ليهم مواصفات خاصة ومش زينا احنا جيل الدش والتكييف والنت والعربيات والطائرات الاسرع من الصوت ، بس الاهم من ده كله انهم كانو عندهم هدف بيدافعو عنه وعايزين يوصلوله تحت اى ظرف وما اعظم انه يكون الهدف ده الهجرة النبوية وساعتها بس عرفت انها كانت هجرة بكل ماتحمله الكلمة من معنى  حتى لو فى كانت جوه حدود نفس البلد وحمدت ربنا تانى على نعمة الاسلام اللى جاتلنا دليفرى بدون مانتعب ولا نفكر




جوة المدينة حسيت بالدفء والحب والالفة والهدوء ، كل حاجة فيها جميلة ابتداء من المسجد النبوى لأى شارع من اللى عديت عليه ، اما المسجد النبوى وطبعا بعد اما فوقت من الانبهار الروحانى وابتديت ادقق فى طريقة بناءه وديكوراته ورسوماته وتصميمه والنظام اللى جواه ، كان نفسى اعرف مين المهندسين اللى حطو التصميم الخيالى واتمنيت انهم يكونو مسلمين حسيت انه عيب اوى لما يكون مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام وجايبين ناس مش مسلمين يعملو التصميمات الرائعة دى وقررت ابحث فى الموضوع ده ممكن بعض الناس تعتبرها عنصرية بس حسيت اننا كمان اولى حد بمسجد الرسول من الالف للياء ، كمان كان نفسى اشكر كل عامل حط طوبة فيه عشان حسيت فعلا بالاحسان واتقان العمل

من الحاجات كمان اللى لفتت نظرى وبشدة عمال النظافة وقد ايه كل واحد عارف دوره بكل وعى ونشاط وسرعة يعنى كل حاجة تبقى نضيفة وبتلمع زى مابيقولو قبل كل صلاه وحسيت ان حلم النضافة ده مش مستحيل زى مابحس عندنا واللى عايز ينضف حاجة بمنتهى السرعة بينضفها اشمعنى عندنا وماحبتش ابدا احس ان كلمة السر فى العمال الهنود ودول شرق اسيا وفكرت كتير هو احنا لو جبناهم عندنا هيشتغلو بنفس الكفاءة ولا احنا مش هنعرف ندفعلهم زى مابيندفعلهم وافتكرت منظر عمال النضافة اللى عندنا اللى واخدين المهنة زريعة للتوسل ومبرر لعدم النضافة



مكة :

المسجد الحرام واول مرة اشوف الكعبة اللى كنت بشوفها فى التلفزيون واحس انه حلم بعيد المنال ولازم ابقى عندى يجى 70 سنة وشعرى كله شايب عشان لما ارجع ينفع يتقالى ياحاجة بجد كنت بحس وانا طفلة ان السن ده شرط اساسى ولو راح حد صغير هيرجعوه ..الحمد لله مارجعونيش
بس اللى ماكنتش متخيلاه ان المكان زحمة اوى كده وان طبيعة التضاريس مش مستوية وجبلية وان رغم مساحة المسجد الضخمة وعدد الابواب الرهيب اللى كل ماكنت ادخل من باب استحالة اعرف ارجع منه والساحات اللى قدامه المهيأة للصلاه الا انه عشان تصلى جوه فى رمضان لازم نحجز المكان قبلها بأربع ساعات على الاقل وان عشان نخرج بعد الصلاه مش اقل من ساعة الا ربع وده طبعا عشان عدد المصليين الكبير جدا وربنا يزيد ويبارك حسيت بجد اننا كتير اوى اوى وماعتقدتش ان اى ديانة تانية ممكن تتجمع بالعدد ده فى اى مكان تانى وحسيت بجد ان قوتنا مش اننا بقينا رقم واحد ولكن قوة فى قوة ايمان كل واحد وقدرتنا على التجمع والحشد واتمنيت ان التوسعة اللى بتتعمل تخلص بسرعة عشان اكيد كل يوم عدد المسلمين هيزيد بأذن الله





ملاحظات سريعة

اللغة الفارسية
اللغة التانية فى اى لافته بعد االعربية هى اللغة الفارسية وسألت نفسى ليه هو مين فى المسلمين غير ايران بيتكلم فارسى عشان تبقى تانى حاجة بعد العربية فى كل مكان سواء فى الحرم المكى او النبوى



مية زمزم

بير واحد ممكن يكفى كل الناس دى بالعدد ده فى كل الصلوات وكمان ناخد معانا مية واحنا مروحين عشان نشرب منها مش بس جوه الحرم المكى كمان فى الحرم النبوى ..سبحان الله



البياعين
كنت فاكرة ان اكتر ناس ممكن تضحك على الدقون هما البياعين المصريين ، اكتشفت بقى اننا بقينا غلابة فى كل شىء حتى الضحك على الدقون وارفع القبعة للهنود والبنجال والباكستنيين وارجع واقول احنا اللى علمناهم بعد مناقرة الحجاج والمعتمرين المصريين ليهم فى البع والشرا



محلات الدهب

كل محل فيه يجى طن دهب فاتح 24 ساعة وبدون حراسة واللى لفت نظرى حاجة معرفش هى عقد ولا كما يطلق عليه بنطانطيف وبمنتهى الفضول قولت للراجل هو ده بيتلبس عادى كده وبمنتهى السذاجة قولتله هو حد بيشتريه ده يجى 3 كيلو دهب انتو ماعندكو فلوس كتير اوى  للدرجادى ، اصلا انا وقفت قدامه للحظات وحسيت انه اكيد بيتلبس بدل الهدوم او سيستخدم كدرع واقى لو قامت حرب



عشر دقايق صلاه

بمنتهى الدقة كل المحلات تقفل بمعدل 10 دقايق وقت الصلاه وبمنتهى النشاط تفتح تانى وماحستش ابدا ان الموضوع ده معطل اى حاجة فى الدنيا غير انه بيأكد على قدسية الصلاه وتحريم البيع والشرا ساعة الصلاه وحسيت انه نظام والكل اتعود عليه وماحستش بقى انه اجبار ولا الكلام بقى بتاع ده علاقتى مع ربنا وماحدش يجبرنى اصلى ومش يمكن حد يحتاج حاجة فى العشر دقايق دول ويتزنق ومايعرفش يجيب حاجته .....زى بالظبط ماحنا هنقول كده لو حاولنا نطبق النظام ده هيبقى نظام مش على معدة البعض





تانى عمال النضافة

24 ساعة فى الشارع قدام كل شارع ومحل وطبعا مش عشان عندهم زبالة اكتر مننا فمحتاجين ساعات عمل اكتر ولكن عشان احنا عندنا استهبال اكتر فمش فارقة معانا واتعودنا على منظر الشورع مش نضيفة





العربيات

ليه GMC و MERCURY
 و TOYOTA CAMRY للتاكسيات
حسيت ان العربيات بتاعتهم الكبيرة الفظيعة الجامدة دى لما بتخلف بيجبولنا العربيات ولادهم الصغيرة دى عندنا وتخيلت لو عندهم عربية سيات موديل 78 يأما تنصهر على قارعة الطريق او يدوسو عليها بعجل عربياتهم على اعتبار انها خنفسة كبيرة شوية على الطريق وخدت الشر وراحت


اكل المدينة


كمية الاكل الرهيبة اللى بتتوزع كل يوم فى المسجد النبوى صحيح هما اهل كرم بجد وكأنه التزام عليهم انهم يوفرو فطار معقول لكل الاعداد دى من البشر فى المسجد النبوى وساحاته بس كنت دايما بفكر فى كمية الاكل دى اللى ممكن تكون اكتر من 2 مليون وجبة فى اليوم ، هى الناس اللى فى الحرم النبوى دى تستحق وجبة بيقدمهلها فاعل خير ، يعنى معقول حد دافع الشىء الفلانى فى سفر وطيران هيستنى وجبة يفطر عليها مش كان اولى كل الوجبات دى تروح بطيارة يوميا للصومال وتفطر ناس فعلا مش لاقيين فطار مش بتفطر وتروح تكمل فطار





حاجات غاظتنى

لما تركب مع سواق يعرف اننا مصريين فيقولك بمنتهى البرود طيب والوضع الامنى عندكو كيفوه تقوله بمنتهى الفشخرة كويس جدا ايه بتفكر تنزل مصر يقولك اه اصلى متعود انزل كل سنة واروح شرم او الغردقة فتتغاظ من جواك لما سواق بيروح كل سنة شرم او الغردقة وانت بتصلى ركعتين شكر لما بتروح جمصة واللى يغيظك اكتر لما يقولك احنا لازم نتعاطف مع حسنى عشان فلوسه عندنا تتمالك اعصابك وتحاول توضح الرؤية تلاقيه فى الاخر بيتصعب عليك ويقولك انتو يامصريين حالتكو صعبه واللى مصبركو شوية  ومخليكو تعيشو شوية الضحك والنكت اللى بتقولوها ساعتها تتمنى انك تفتح باب العربية وتنط منه احسن ماتغلط وتضيع عمرتك




لما تلاقى العمال طلعان عينهم وحد بكل برود وهما لسة بينضفو يرمى قدامهم زباله على اعتبار انهم شغالين فى عزبه ابوه وانه واجب وفرض عليهم هو يرمى وهما ينضفو ،، وهو يعنى لو السعودية سابت الحرم النبوى والمكى دون اهتمام او نضافة ينفع نقول معلش مش هنطلع نحج او نطلع عمرة اصل المسجد مش نضيف وبكده ستسقط الفريضة ، ولا نقول كتر خير الناس دى اللى بتهتم ونخلى عندنا دم

ساعة الطوف

لما تلاقى راجل عامل درع واقى على مراته بأيديه وكوعه عشان ماحدش يلمسها وهو فى نفس الوقت بيخبط فى كل اللى يقرب منها ست او راجل ويخبطهم هو عشان مايخبطوهاش يعنى مراتى لأ انتو فى ستين داهية انتو ايه اللى جابكو  هنا اساسا



واحد عنده مش اكتر من تلاتين سنة ومراته اصغر وبيطوف من الدور التانى عشان يقعد مراته وابنه على كرسى متحرك ويطوف بيهم عشان مايتعبوش واكتشفت ان الست مش مريضة وبتقدر تقوم وبتضحك وكل حاجة بس عشان تحت زحمة وهو مش عايز يتعبها والنعمة اللى هيقول عليا منفسنة هو حر ...بس انا الصراحة مش عارفة مشروعية ده ومش هفتى ولكن اعتقد الثواب على قدر المشقة والله اعلم



لما تلاقى اسرة جاية يعنى راجل وست وعيالهم الصغيرين لازقين فى مصلى الستات وفارشين بشكير على اعتبار انها جنينة الحيوانات يوم شم النسيم والعيال تعيط وتجرى وتلعب وامهم تضربهم وابوهم يشخط فيهم وساعة الفطار يفرشو الاكل ويفرضو الحصار على تانك مية زمزم بحاله لحسابهم الشخصى ويمنعو حد يشرب منه عشان خلاص ده بقى تبعهم ..لله فى خلقه شئون



مشاهد اثرت فيا


لما راجل عنده اكتر من 80 سنة هو ومراته ومحسسها انه سندها وانها بتتعكز عليه وفى الحقيقة الاتنين بيتعكزو على بعض وبصوت هامس يقولها ماتقوميش منها صلى وانا راجعلك تانى ياحاجة مش عايزة اى حاجة؟




لما تلاقى ست كبيرة اوى قعيدة على كرسى متحرك بتبكى بشدة وهى بتطوف وحد بيحركلها الكرسى من الدور التانى ، تفضل تفكر كتير اوى هى بتعيط متأثرة بالموقف ولا كان نفسها تكون فى نفس الوقت بس بصحتها وماشية على رجليها



منظر الاطفال بملابس الاحرام ووشهم منور وبيعملو زى ماوالدهم بيعمل وبيرددو وراه اتمنيت تكون بداية كل الاطفال من هناك


للحديث بقية  ......بعنوان ..مصلى السيدات


الأربعاء، 9 مارس 2011

بالعند فى ابلة ظاظا



فى ظل هذا الجو الملبد بالغيوم اللى مش مخلى الواحد مرتاح ولا حتى جايله نوم ، احم احم دى مش مذكرات ولا مطلع اغنية عاطفية ، الحقيقة ان احنا خلفنا ولد ، ايوة كلنا كلنا خلفنا ولد والولد ده شكل جميل وحلو ومبشر بالخير والاكتر من كده انه جاى على شوقة ، جه بعد 30 سنة من الانتظار والترقب والاحتمال ، صحيح ولادته اتأخرت اوى بس مش مهم كل شىء بأوان ، مفيش داعى نقول يارتنا عملنا امبارح طالما ممكن نعمل بكرة ، بس الحقيقة برده انهم مستكترين علينا الولد ده وعندهم حق لأنهم ماعندهمش دلوقتى ولد زيه ،



وعايزين ياخدوه مننا بأى وسيلة بالخطف بالارهاب او حتى مايخدهوش بس ينتقمو مننا ويموتوه ، خصوصا ان الولد الجميل ده احنا لسة مافرحناش بيه وكمان هو لسة صغير اوى ومحتاج رعاية ، كل الاطفال الصغيرين مناعتهم بتكون ضعيفة اى شوية هوا او دور برد على حبة سخونية يأثرو فيه ممكن يموتوه …بعد الشر عليه بجد

احنا خلاص مانقدرش نعيش من غيره ده هو ده الحلم اللى هيخلينا نحب بكرة ونحاول نعيشه



اظن مش محتاجة اقول مين الولد ، كل واحد يتخيله زى ماهو عايز ، بس بجد زى ماتخيلت ابنك ده  ممكن يكون ايه يبقى لازم نحافظ عليه

اى ثورة فى الدنيا ممكن تكون زى الدوا ، صحيح ممكن يكون علاج قاطع لألم مش قادرين نستحمله واستنينا كتير اوى انه ينتهى منتهاش فاضطرينا ناخد الدوا اللى معلقين  عليه الشفا بعد ربنا سبحانه وتعالى ، الدوا ده ممكن يكون مر ، بس له مفعول وهيزيل الالم ، كمان ممكن يكون له اثار جانبية ايه يعنى شوية دوخة ، صداع ، احمرار فى الجلد ،طيب هانستحمل لحد مايروح االوجع االاساسى وحبه بحبه هنتعود على الاثار الجانبية وكمان هى هتختفى لما نبطل ناخد الدوا لما نخف ،

 بس ممكن نهول اوى فى الاثار الجانبية دى ومانقدرش نستحملها ونزود على نفسنا وجع فوق الوجع الاصلى ، ممكن بقى لما ندوخ نعمل نفسنا مغم علينا او نفتكر نفسنا ميتين ،  ولا لما جلدنا يحمر حبه ، نفضل طول النهار مركزين فيه ونقول شوف شكله بقى وحش قد ايه وكمان اانا لازم اهرش فيه، ده كمان الدوا عامل حساسية ونفضل نهرش لحد لما البقعة تبقى حفرة وممكن يجيلها عدوى والموضوع يوسع اوى لدرجة اننا نفضل نعالج فيه لوحده وننسى اصلا هو اللى وصل الوضع لكده وكنا بناخد دو اولانى لأيه اصلا ،



ممكن كمان لما نصدع شوية نقول لا مش مستحملين الصداع ده الوجع الاولانى كان اهون كتير وبصراحة انا مصدع ومش هاقدر اعمل اى حاجة ولا اركز فى اى حاجة ، انا بعلن الاستسلام ، انا عايز اموت بقى واستريح



الثورة كده برده ، كانت علاج قاطع بس له شوية اثار جانبية ، بلطجية على فتنة طائفيه على فوضى ، لدرجة اننا ممكن نفضل نعالج فى كل الحاجات دى وتاخدنا الايام واحنا عمالين نصلح وننسى اصلا ان الثورة دى كانت العلاج اللى هيشفينا من المرض ساعتها هننسى المرض الاصلى بعد مابقى عندنا امراض كتير اوى ماتقلش اهمية عنه

فوضى:

انا نفسى ساعات كنت احب الكلمة دى عشان كنت بصدق زمان ان فى فوضى ممكن تكون خلاقة ، كنت بقول عادى انا نفسى ممكن اكون شخصية فوضوية بس ممكن يطلع منى حاجات كويسة ، مش لازم يعنى احط الورقة فوق الورقة والقلم فى الدرج عشان الاقيه والمج اغسله اول لما اشرب فيه ، ماهو مش شرط يعنى يتدلق ، بأختصار ممكن حاجات كتير ماتكونش منظمة بس فى الاخر بحقق اللى انا عايزاه وده المهم

بس اكتشفت كمان ان الميكروباص ممكن يروح  من حلوان على ميدان عبد المنعم رياض سواء ماشى فى طريقه االعادى ويعدى على شارع القصر العينى او يمشى عكس ويخرم من الكورنيش  ، الاتنين هيوصولو بس واحد احتمال انه يعمل حادثة 2% والتانى 60 %

ساعتها عرفت ان مفيش فوضى خلاقه او على الاقل هتخلق شىء على حساب شىء اخر قد يكون مش اقل اهمية من الشىء الاول



فتنة :

اتنين عايشين مع بعض ومضطرين يعيشو لأن ببساطة السما مش بتمطر جرين كارد او فيز للدول العربية او الاجنبية

يعنى احتمال الطفشان ضعيف واللى تعرفو احسن من االلى ماتعرفوش وفى الاخر مفيش قيمة اكبر من قيمة احساسنا بالوطن

طيب من الحكمة انه طالما كده كده عايشين مع بعض ليه بقى مانسمعش بعض ونعرف كل واحد عايز من التانى ايه من غير مغالاه وتخليص حقوق ، الطرفين ماكانوش لهم يد فيها عشان لما الطرف التالت اللى اصلا كان ظالمهم الاتنين مع بعض  يمشى يقومو هما بمبدأ اللى واخد على الظلم ببساطة يظلمو بعض ، بيظلمو بعض عشان حرية عبادة ، طيب وفرو لنفسكو الاول طريقة للعيشة الهادية  بعدين اتعبدو هو انا هصلى الاول ولا هاعيش الاول ، اعتقد انى لازم اعيش الاول وبعدين اصلى مش العكس

بلطجية:

دول بقى بالذات بيفكرونى بالطفيل او البكتريا الضارة ، اللى طول ماحنا بنعقم ونرش مطهر ، عمرها ماهتقدر تخترقنا ولا توصلنا اساسا ، واللى عشان تعيش لازم ليها ميديا او وسط ملائم عشان تستمر وتتوغل وتقتل

وبصراحة احنا والله ماقصرنا ، طول ماكنا متفقين على مطلب واحد الا وهو اسقاط النظام ، ماحدش قدر علينا وكنا بالنسبالهم المطهر القوى والفعال القادر على الازالة ، واول ماكل واحد نزل طلب طلب مع نفسه وابتدينا ناكل فى بعض ابتدو هما يحسو ان الجسم ضعيف ومن السهل اختراقه



ومن ضمن الاوساط الملائمة كمان اللى اتوفرت ، وجود تجمعات بشرية على الفاضية والمليانة ، ياجدعان انتو مش قادرين تحسو ليه ان المولد اتفض وبعد العيد المفروض نقعد شوية عشان نعرف ناكل الكحك ونهضمه ولو جالنا منه عسر هضم نبقى نرجع تانى

التجمعات دى ممكن تكون تظاهرات ، مسيرات ، اشتغالات حبشتكانات ، ودى طبعا فرصة لا تعوض للأندساس مع انى مش بحب اللفظ ده بيفكرنى بالقلة المندسة بس دى حقيقة ، الخلطة السحرية بقى تكتمل

جهل ، تخبط ، تجمعات بشرية ، بلطجية ، جيش مش عارف يضرب مين ويسيب مين عشان ببساطة دول مصريين وهو وببساطة برده شغلته انه يقتل الاعداء اللى بره الوطن وعمره ماتخيل ان كان ممكن يقتل اعداء برده بس من جوه قلب الوطن

كمان لما شباب كتير مات فى الثورة نحتسبهم شهداء عن الله ، موتهم ده كانو هو شرارة البدء اللى من غيرها كنا ممكن نكون لحد دلوقت بنحاول نبتدى ، اكيد كلنا حزنا عليهم بس كمان لازم نفرق بين االشهادة اللى كانت فى اول الثورة والقاء النفس فى التهلكة ، يعنى مش الاقى ناس واقفة انا مش عارف واقفين ليه وانا رايح اتفرج واصور بالموبايل او فضولى هياكلنى واتلم مع اللمة وخلاص ،او اسمع ان فيه بلطجية موجودين ، بدل بقى ماسهل المأمورية على الجيش وابعد وافضل المصلحة العامة ، لا اتحشر بقى كانه طابور جمعية وهزاحم يمكن اخد كيلو لحمة مستوردة ،



العالم اللى اشاد بينا وشالنا فوق دماغه عشان طلع لينا صوت اخيرا وثورنا ، هو نفسه اللى ممكن يعاملنا كقوم فاقدين الاهلية بيقتلو فى بعض ولابد ان تفرض عليه الوصاية



العالم مش هيحترمنا لما يلاقينا طالعين كل شوية بنصرخ فى الشارع ونرجع فى النهاية بكام قتيل وكام جريح اعتقد انه هيحترمنا اكتر لو لاقنا فى ظرف كام شهر مارسنا الديموقراطية واختارنا رئيس منتخب طبقا لارادة الشعب ومجلس شعب يوصل صوت الشعب ومكن شغال وارض مزروعة وناس ماشية بتضحك فى الشارع لأنهم ولاول مرة حسو ان البلد بلدهم

اخيرا لازم نجدد النية ونسامح بعض ونقلب االصفحة اللى طولها اطول من الدائرى عشان الصفحة دى خلاص مابقتش  نضيفة وماينفعش نمسحها يبدو انها مكتوبة بقلم كوبيا ، يبقى نقلبها مع الاستفادة بما ورد فيها





اخيرا  غير اخيرا الاولانية ،ابلة ظاظا قاعدة مستنية وبتسن سنانها ونفسها تفرح فينا ، وتقول ادى اللى خدو الديموقراطية والحرية يبقو يقابلونى لو عرفو يطبقوها ، مش عايزنها تبوصلينا زى نظرتها للحمير اللى بتحمل ااسفار

احنا مش حمير احنا بنى ادمين بنعمل اللى علينا من غير ماننضرب وبنفهم الكلام قبل مانقوله وبنقيم الفعل قبل مانعمله ، بأختصار وبالعند فيكى يا ابلة ظا ظا مش هنسمحلك ابدا ابدا انك تشمتى فينا