الخميس، 12 أغسطس 2010

دولة داخل دولة

0 

 كل لما يضيق بينا الحال وطبعاً ده بيحصل كتير ، مع انى طول عمرى اقول ماما حلوة وحنا اللى وحشين وماما دى اللى هى امك وامى وام اللى خلفونا كلنا وهى مصر مصر يا رأفت ،بس بصراحة بقيت بجد بتخنق ، وبتخنق اوى كمان ، خصوصا فى الايام الحر اللى النور فيها بيقطع ، بصراحة انا مافتكرش انه كان بيقطع بالشكل ده من ايام ماكنت فى ابتدائى مثلا وده من زمان جداااااااااا ودايما اسمع كلمه مصر بتتقدم بينا ، نفسى اعرف بقى ايه ايه اللى خلاها ترجع مارشيدير كده ، واشمعنى احنا اللى بنتأخر ، ودايما مش بنظبط الالارم ودايما بنصحى بعد فوت الاوان ، بس الحقيقة ، مصر اللى هى امى ، ماتستحقش كل الشتيمة والتلطيش اللى عمال على بطال ده ، الست عملت ايه وحش عشان تتذل الذل ده كله ده حتى الجنة تحت اقدام الامهات ، الست فيها نيل كل الناس حاطين عنهم عليه وبيحسدونا على ميته اللى بتروى العطشان وتطفى نار الحران واحنا  بصراحة قايمين ناحيته بالواجب ومش مقصرين خالص ، طيب بلاش النيل ونخش على كتاب الدراسات الاجتماعية بتاع رابعه ابتدائى ، اللى كان بيقول تتمتع مصر بمناخ معتدل صيفا دافىء شتاء ،ياريت ماتقفوش على الواحدة ماحدش بيفضل على صر حاله ياجماعة وكل حاجة بتتغير ماجتش على مصر ، بس برده الكتاب قال ان مصر تتمتع بموقع جغرافى مميز حيث يحدها من الشرق البحر الاحمر ومن الشمال البحر المتوسط وتتوسط ثلاث قارات ، اظن الكتاب ماكدبش لسه البحر الاحمر يتمتع بحماره والمتوسط متوسط ومصر ماتحركتش من مكانها حتى بعد زلزلال 92 ، يعنى مصر  اهى مصر ، بنيلها ودلتاها وصحاريها ونيلها وكل حاجة ، طيب ليه مابقتش تعجبنا زى زمان وعايزين نمشى ونسيبها ، طيب هى اتغيرت واحنا بقى اللى ماتغيرناش ، طيب ياريت كان زمانا فراعنة بنبنى الهرم ولا حتى شوية مزارعين بناكل من خير الارض ، ومايجيش علينا اليوم اللى نترعب عشان روسيا وقفت تصدير القمح وياحرام مش هنلاقى ناكل العيش الحاف ،,وبعد اللكلام ده ياريت نعترف ان احنا اللى بنتغير للاحسن بقى ولا للأسوء المهم اننا بنتغير سنة بعد سنة ، يعنى التغييير مش فى الارض اللى االنهارده هتلاقيها فى الاسكندرية تصحى الصبح هى هى هتلاقيها راحت تتسوق من كارفور ، هى ممكن تتغير هى كمان وبدل ماتبقى صحراء ممكن بعد كام شهر ولا كام سنة تبقى خضرا ، بس مش بعد ماننوى ونغنى ونقول عايزنها تبقى خضرا ، الأرض اللى فى الصحرا، تقوم تسمع الكلام ، اكيد بعد مانتعب ونعمل اللى علينا ، يعنى التغيير بيجى بفكر الافراد ، السكان الاصليين للارض ، وكلمة الافراد يعنى البنى ادمين اللى ربنا ميزهم بالعقل والاحساس ،يعنى اى بنى ادم عنده عقل بدون احساس ، يبقى حيوان راقى ، ببيستخدم عقله لتحقيق رغباته واشباع غرايزه ، حتى لو ده كان على حساب اى حد ، حتى لو اقرب الناس واقرب الناس دول مش لازم يكونو ولاده وقرايبه من الدرجة الاولى ، اقرب الناس هما اهل بلده ، طيب لو حبينا نغير بس نعمل حسابنا نبعد كل البعد من البنى ادمين اللى ماهماش بنى ادمين دول ، يترى ممكن نقدر ولا هنفضل لحد امتى نتحجج بيهم ، طيب هما كام واحد عشرة عشرين مية الف الفين ، طيب اومال احنا كام ، هى الكترة مابقتش تغلب الشجاعة ولا كانوا بيضحكوا علينا ، طيب الكدب مش كان ملوش رجلين والصدق كان منجى وموز وبرتقان ولا ماعدوش بيزرعوهم ولا بيزرعوهم ويصدروهم ، طيب مش الاحساس كان نعمة واللى عنده دم احسن من اللى عنده فيلا فى الريف الاروبى ،ومش العمل عباده برده ،ولا نقضيها دعاء ونكشف راسنا بقى رجالة وستات وندعى على اى حد ظالمنا وننام واحنا حاسين اننا عملنا اللى علينا ، اصل العمليه مش صعبة ولو صعبة مش مستحيلة ، طيب ممكن نجرب ،نبتسم واحنا خارجين الصبح بدرى ، هتقولوا نبتسم ازاى واحنا قومنا من تحت اللحاف على ماراثون جرى ورا الاتوبيس والميكروباص من غير حتى ماناخد فرصة نسخن عشان مايجلناش شد عضلى ، طيب ماهى نفس عضلات وشك اللى بتكشر بيها هى هى اللى ممكن تبتسم بيها بس الفرق انك هتاخد حسنة على الصبح، طيب ممكن بدل ماتفطر فى تلات ساعات ونص فى الشغل تفطر فى نص ساعة بس وترحم الناس اللى ماعملهم حظر تجول لغاية ماسعادتك تفطر ، ممكن مش كل حاجة تقول كل سنة وانت طيب وكأن كل يوم بيعدى فى اى مصلحة حكومية بتبقى مصر اليوم فى عيد وواجب على اى حد غلبان يفرق عديات على كل اللى يقابله ، طيب ممكن لو لاقيت حد غلبان بلاش تبصله بقرف وحسسه انه بنى ادم مش حيوان يمكن نظرتك دى تفكره انه فعلا لسة بنى ادم حتى لو هو نفسه نسى ، بلاش تتديله فلوس لو طلب ، ممكن لو قالك ادينى جنيه عشان اكل ، اشتريله اكل عشان تضمن انه مش هيجيب بالفلوس حاجة تانية ، ممكن لو شوفت ست معاها مناديل اشتريهم منها كلهم ولعلمك مش هيطلعوا بكتير لأنها غالبا بتشحت بيهم مش بتسترزق ، عادى اشتريهم بنفس التتمن وزودلها جنيه ولا اتنين وبكده يبقى عداك العيب ، ممكن وانت رايح تشترى تبقى تحط فى دماغك ، انك مش هيجرالك حاجة لو مشربتش 200 علبة كانز فى الشهر ومش هيجيلك المرارة لو ماكلتش 300 كيس شيبسى ومش هيغمن عليك لو ماكلتش لحمة كل يوم ، ومش هتبقى اب مايعرفشش اى معنى من معانى الابوبة ، لو ماجبتش لولادك لعب مستوردة وانت عرف ومتأكد انهم اول لم يروحوا هيبوظوها وكأنك فلوسك حرام ومش تعبان فيها ،وطبعا لو حد كلمك وقالك فى اطفال مش لاقيه تاكل واخر معرفتهم باللحمة هتبقى الكيس اللى بيجيلهم فى الاعياد والفتافيت اللى بتتبقى فى العضم اللى عند الجزار ، هتقول وانا مالى وذنبى يه ان اهاليهم فقرا ومابيصرفوش عليهم ، طيب وهما ايه ذنبهم ، وايه الفرق بينهم وبين عيالك ، الفرق ان ربنا سخرك لولادك عشان تصرف عليهم وهما ممكن يكونوا فى منتهى التفاهه والبلاهه، بس حظهم ان لاقولهم عائل ومالهمش اى فضل فى ده ، والتانين ممكن يكونوا اذكى واحسن بس مالقوش فرصة ، مش معنى كده انك تصرف عليهم ، بس على الاقل تحس بيهم ،طيب ممكن نسيب قصة البؤساء دى ، ونعدل من حاجات بسيطة خالص ، يعنى مش لازم مايحللناش نأزز لب غير فى الاتوبيس، ومنرميش اى حاجة فى ايدينا غير فى الشارع حتى لو جنبنا السلة بحجة ان الشارع اصلا مش نضيف وماجتش عليا ، طيب هو الشارع ده نزل من بطن مامته مش نضيف ولا كان مخلوق على الفطرة نضيف ، طيب ممكن اى حد راكب عربية وعايز يقف ،يقف فجأة كده ولو حد خبط فيه من ورا ، من بجاحته يتخانق وييقول اللى ورا هو اللى دايما غلطان عافية كده وكأنه هو عمره مامشى ورا عربية دايما متقدم الصفوف ، حاجات  كتير اوى ولو حكينا هنقول للسنة الجاية ، بس احنا، احنا اللى هو احنا الاافراد بدون انتماء سياسى او حزبى او حكومى نقدر نعمل كتير اوى ، نقدر نعمل دولة، دولة بسيطة  مستقلة دستورها الالتزام  من غير كل البنود اللى مش بتتنفذ وقوانينها الاحساس  والتراحم والتكافل ، وجهاز المراقبة مش لازم يكون وزير ووزارة وامن مركزى ، ممكن يكون قانون داخلى  اللى بيحكمه الضمير والاخلاق ، يعنى قبل مانعمل مظاهرة ونورى للناس نفسنا ، لازم الاول نتظاهر من جوانا ونشوف ايه مطالبنا قدام نفسنا واللى بجد لازم نحققها ، بدون مثالية ممكن نكون دولة لها كيان حتى لو وسط 100 دوله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق