الأربعاء، 9 مارس 2011

بالعند فى ابلة ظاظا



فى ظل هذا الجو الملبد بالغيوم اللى مش مخلى الواحد مرتاح ولا حتى جايله نوم ، احم احم دى مش مذكرات ولا مطلع اغنية عاطفية ، الحقيقة ان احنا خلفنا ولد ، ايوة كلنا كلنا خلفنا ولد والولد ده شكل جميل وحلو ومبشر بالخير والاكتر من كده انه جاى على شوقة ، جه بعد 30 سنة من الانتظار والترقب والاحتمال ، صحيح ولادته اتأخرت اوى بس مش مهم كل شىء بأوان ، مفيش داعى نقول يارتنا عملنا امبارح طالما ممكن نعمل بكرة ، بس الحقيقة برده انهم مستكترين علينا الولد ده وعندهم حق لأنهم ماعندهمش دلوقتى ولد زيه ،



وعايزين ياخدوه مننا بأى وسيلة بالخطف بالارهاب او حتى مايخدهوش بس ينتقمو مننا ويموتوه ، خصوصا ان الولد الجميل ده احنا لسة مافرحناش بيه وكمان هو لسة صغير اوى ومحتاج رعاية ، كل الاطفال الصغيرين مناعتهم بتكون ضعيفة اى شوية هوا او دور برد على حبة سخونية يأثرو فيه ممكن يموتوه …بعد الشر عليه بجد

احنا خلاص مانقدرش نعيش من غيره ده هو ده الحلم اللى هيخلينا نحب بكرة ونحاول نعيشه



اظن مش محتاجة اقول مين الولد ، كل واحد يتخيله زى ماهو عايز ، بس بجد زى ماتخيلت ابنك ده  ممكن يكون ايه يبقى لازم نحافظ عليه

اى ثورة فى الدنيا ممكن تكون زى الدوا ، صحيح ممكن يكون علاج قاطع لألم مش قادرين نستحمله واستنينا كتير اوى انه ينتهى منتهاش فاضطرينا ناخد الدوا اللى معلقين  عليه الشفا بعد ربنا سبحانه وتعالى ، الدوا ده ممكن يكون مر ، بس له مفعول وهيزيل الالم ، كمان ممكن يكون له اثار جانبية ايه يعنى شوية دوخة ، صداع ، احمرار فى الجلد ،طيب هانستحمل لحد مايروح االوجع االاساسى وحبه بحبه هنتعود على الاثار الجانبية وكمان هى هتختفى لما نبطل ناخد الدوا لما نخف ،

 بس ممكن نهول اوى فى الاثار الجانبية دى ومانقدرش نستحملها ونزود على نفسنا وجع فوق الوجع الاصلى ، ممكن بقى لما ندوخ نعمل نفسنا مغم علينا او نفتكر نفسنا ميتين ،  ولا لما جلدنا يحمر حبه ، نفضل طول النهار مركزين فيه ونقول شوف شكله بقى وحش قد ايه وكمان اانا لازم اهرش فيه، ده كمان الدوا عامل حساسية ونفضل نهرش لحد لما البقعة تبقى حفرة وممكن يجيلها عدوى والموضوع يوسع اوى لدرجة اننا نفضل نعالج فيه لوحده وننسى اصلا هو اللى وصل الوضع لكده وكنا بناخد دو اولانى لأيه اصلا ،



ممكن كمان لما نصدع شوية نقول لا مش مستحملين الصداع ده الوجع الاولانى كان اهون كتير وبصراحة انا مصدع ومش هاقدر اعمل اى حاجة ولا اركز فى اى حاجة ، انا بعلن الاستسلام ، انا عايز اموت بقى واستريح



الثورة كده برده ، كانت علاج قاطع بس له شوية اثار جانبية ، بلطجية على فتنة طائفيه على فوضى ، لدرجة اننا ممكن نفضل نعالج فى كل الحاجات دى وتاخدنا الايام واحنا عمالين نصلح وننسى اصلا ان الثورة دى كانت العلاج اللى هيشفينا من المرض ساعتها هننسى المرض الاصلى بعد مابقى عندنا امراض كتير اوى ماتقلش اهمية عنه

فوضى:

انا نفسى ساعات كنت احب الكلمة دى عشان كنت بصدق زمان ان فى فوضى ممكن تكون خلاقة ، كنت بقول عادى انا نفسى ممكن اكون شخصية فوضوية بس ممكن يطلع منى حاجات كويسة ، مش لازم يعنى احط الورقة فوق الورقة والقلم فى الدرج عشان الاقيه والمج اغسله اول لما اشرب فيه ، ماهو مش شرط يعنى يتدلق ، بأختصار ممكن حاجات كتير ماتكونش منظمة بس فى الاخر بحقق اللى انا عايزاه وده المهم

بس اكتشفت كمان ان الميكروباص ممكن يروح  من حلوان على ميدان عبد المنعم رياض سواء ماشى فى طريقه االعادى ويعدى على شارع القصر العينى او يمشى عكس ويخرم من الكورنيش  ، الاتنين هيوصولو بس واحد احتمال انه يعمل حادثة 2% والتانى 60 %

ساعتها عرفت ان مفيش فوضى خلاقه او على الاقل هتخلق شىء على حساب شىء اخر قد يكون مش اقل اهمية من الشىء الاول



فتنة :

اتنين عايشين مع بعض ومضطرين يعيشو لأن ببساطة السما مش بتمطر جرين كارد او فيز للدول العربية او الاجنبية

يعنى احتمال الطفشان ضعيف واللى تعرفو احسن من االلى ماتعرفوش وفى الاخر مفيش قيمة اكبر من قيمة احساسنا بالوطن

طيب من الحكمة انه طالما كده كده عايشين مع بعض ليه بقى مانسمعش بعض ونعرف كل واحد عايز من التانى ايه من غير مغالاه وتخليص حقوق ، الطرفين ماكانوش لهم يد فيها عشان لما الطرف التالت اللى اصلا كان ظالمهم الاتنين مع بعض  يمشى يقومو هما بمبدأ اللى واخد على الظلم ببساطة يظلمو بعض ، بيظلمو بعض عشان حرية عبادة ، طيب وفرو لنفسكو الاول طريقة للعيشة الهادية  بعدين اتعبدو هو انا هصلى الاول ولا هاعيش الاول ، اعتقد انى لازم اعيش الاول وبعدين اصلى مش العكس

بلطجية:

دول بقى بالذات بيفكرونى بالطفيل او البكتريا الضارة ، اللى طول ماحنا بنعقم ونرش مطهر ، عمرها ماهتقدر تخترقنا ولا توصلنا اساسا ، واللى عشان تعيش لازم ليها ميديا او وسط ملائم عشان تستمر وتتوغل وتقتل

وبصراحة احنا والله ماقصرنا ، طول ماكنا متفقين على مطلب واحد الا وهو اسقاط النظام ، ماحدش قدر علينا وكنا بالنسبالهم المطهر القوى والفعال القادر على الازالة ، واول ماكل واحد نزل طلب طلب مع نفسه وابتدينا ناكل فى بعض ابتدو هما يحسو ان الجسم ضعيف ومن السهل اختراقه



ومن ضمن الاوساط الملائمة كمان اللى اتوفرت ، وجود تجمعات بشرية على الفاضية والمليانة ، ياجدعان انتو مش قادرين تحسو ليه ان المولد اتفض وبعد العيد المفروض نقعد شوية عشان نعرف ناكل الكحك ونهضمه ولو جالنا منه عسر هضم نبقى نرجع تانى

التجمعات دى ممكن تكون تظاهرات ، مسيرات ، اشتغالات حبشتكانات ، ودى طبعا فرصة لا تعوض للأندساس مع انى مش بحب اللفظ ده بيفكرنى بالقلة المندسة بس دى حقيقة ، الخلطة السحرية بقى تكتمل

جهل ، تخبط ، تجمعات بشرية ، بلطجية ، جيش مش عارف يضرب مين ويسيب مين عشان ببساطة دول مصريين وهو وببساطة برده شغلته انه يقتل الاعداء اللى بره الوطن وعمره ماتخيل ان كان ممكن يقتل اعداء برده بس من جوه قلب الوطن

كمان لما شباب كتير مات فى الثورة نحتسبهم شهداء عن الله ، موتهم ده كانو هو شرارة البدء اللى من غيرها كنا ممكن نكون لحد دلوقت بنحاول نبتدى ، اكيد كلنا حزنا عليهم بس كمان لازم نفرق بين االشهادة اللى كانت فى اول الثورة والقاء النفس فى التهلكة ، يعنى مش الاقى ناس واقفة انا مش عارف واقفين ليه وانا رايح اتفرج واصور بالموبايل او فضولى هياكلنى واتلم مع اللمة وخلاص ،او اسمع ان فيه بلطجية موجودين ، بدل بقى ماسهل المأمورية على الجيش وابعد وافضل المصلحة العامة ، لا اتحشر بقى كانه طابور جمعية وهزاحم يمكن اخد كيلو لحمة مستوردة ،



العالم اللى اشاد بينا وشالنا فوق دماغه عشان طلع لينا صوت اخيرا وثورنا ، هو نفسه اللى ممكن يعاملنا كقوم فاقدين الاهلية بيقتلو فى بعض ولابد ان تفرض عليه الوصاية



العالم مش هيحترمنا لما يلاقينا طالعين كل شوية بنصرخ فى الشارع ونرجع فى النهاية بكام قتيل وكام جريح اعتقد انه هيحترمنا اكتر لو لاقنا فى ظرف كام شهر مارسنا الديموقراطية واختارنا رئيس منتخب طبقا لارادة الشعب ومجلس شعب يوصل صوت الشعب ومكن شغال وارض مزروعة وناس ماشية بتضحك فى الشارع لأنهم ولاول مرة حسو ان البلد بلدهم

اخيرا لازم نجدد النية ونسامح بعض ونقلب االصفحة اللى طولها اطول من الدائرى عشان الصفحة دى خلاص مابقتش  نضيفة وماينفعش نمسحها يبدو انها مكتوبة بقلم كوبيا ، يبقى نقلبها مع الاستفادة بما ورد فيها





اخيرا  غير اخيرا الاولانية ،ابلة ظاظا قاعدة مستنية وبتسن سنانها ونفسها تفرح فينا ، وتقول ادى اللى خدو الديموقراطية والحرية يبقو يقابلونى لو عرفو يطبقوها ، مش عايزنها تبوصلينا زى نظرتها للحمير اللى بتحمل ااسفار

احنا مش حمير احنا بنى ادمين بنعمل اللى علينا من غير ماننضرب وبنفهم الكلام قبل مانقوله وبنقيم الفعل قبل مانعمله ، بأختصار وبالعند فيكى يا ابلة ظا ظا مش هنسمحلك ابدا ابدا انك تشمتى فينا



هناك تعليق واحد: