الأحد، 21 مارس 2010

واللى مش امهات ... ايه ظروفهم؟

الزمن : كل سنة فى نفس المعاد
صحيح كل سنة بنكبر عن السنةاللى قبلها بس برده بيجى فى نفس المعاد ،
 المشهد : متكرر تقريبا هو هو كل سنة طبعا مع التغير الطبيعى اللى بيحصل فى الدنيا ، نفس منظر الهدايا والشوارع اللى بتتملى ناس والمحلات اللى بتتملى هدوم ومحلات الاجهزة الكهربائية اللى عاملة عروض ومحلات الأدوات المنزلية اشى كاسات وكوبايات واطباق خشاف ومهلبية والذى منه ،
 المؤثرات الصوتية : طبعا اكيد بتظهر بعض الاغانى المعدومة اللون والطعم والرائحة اللى عاملة زى الخيلة الكدابة اللى لازم من وجودها عشان تسد فراغ الفضائيات والإذاعات الجديدة ، لكن برده هتفضل الأغانى القديمة ذات التأثير الفطرى المباشر الطويل المفعول اللى اتربينا عليها واترسبت فى اللاوعى واللى بتمثل دور البطولة فيها وبلا منازع ، اغنية ست الحبايب ياحبيبة ، اقولكوا حاجة الاغنية دى على قد ماكلماتها وهمية من حسين السيد الشاعر الخرافى ولحن عبد الوهاب اللى بيدخلنى فى عالم تانى وسواء بصوت الست فايزة اللى مش بستريحلها اوى او بصوت حبيبى سى عبده على العود ، بس انا برده مش بحبها ، معرفش ليه بتخلينى اعيط لما بسمعها ، على الرغم انى امى الحمد لله موجودة وربنا يخليهالى ، بس سبحان الله مفيش عمار بينى وبينها يمكن عشان والدتى كانت بتعيط لما تسمعها يوم عيد الام على الرغم انى جدتى كانت عايشة لحد فترة قريبة الله يرحمها ، بس تقريبا ماما كانت بتتفائل لما تعيط على الأغنية دى وبدل مانحتفل بيوم عيد الام، كنا بنبحث جميعا على سبب البكاء على الأغنية ومانلاقيش وبرده نعيط ، تقريبا غاويين نكد ،الحقيقة ان هذا التاريخ المترامى الاطراف ، بدون سبب مفهوم خلانى مش بحب مناسبة عيد الام ، مع انه ماعمليش حاجة فى الماضى البعيد وفعلا ماكنتش فيه اسباب جوهرية ، ومرت الايام وبقيت كبيرة ويتعد عليا القول ، ودايما بيجى عيد الام فى اخر الشهر وبحس انه بيجى اذ فجاة كده وسبحان الله دايما مابيبقاش معايا فلوس ، وطبعا كواحدة كبيرة فى السن لازم اكون عاملة حسابى لهذا الحدث ولو ماجبتش حاجة هيبقى شكلى مش ولا بد ، عشان انا بشوف ان الحب مش لازم يكون بالهدايا ، ده كفاية ان  انا بنت ماما ده اكبر هدية بالنسبالها طبعا يعنى ، ويمكن ده سبب تانى يخلينى مش بعز المناسبة دى ، وتمر السنين اكتر واكتر وكل سنة يتكرر المشهد والاغانى والهدايا ، كل ده جميل ، طب ايه ؟ وانا ......انا ايه ؟ مانا زى الفل وعايشة واتعايش مع الأخرين . ايوة انا امتى هتقمص الدور ده ويجيلى هدايا ... ايوة مانا احيانا يعنى كان بيجيلى هدايا لما انجح او عيد ميلادى ...... ايوة ياريت ماتستغبيش معايا يانفسى ... انا ...امتى ؟...هتجيلى... هدية... عيد الأم ، ايه الهبل ده ، ايه اللى جرالك يانفسى ماكنتى بخير ، هو انتى ام عشان يجيلك هدية عيد الأم ..... لحد هنا وسكوت خالص ايه الهبل اللى بقوله ده ، طب وهبل ليه بتكلم بجد .... انا من زمان مابعزش المناسبة دى من غير اسباب مقنعة ، صحيح كنت بتعاطف مع اللى والدتهم متوفية وبقف معاهم فى ان الناس مش لازم تبالغ فى الاحتفال عشان خاطر مايجرحوش مشاعرهم ، بس انا دلوقتى عندى اسباب تانية تخلينى اقول ماتبالغوش فى الأحتفال ، الوضع اختلف خالص يمكن بالنسبالى على الأقل ،مش بس اللى والدتهم متوفية ، كمان اللى تزوجوا ولأى سبب من الأسباب ماخلفوش وربنا لم يشأ يرزقهم بأطفال ، مش بس دول على فكرة طب اللى ماتجوزوش واخذوا العديد من الالقاب بدون ذكرها واللى وصلوا لسن متقدمة و لازالو بدون زواج  و اكيد مش تناكة يعنى ومش بمزاجهم  واكيد مش معلقين على كلمة ماخدوش يابابا ماخدوش يابابا، لدرجة انهم لو اتجوزوا ماعدش ينفع بقوانين الطبيعة والفسيولوجيا المحدودة التوقيت ان يبقى عندهم اولاد ، دول ايه موقفهم ،
 طبعا هتقولوا انتى بتقولى ايه ، ياريت ماتستعجلوش ، طيب فكروا كده فى خطبة الجمعة اللى بتبقى قبل يوم عيد الام واللى عادة بتتكلم عن بر الوالدين والشيخ يفضل يقول الجنة تحت اقدام الامهات ، كتير اوى دون الرجوع الى مرجعية دينية انا طبعا بتفق تماما وعلى يقين تمام واقتناع بالكلام ده ، عشان الأم تستحق كل شىء جميل ومحدش ينكر مدى التعب اللى بتعانيه فى الحمل والرضاعة والتربية وكل حاجة ، بس مابقدرش امنع نفسى من التفكير ، والوقوف عند الجملة دى ،( الجنة تحت اقدام الأمهات) ، يعنى الأمهات بس ، طيب اللى مش امهات دول ايه ظروفهم ، ماهو اكيد مفيش ابدا واحدة اتجوزت وقالت مش عايزة اخلف عشان شكلى هيبقى وحش بعد الحمل والولادة ولا قالت بلاش اولاد عشان اسمع كلام الريس واساهم بفاعلية فى حل ازمة الأسكان ، ولو كده فعى يبقوا يستحقوا ياخدوا على دماغهم ، ولا اللى امهات صحيح وحملوا وخلفوا ورضعوا ورموا عيالهم فى الشارع لأى سبب بقى ماتدخلوناش والنبى فى برنامج صبايا ، طيب هما دول امهات الجنة تبقى تحت اقدامهم ، بس انا فعلا بتكلم على اللى مش امهات عشان ماعرفوش يكونوا امهات يعنى مش بمزاجهم وربنا مش رايد لهم يكونوا امهات واكيد لو اتوفرتلهم الفرصة بالطبيعة الأنثوية هيكونوا امهات ، يعنى مش فضل للتانين او شطارة انهم بقوا امهات ودول لا .. ماعرفوش عشان غلطوا فى حاجة لا سمح الله ، والمشكلة ان المجتمع بيحملهم القاب ماختروهاش على اخطاء مارتكبوهاش وفعلا كل الناس غافلة عنهم ، طبعا لو حد اتهف وقال اقرأ الكلام ده هيقول البت دى لسعت ، عادى عادى ، بس انا دلوقتى اقدر اقولكوا انى فعلا بقى عندى اسبابى المقنعة الجديدة خالص اللى مخليانى مش بعز اليوم ده اوى ومش عشانى بس ، لا عشان كل الناس اللى لم يكتب لهم يكونوا امهات وحتى لو دخلت فى ذمرة الامهات اكيد هفتكر اللى كتبته ده فى يوم من الايام وماعتقدتش انى هاغير رأيى  


هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
    مررت لأول مرة بصفحتك و قرأت آخر كتاباتك
    وأبيت المرور دون السلام أولا ثم التعليق على ما لمسته
    من سلاسة و ووضوح في التعبير أحييك عليهما
    ثم أقول :
    الإنسان يعيش ما قدر له المولى بالدنيا مخيرا
    فإما ينحت أو لنقل يصنع لنفسه الطريق و يحدد وجهته
    رغم كل ما يعترضه...طبعا الورود قليلة أمام العدد الهائل من الأشواك
    حينه يتذوق ما زرع ...طبعا أركز على كلمة ما زرع
    لما تحتويه
    في النهاية دون نسيان المحيط و كل فرد يختلف عن الآخر
    و لو أنه عالم ثالث ...يعني صعوبات بالجملة
    في النهاية تقبلي مروري البسيط
    شكرا

    ردحذف
  2. هاما
    سعيدة بمرورك وتشريفك لمدونة للمرة الاولى
    وان شاء الله تيجى تانى وتجد مايسرك
    اتفق معاك الحياة مليئة بالصعوبات
    بس علينا نتكيف ونحاول نكون اقوى

    ردحذف