الأربعاء، 31 مارس 2010

مين ابن المحظوظة؟

فى يوم عادى جدا ، ايون عادى جدا ، عشان معظم ايامى عادية، المهم على طريق الاتوستراد وطبعا زى مانتو عارفين الطريق ده الصبح بالذات بيبقى عامل زى السلطة متعددة الألوان او زى الكوكتيل اللى مالوش لون ولا طعم ولا معالم مميزة من كتر الفاكهة اللى فيه وبعتذر للفاكهة بصراحة ، الأتوستراد الصبح بيبقى حاجة فعلا بشعة لأنه بقى احد الطرق الرئيسية لكل المتجهين الى مدينة نصر ومصر الجديدة وهيكملوا عليه او لو هيودعوه من نصه ويطلعه الدائرى وياريت ياريت ماحدش يقوللى صلاح سالم عشان بفتكر التحويلة بتاعت المترو اللى شلفطت معالم الشارع خالص وبرده بقى لا يطاق من الاخر طرق مصر كلها مابقتش زى سكة ابوزيد اللى كلها مسالك، لا دى بقت العن من سكة المهاجرين غير الشرعيين اللى كلها مهالك فى مهالك ، المهم فى اليوم ده وقفنا فى نفس المكان او عشان ماتقولوش انى ببالغ احنا فضلنا فى مسافة مش اكتر من كيلو متر واحد اكتر من ساعة ، والناس كلها تبص لنفسها وتبص حواليها ، نفسها ومنى عينها تعرف سبب الزحمة والعطلة، ماحدش عرف وبما اننا لا عارفين نرجع ولا نلف ولا ناخد اى تحويلة ،كالعادة هننعمل ايه ، استسلمنا طبعا ، فتحنا الشبابيك عشان الحر واللى مش مشغل الراديو شغله اهو نتسلى لما نشوف اخرتها ، المهم فى الأخر لاقينا فى الناحية التانية ، ونفسى اعرف يوقفونا احنا ليه ، المهم عربية نقل كبيرة الشرطة موقفاها على جنب والحقيقة مش جنب اوى بدليل انها موقفة الناحيتين رايح جاى ، وبيتناقشوا مع السواق ، اذن ماهياش حادثة ولا قضاء وقدر ولا حاجة ، طيب ايه ، ومالهمش دعوة خالص بالكام الف عربية اللى واقفين فى الناحيتين ولا الكام بنى ادم اللى هيتأخر عن الشغل والكام يوم اللى ممكن يتخصموا لكل واحد وبغض النظر عن عجلة وبسكلتة الانتاج اللى هتتعطل والكلام الكبير ده بس كفاية حرقة الدم والدخان اللى طالع من العربيات اللى احتل الرئة تماما ومش طالع ولا بالطبل البلدى ، وكفاية ان ممكن يكون اى حد من السادة قائدى المركبات على رأى احمد عاصم بتاع المرور، ممكن يكون عنده ظرف طارىء او تعبان او جعان او .... اى حاجة يعنى ، بقى عشان اعمل مخالفة للعربية النقل وبفرض ان السواق فعلا غلطان او ضارب كميا او مش دارى بنفسه او عربيته غير مطابقة للمواصفات ، (قال يعنى )، يبقى الناس دى كلها تتعاقب ، طبعا هيرد السيد المسئوم يقول وتتعاقبوا ليه هوا حد من ولادى عملكوا حاجة ولا حد نش حد فيكوا مخالفة ، طب بذمتك اللطعة والعطلة وحرقة الدم دى مش عقاب وعقاب قاسى كمان ، طب واحنا ذنبنا ايه فى ده كله واحد غلط نتحمل احنا ليه ، ولا هنفضل دايما ماشيين بمبدأ السيئة تعم والحسنة تخص ، بجد نفسى اعرف مين البنى ادم اللى قال الجملة دى، وعلى اى مرجعية ولا سند ولا اى دين ، يعنى ربنا قال بسم الله الرحمن الرحيم (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) وفى ايه اخرى (كل نفس بما كسبت رهينة)
يعنى ماحدش بياخد ذنب حد ولا حد بيتعاقب مكان حد ، عملت حسنة هتتكتب فى صحيفة حساناتك ، سيئة انت حر برده وهتتكتب فى صحيفة سيئاتك ، لما ربنا سبحانه وتعالى يقول كده احنا بقى ليه بنعمل عكس كده ، الموضوع مش موضوع اتوستراد ولا عطله ولا عربيات واقفة ، الموضوع فى حياتنا كلها ، ممكن اوى فى شغلك تيجى تدخل للمدير السكرتيرة تقولك ، خد بالك استاذ فلان عصبه الصبح ومن ساعتها وهوا مش طايق نفسه ، ياسلام بصراحة بطل العجب ، يعنى لو انا مجتهد وماعملتش حاجة ودخلتله وهزئنى على لا شىء يبقى لازم اعذره اصله موده النهاردة مش حلو وهيعمل ايه الراجل مش زميلك المخطىء عصبه ، يبقى دلوقتى عنده كافة الصلاحيات انه يتعصب عليك انت كمان ومش بعيد يخصملك ماهى السيئة تعم وانتو زمايل فى بعضيكوا ، بلاش كده ، حد فاكر لما كنا طلبة ونقعد فى المدرج ولا السيكشن ، كان لما الدكتور يسمع صوت فى ركن معين يقول مين اللى بيتكلم ومش هنعمل طبعا زى مسرحة الهمجى لما محمد صبحى يقول اخص عليك يا ماااااااااااجد ، طب معلش افتن المرادى عشان مانتأذيش ، طبعا احنا كنا مجدع ومش هنقول مين اللى كانت بتضحك ولا مين اللى بيتكلم ، طبعا هنسكت وبالتالى بنفس المبدأ الدكتور يلم حاجته ويقول المحاضرة اتشرحت قال يعنى احنا كنا فاهمين لما بيشرح لما كمان مش هيشرح ، او يقول الجزء ده بالذات هيجى فى الامتحان ومش هنزل اى ورق وابقو شوفوا هتجيبوه منين ، طبعا مانتو قللات الادب ، ياسلام طب والناس الدحيحة اللى فى اول بينش يعملوا ايه بس وذنبهم ايه مع الناس المنحرفة الوحشين دول(بتريأ طبعا )وبغض النظر انى مابحبش اى وزير كده لله فى لله ، بس بستغرب اوى لما تقع عمارة يشيلوا وزير الاسكان ، يموت حد فى مستشفى ، يشيلوا وزير الصحة ، تحصل حادثة قطر يشيلوا وزير النقل ، مافتكرش ان ده حل وان بكده هتقضوا على براثن الفساد وتقطلعوه من جذوره ، طب هيجرى ايه لو تعبنا نفسنا شوية ودورنا على واحد او ادراة يكون فيها الخلل ولا لازم يتاخد عاطل فى باطل وبلاش الاقى حد يقوللى كله باطل وعاطل (شوية تفاؤل الهى يخليكوا)
طب هنروح بعيد ليه ، والله بعض الزوجات لما ازواجهم يضايقوهم يتدوروا على العيال وهاتك يا ضرب ، قال يعنى بتفش غلها فى العيال ، طب والنبى هما ذنبهم ايه ، ولا فى الحياه العامة لما يعرفوا ان الولد او البنت دى كان لقيط ولا تربية ملاجىء ، طبعا المعاملة بتختلف خالص والناس كلها تتجنب تشغله حتى لو معاه صنعة او حتى تتعامل معاه ، طب هوا ذنبه ايه فى ده كله ، ماتقولوا من الأول انكوا هترفضوه واستنوا لما يكبر او حتى قبل مايكبر والشئون الاجتماعية تتحمل مصاريف ، و جمعوهم كده فى حتة فاضية بعيد عن العمار عشان الناس النضيفة ما تتأذيش من المنظر ولا الريحة واحرقوهم او اقتلوهم وخلصوا الناس من شرورهم ، مش عارفة والله لحد امتى كل الناس هتتعاقب على ذنوب مارتكبوهاش بحجة السيئة تعم دى وكاننا فرحانين اوى بسيائتنا وعايزين نعملها عيد قومى ونعممها ،كمان نفسى الاقى حسنة واحد بتخص وبتخص ايه وبتخص مين ، مين ابن المحظوظة ده اللى الحسنة بتخصه بشكل حصرى ومش على التلفزيون المصرى، مش لاقية الصراحة غير ناس كده عارفينهم وهما كمان عارفين نفسيهم غير كده الظاهر ياحنا مش محاظيظ او اننا مابنعملش حسنات من الأساس

هناك تعليقان (2):

  1. إنه التطور في كل شيء
    تذكرت ذات مرة عن موضوع "الزحمة و مشاكل المدن الكبرى"
    حيث أصبح البعض يستعمل طائرة تاكسي.....يطلع لسطح عمارته فيأخذ الطائرة لعدة دقائق و يرك أهل الأرض في زحمتهم و مشاكلهم........حل من جملة مجموعة لم تظهر بعد
    ***********
    ما يحدث من رد على رد الفعل هو نتيجة تراكمات على الصعيد الفردي أولا ثم تفاقم الى درجة تقارب الفوضى
    و ربما "الخلاقة" كما يقولون يعني
    في إنتظار ذلك نتحلى بالصبر................. 

    ردحذف
  2. الإتنين
    لا أحنا محاظيظ ولا بنعمل حسنات

    ردحذف