الخميس، 22 يوليو 2010

كلام مايهمش اى حد 2-إذا اردت شيئاً بقوة فأطلق سراحه

كان زمان بس مش من زمان اوى عشان ماحسش انى عجزت كان الواحد لما بيقرا كتاب او حكمة ولا مقولة ولا يشوف موقف اثر فيه فى الشارع ولا فى الشغل ولا فى الميكروباص ولا حتى فى الحلم ، كان غالبا مش بيلاقى مجال واسع اوى انه يظهر فبه مدى اعجابه او اقتناعه او تعجبه او دهشته او حزنه او غضبة من كل الحاجات دى ، ممكن مثلا يشارك اصدقائة واحد او اتنين او تلاته غالبا مش اكتر من كده لأنه مش معقول كل لما يتأثر بحاجة هيجمعهم كلهم على القهوة ولا فى مطعم وغالبا مش هيجوا او لو جهم ممكن يتورط ويعزمهم عشان يقولهم ان الكتاب الفلان الفلانى ده عجبنى ولا المقولة دى اثرت فيا ولا انى شوفت ولد عنده اربع سنين وبيشرب بانجو تحت الكوبرى ويبقى مستنى بلهفة بقى انه يشوفهم وهما بيعيطوا بعد اما سمعوا الحكاية ، اكيد الكلام ده مابيحصلش ، بس عشان ربنا كريم واحنا وصلنا لمرحلة من الضغط النفسى والعصبى من كتر مابنشوف حوالينا ، خليتنا لو ماتكلمناش وحكينا وعبرنا عن حاجات بنحس بيها حتى لو تافهه او مش تافهه عادى يعنى ممكن يجرالنا حاجة ، من غير تطويل بدأت الناس تتواصل من خلال المنتديات والشات والمواقع الاجتماعية زى اللى انتو عارفينها مفيش داعى للرغى ، ومن اكتر الحاجات اللى بتخلى الناس تعبر عن نفسها او توثق احداثها اليومية او تعبر عن حاجات جواها او تكتب وجهه نظر معينة واللى فجرت طاقات مكبوتة وخلت كل واحد يرغى والسلام ويفتكر انه عالم وناقد ومحلل سياسى وخبير استراتيجى وفنان مرهف الحس والمشاعر ، هو اختراع الاستيتس ، بصراحة هو حاجة جامدة جدا وانا نفسى بحس انى الجملة دى بقت جزء منى ولازم اغيرها عشان احس انى لسة عايشة ولازم انتقى الكلام اللى هينكتب داخل المستطيل ده عشان بحس انه ملخص سريع عن شخصيتى ولازم الملخص ده يكون معبر ومنطقى ومقنع وغير مبتذل وابن حلال كده، كمان بتابع استيتاسات الناس عشان اقدر افهمهم واقرب من قناعاتهم واهوائهم وميولهم ، وكمان ساعات بتلفت نظرى لكلام ومعلومات انا ماكنتش عارفاها او مقولات بتصبر الواحد على الغلب اللى بيشوفه وبيحس ان مش هوا لوحده اللى ساعات بيضايق او يزعل او يتعصب ، بس ساعات كمان بحس ان كل الناس بتنساق ورا شوية كلام بيبقى زى العدوى كلهم يكتبوه فى وقت واحد ، زى مثلا كلمتين من اغنية محمد فؤاد الجديدة وكانه اخترع الذرة او كوبليه من اغنية لتامر وكأن اللى بيحبوه مصدقوا ياعينى يغنى كلمتين عليهم القيمة فحبوا يتفشخروا بيهم ويوروا لأنصار عمرو دياب قد ايه هوا مش بيغنى بس كلام من امثال هو ده وهى دى لا الراجل بيقول كلام عليه القيمة ،المهم ان فى كلام كتير اوى بيتكتب ومش كله وحش بالعكس فى حاجات حلوة جدا ورقيقة جدا ، بس فى مرة والحقيقة مش مرة واحدة لاقيت ناس كتير اوى كاتبين نفس المقولة (إذا اردت شيئا بقوة فأطلق سراحة فإن عاد اليك فانه لك وإن لم يعد فإنه لم يكن لك من البداية )الحقيقة كن بقرأها ومش بفكر فيها كتير بس ماكنتش بعارضها كمان، يمكن ساعتها ماكنش عندى وقت افكر او كنت بحسها نوع من انواع الزهد او اخدها بشكل دينى شوية ، ان الواحد يحط الدنيا فى ايده مش فى قلبه ، بس انتابتنى نوبة من نوبات الغلاسة المعهودة وبأسلوب خالف انت حر مش شرط تعرف ولا حاجة ، فكرت فيها تانى لاقتنى مش مقتنعه خالص ، يعنى ايه حاجة انا عايزاها جدا اطلق سراحها ،على اعتبار انى كنت حابساها ، طيب حابساها فين فى الدرج ولا فى القفص ولا فى قلبى ولا عقلى ولا ايه بالظبط، طيب انا مثلا لو عندى عصفورة ولا بغبغان وبحبهم جدا ، اقوم بقى فاتحالهم باب القفص ، على اعتبار بقى انهم هيرجعوا عشان انا شارياهم بفلوسى ولو مارجعوش يبقى فلوسى مش حلال ، او هما مش بتوعى من الأول لأنى كنت سارقاهم مثلا ، ولا مثلا ضاع من فلوس ولا نسيت الشنطة فى التاكسى ، اسيبها بقى وما سألش عليها ولا اعمل محضر ، على اساس انى بطلق سراحهم وهما لو ليا هيرجعوا ولو ومش بتوعى يبقى اللى هيلاقيهم اكيد هيطلع حرامى ويطمع فيهم ، ولا لو ليا حق عند حق انساه بقى ومافكرش فيه واخلينى كده بقى عايشة دور الزهد على اعتبار ان اللى ليا حق عنده ده ضميره بقى هيصحى فجاة ويتوب الى الله ويفتكر ان ليا حق وانا اصلا ايه مش بطلبه خالص ، اذا كان انا نفسى هاكون نسيته هو بقى هيفتكره وهيرجعهولى ، ولا لما احلم حلم جميل وابقى عايزة اوى انه يتحقق ، المفروض انى اطلعه من دماغى واعيش من غيره واصحى بعد كام يوم الاقيه بيصحينى ويقولى هييييييييييييييه انا اتحققت ، على فكرة كل الكلام ده كلام عايم ومش هوا اللى اقصده بالتحديد ، اللى حسيته من كل الناس اللى كتبت المقولة دى كتبوها لانهم فشلوا فى قصة حب او ماكملتش او افترقوا لأى سبب من الاسباب فدى بقى كانت دعوة ان كل واحد يسيب اللى بيحبه واللى متجوز واحدة ومطلعه روحه يطلقها ويطلق سراحها ولو بتاعته بقى هتجيله وتبوس رجليه عشان يرجعها ، وساعتها بقى يبقى يرجعلها عشان الايام اثبتتلوا انها بتاعته وملكه ، طيب هى المقولة دى احادية الجانب يعنى واحد بيحب واحدة فيسيبها تقوم هى ترجعله لو بتاعته ، والعكس واحدة تسيب واحد فيرجعلها بعد فترة عشان هو بتاعها ومكتوب لها طب ليه مافكرش هو ومافكرتش هى انهم الأتنين يقروا المقولة وهما الاتنين يسيبوا بعض ويفضلوا بقى مستنيين انها تتحقق ، ويفضلوا هما الأتنين بقى مطلقين سراح بعض وكل واحد بقى مستنى التانى انه يرجع والتانى بقى ابدا انا هستنى لحد ماهو اللى يرجع ولو مارجعش بقى يبقى مش نصيبى ومش بتاعى خلاص وماينفعش انى ازعل والنتيجة ان ماحدش بيرجع ، عشان هى مش كده ، وعمرها ماهتكون كده ، اللى عايز حد بيمسك ويتبت فيه اوى عشان بيبقى عارف انه لو سابه لأى سبب مش سهل ابدا انه يعوضه ، وانه لو بيحبه اوى وعايزه اوى مش هيتحمل اوقات البعد ولا قوانين الأحتمال بين انه يرجع او مايرجعش ويسيبه ليه لما هو معاه وايه الى هيخليه يسيبه لو هو فعلا عايزه بصدق ،ويضمن منين لو سابه ايه اللى هيحصل بعد كده ولا ايه اللى ممكن يجراله لما يبقى لوحده ولا البعد ده ممكن يعمل ايه فى الاتنين ، وايه اللى هيضمنله انه لو رجعله هيبقى مش رجوع اضطرارى عشان مش لاقى غيره، بس بعد ماتكون حاجات كتير حلوة كانت موجودة بينهم خلاص اختفت وماتت من كتر البعد والتجاهل ، ساعات كتير بيبقى الزمن مش فى صالحنا عشان نسيب ونستنى ونضيع وقتنا وعمرنا ونختار دايما نكون رد الفعل وعمرنا مافكرنا مرة اننا نغامر ونكون الفعل 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق