الأحد، 21 نوفمبر 2010

كلام مايهمش اى حد4- برشلونة


الحقيقة وانا بكتب ولاول مرة ، بحس ان مش مشكلة ان كل الناس او حتى اى حد يقر الكلام ده ، انا حاسة انى عايزة اكتبه جدا لنفسى اولا ، كنوع من التدوين او التوثيق لحاجة حصلت فى ايام فاتت ،
وممكن لما حد يقرا حتى لو بالصدفة يقول وانا مالى اعرف الكلام ده وهستفاد ايه ويارتنى ماضيعت الكام دقيقة دول فى قراية حبة كلام جنب بعضوا ، وممكن ناس تانية تقول ايه البت المحدثة دى ماتسافر ولا عنها ماسافرت ، ايه الصداع ده ، هى يعنى اول واحدة تسافر ؟!
 جايز برده بس اى كانت الظروف انا هاكتب ، اول مرة اسافر ، ايوة بجد صحيح كتير سافرت جوة مصر ، بس الشهادة لله عمرى فى السفريات دى ماركبت طيارة ،
كمان كانت كل السفريات مع اهلى او اصحابى او زمايلى فى الشغل ، بس المرادى طيارة .. لوحدى ... بلاد برة يعنى ناس مش بتتكلم عربى ، شوية تحديات ممكن تبدو مش تحديات عند بعض الناس ،
بس انا بقول تحديات ومصرة على موقفى على الاقل بالنسبالى ، طيارة وانا اقصى طموحى فى ركوب طيارة انى كنت اروح بيها اسوان ولا شرم الشيخ اللى عمرى ماروحتهم ، حتى رحلة العمرة اللى بحلم بيها ماكنش عندى اى مانع انى اروح بعبارة ، بس طبعا مش من اللى بيغرقوا ، لكن طيارة ، ده يبقى خير وبركة كبيرة جدا ، 


لوحدى ، طيب وانا اعمل ايه ، الفرصة جت ومش بتيجى كتير ، اسيبها وبعدين مانا ياما استنيت انى اركب الطيارة مع حد وماجاش الحد ولا السبت ، ياما حلمت انى اكون مع نفس الحد لوحدينا فى اى حتة ان شاء الله فى بلاد الواء الواء طالما معاه اكيد مش هحس بغربة ، لكن اتأخر نفس الحد ، حسيت انى مش هينفع استنى اكتر من كده وهو على مايبدو ادمن التأخير ، وكمان لو جه فى يوم من الايام عادى بقى مش هيكون هو صاحب الفضل انى اكون تابعه ليه وهو يكون سبب فى ركوبى الطيارة لأول مرة ، مع انى والله ماكنت هعترض انى اكون تابعه ليه فى اى حتة المهم يركبنى طيارة وله جزيل الشكر والثواب عند الله ،
كمان المشوار ماكانش مع حد من زمايلى ، ودى كانت الظروف ماهو مش معقولة هاعلق كل حاجة وكل تحركاتى على الاخرين ، لازم اثبت لنفسى انى بعرف اعمل حاجات كتير لوحدى وبدون مساعدة من حد الا ربنا سبحانه وتعالى عشان ببساطة ربنا وحده اللى باقى لأى حد، حتى لو ماكنش حواليه ولا حد ،
طيب بلد اجنبية ، طيب اومال انجليزى ثانوية عامة والديركت والانديركت والباسيف واكتيف والكلمات اللى كنا بنسمعها ليل نهار دى ايه ، مش هنفتكر ولا حاجة من ده كله تسعفنا وقت اللزوم ، لا لازم ندخل المخ فى تحدى واكيد هو لما يتزنق لازم يتصرف ويجتر كل الكلمات المدفونة جواه وماحدش استخدمها من زمان ، كمان على فكرة الموضوع ابسط من كده يعنى was مش لازم تبقى is have مش ضرورى تبقى had يعنى مش لازم نحبكها اوى كده .ماهو زى ماحنا بهدلنا اللغة العربية اكيد هما كمان بهدلو اللغة بتاعتهم المهم يوم السفر كان كويس لكن طبعا لا يخلو من الخوف اللى لازم يكون موجود ، كأى بنى ادم طبيعى ،
لكن الحقيقة فى المطار ، لقيت الناس محترمة جدا والحمد لله ماتكررتش مشاهد فيلم عسل اسود لما الناس شافو الباسبور الاخضر الذى يحمل شعار تحيا جمهورية مصر العربية ، يمكن عشان انا لادى وست الليديهات كمان .. ايه حد معترض ...اه بحسب ، وبعدين من ابسط قواعد الذوق ان الرجالة يعملو الستات برفق ، قال يعنى ، بس الصراحة اللى خلانى اتفائل ان كل ماحد يبص فى الباسبور يقولى اتفضلى يادكتورة ، الصراحة فرحت اوى مش عشان قالى يادكتورة طبعا ، بس على الاقل ماقاليش يامدام ودى كانت نصرة قوية وفرحة ، حسيت ساعتها ان الامور تسير فى الاتجاه الصحيح وان شاء الله ربنا هيسير الامور ،
على متن الطائرة ، حلوة على متن دى ، كل الطقم كان ايطالى ، والستات المضيفات ، كانو كبار اوى فى السن ، وانا اللى كنت فاكرة ان المضيفات دول حاجة كده من الاخر ، طلعو مش من الاخر ولا بتاع ، كمان كنت فاكرة الشغلانة دى قمة فى الرقى واللى بتشتغل مضيفة دى يبقى الحظ لاعب معاها لعبته وان خلاص هتعوز ايه من الدنيا اكتر من اليونيفورم الشيك والماكياج والبرفانات لمستوردة والبلاد اللى بتلفها بطبيعة عملها ، اكيد مفيش احسن من كده ، 
بس الحقيقة كل ده اتغير خالص لما شوفتهم ، يعنى ايه تبقى كل شغلتى انى ابتسم فى وش الناس ابتسامة باهتة وكانها مرسومة على لوحة مش من لحم ودم ، وكمان انى اقدم الشاى والقهوة والحاجة الساقعة واوصل الركاب الحمام واجيبلهم الغدا واشيل الازايز والاطباق بعد ماتفضى ، اى كان شغلتهم كل واحد حر بس المهم انى فعلا ماحبتش الشغلانة وخلاص ، الا لو بصيت من منطلق سيد القوم خادمهم ، كده اوك مفيش مشكلة على عينا وراسنا ، 
المهم انى كان نفسى زى الاطفال انى اقعد جنب الشباك عشان اتفرج على الدنيا من فوق ، لكن قليل البخت يلقى واحد هندى هو ومراته قاعدين وسايبنى انا على الطرف ، لا وايه اول مايقعدو ينامو طيب مادام هتنامو سيبونى انا انعم بهذه اللحظة التاريخية ، وفضلو نايمين وياريت نايمين بس لا دا كمان الراجل بيشخر كأنو نايم تحت الناموسية الكحلى فى بيتهم ، ولأول مرة اعرف ان الشخير ده لغة عالمية يعنى برده كل الناس بتشخر بنفس الكيفية وانا اللى كنت فاكرة ان كل واحد بيشخر بلغته طلع ان الشخير يوحد الشعوب وان الواحد لما يسمع حد بيشخر اى كانت لغته وجنسيته هيفهم ببساطة ان ده حقا شخير اصلى ،

بس ربنا كبير ومش بينسى عبيده ، على الرغم من كل المعاناه فى الترانزيت والتوهه فى المطار ونظرات الناس الغريبة كأنى قادمة من كوكو اخر يقعد جنبى واحد سورى هو يدى على ايطالي بكمية الدهب الفظيعة اللى لابسها وكأن شبكته كانت امبارح وفرحان بالشبكة فقرر يلبسها كلها ، بس الحق يتقال الراجل كان عمال يبصلى طول الوقت فى الترانزيت قولت بس بدأ الاضطهاد فى ظل الطرود المفخخة ، يطلع سورى ومسلم ويقعد جنبى فى الطيارة وكمان يسبلى مكانه جنب الشباك بعد طبعا ماغتت عليه بغتتاتى الطفولية المعهودة وقولتله عمو عمو ممكن اقعد جنب الشباك وقد كان 
يتبع ،،،،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق