السبت، 24 أكتوبر 2009

الشعب فى خدمة امناء الشرطة



لاحظنا فى الأيام المنقضية ان هناك بعض الأقاويل عن تغيير المقولة المشهورة والتى تنص على ان الشرطة فى خدمة الشعب.وتحويلها إلى" الشرطة والشعب فى خدمة الوطن" وبمبدأ لا ضرر و لاضرار رأى بعض المفكرون انه طالما كانت المقولة ومضمونها يصب فى خدمه الوطن فى النهايه، فلا مانع على الإطلاق 
وبعد ذلك تضاربت الأقوال عن صحة المقولة وتغيرها من عدمه الا اننى لاحظت اخيرا ان كلا المقولتين وهميتين وليس لهم اساس من المصداقية لأن الشعب الآن ليس فى خدمة الوطن  ولكنه اكتفى مجبراً بخدمة أمناء الشرطة فحسب، وان فئات الشعب من سائقى ملاكى واجرة وميكروباص وحتى المارة العاديين من افراد الشعب يتمنون إرضاء أمين الشرطة ،لذا يغدقون عليه سيل من الأحترام المزيف وعبارات المدح والإطراء تفاديا منهم لأى محاولات سب او اعتداء بالضرب من قبل امين الشرطة المبجل وياليت الأمر ينتهى عند هذا الحد فأن امين الشرطة جعل لنفسه إتاوة شبه دورية من سائقى الميكروباص والأجرة وهذه الإتاوة اليوميه تختلف فى مسمياتها بإختلاف المواسم فتتحول من إتاوة دورية الى عيدية وحق عادى ومشروع فى الأعياد ومن يمتنع عن تقديم فروض الولاء والطاعة يدخل فى بؤرة الممنوع والمغضوب عليهم من هذا الكيان المتمثل فى امين الشرطة وهذا طبعا مالا يحمد عقباه
وفى الأخير ان كنت من البشر العاديين ولا اقصد مطلقا ان هناك أناس عاديين وآخرين غير طبيعيين ولكن، لو لم تكن من اصحاب النفوذ والسلطة او المسنودين فأعتقد انه ليس امامك حلول بديلة غير إرضاء هذا الكائن الأمين  جدا ًالذى يدعى الأمين ولا تستحى مطلقا ان ترفع رأسك وترفع شعار (الشعب فى خدمة امناء الشرطة ) 
 


هناك تعليق واحد:

  1. الشعب فى خدمة امناء الشرطة
    لوووول

    بس للأسف ده أصبح واقع حياتنا اليوم.

    تدوينة حلوة وشكرا على تذكيرنا بضرورة تقديم فروض الطاعة والولاء D:

    ردحذف