الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

ملاك من نوع خاص


ملاك من نوع خاص

يبدو ياجماعة انى مستقصدة اى حد لابس بدلة  بيضا فى الصيف وسودا غامقة اوى كده فى الشتا وكأنى كنت مقدمة فى كلية الشرطة بعد الثانوية وماتقبلتش ، او يمكن اتاخدت تحرى فى يوم وامين شرطة قام معايا بالواجب ، مع انه ماحصلش برده ، والا هوا عدم ارتياح فطرى كده من منظرهم، يمكن ،بس اللى انا عارفاه كويس ان مفيش دخان من غير نار ، المهم سيبكوا من ده كله وخلينا ندخل فى الموضوع اللى هوا كان ايه اساسا ، اه ...........
افتكرت ، عادى زى كل يوم لما اكون رايحة مكان عارفة ومتأكده انه مفيهوش ركنة الأول بكون متوترة جدا لأنه لو مكان جديد و مارحتوش قبل كده او روحته بتاع خمسين مرة بس يبقى لازم اتوه وده الطبيعى بتاعى ، بس مش المشكلة فى التوهة لأنى مقتنعة انى طالما بفك الخط وبعرف اقرأ اليفط والعلامات وبعرف اسأل الناس ومعايا فلوس مش هتوه ، مع انى بعمل ده كله وبرده بتوه مش مشكلة خلوها فى سركوا ، المهم هاوصل بسلامة الله، تفضل بقى مشكلة الركنة ، خصوصا فى وسط البلد ماتتخيلوش مدى المعاناه والتوتر والقلق اللى الواحد بيكون فيهم مش عارف يدى اشارة شمال ولا يمين ولا انتظار ، ده غير طبعا الشتيمة اللى الواحد بيكون متوقعها تماما
متتخيلوش فى الوقت ده لما يظهر حد فجأة ويشاور ويقول ، هتركنى ، الصراحة انا بحس انه مش انسان ، انا بحس انه ملاك نازل من السما ، وربنا باعته ليا عشان ينجدنى ،وياخد بأيدى 
عشان كده فى يوم من الأيام ، فى جولة فى وسط البلد لفيت ميت مرة وطلعت كبارى ونزلت كبارى عشان الاقى ركنة، الصراحة كانت معاناه يادووولة على رأى رمزى ، روحت حالفة انى اول مانزل من على الكوبرى هدخل فى اول شارع مسموح فيه بالدخول وقد كان، لقيت واحد بيقولى عايزة تركنى؟
 بمنتهى الأنشكاح اللى فى الدنيا تهللت اساريرى بعد العذاب المرير قولتله طبعا قالى الراجل اهو المكان ده على قدك قولت ياما انت كريم يارب ، خصوصا انه كان شارع لبش وكله حاجات مهمة، 
خلصت اللى ورايا ورجعت ، طبعا انا واعية يعنى انى على الرغم انى بعتبره ملاك ولابس ابيض فعلا ، الا انه ملاك من نوع خاص وخاص جدا كمان ، انا كنت عارفة ومتأكده انه ساعدنى ويشكر بس كلمة شكراوالكلام ده وانى احب على ايده واعيط قدامه وقصيدة مش عارفة من غيرك كنت ممكن اعمل ايه ماعتقدتش انها بتنفع اليومين دول وابقى هبلة اوى لو افتكرت كده ، فكيت فلوس عشان اقوم بالواجب وده الطبيعى ، بس وانا باقوله سلام والمفروض همشى واديله اللى فيه النصيب وماتفكروش انى فنجرية يعنى ولا بفرق فى الفلوس ، المهم انى حسيت بشعور غريب ، خليط كده بين الزعل والقهر والكسوف ولعلمكوا مش بكبر الموضوع بس ده اللى حصلى ، عارفين ليه ، لأنه مكنش حد مرتزق ولا سايس جراج ولا بواب عمارة ولا عابر سبيل حب يساعدنى ولا فاعل خير ولا شحات قال استعطفها يمكن اطلع منها بأى حاجة 
عارفين كان ايه 
كان مجند فى الشرطة ، يعنى لابس بدلة ميرى بيضا تابع لوزارة الداخلية وكان بيحرس مبنى من اللى موجودين فى الشارع ، يعنى ماهوش امين شرطة من المشهود بنزاهتهم طبعا زى مانتو عارفين 
الحقيقة كان طيب وغلبان وراضى بقليله بس الأهم من ده كله انه كمان بيقلب عيشه زى ماكل واحد فى بلدنا بقى بيقلب عيشه ، وكل واحد بقى على طريقتة الخاصة فى تقليب العيش وطبيعة العيش الى بيقلبه ، بلدى ، فينو ، توست فى الأخر كله عيش لزوم العيش



هناك 4 تعليقات:

  1. مقال رائع يا دكتورتنا

    بس مجندين الشرطة دول يعنى عساكر على قد فهمى صح؟؟؟

    ولا دول خريجين جامعات يعنى؟

    أصل لو عسكرى ما كلهم بيأخدوا فلوس !!!!!!

    أكرم مشهور

    ردحذف
  2. طب تعرفي؟
    انتي كمان ملاك!! عشان حسيتي بالراجل ده واحساسك اتحول لنوع من المسؤلية خليتك تكتبي الموضوع ده.

    ويارب تقابلي ملايكه كل يوم، عشان تكتبلنا كل يومP:

    ردحذف
  3. هي دي الحقيقة يا أمل كل واحد ف البلد دي بيقلب عيشة
    يعني واحد زي أبراهيم سليمان يسرق البلد وهو ف الوزارة وبعد ما يخرج يعينوه بمرتب مليون وربع
    وواحد عسكري زي اللي انت بتقولي عليه بيكمل مرتبة أكرامية ومش عايزة أقول شحاته
    زي اللي بيكمل عشاه نوم
    أنا بقى المشكلة الأكبر هي تأنيب الضمير خصوصا لو كان المكان ده ممنوع الركنه فيه بأحس أنها رشوة

    ردحذف
  4. طب أنا مش هقلب عيشى بقى ولا إيه ؟؟؟

    العادي جداً زي ما قالت مريم إنك تلاقى ناس بتشحت عشان تعيش وتكمل عشاها نوم
    وناس بتعيش عشان تسرق اللى بيشحتوا
    بس .... ياترى إيه العمل ؟؟؟

    ردحذف