الجمعة، 13 فبراير 2009

هعمل نفسى مش واخدة بالى



كان زمان كل حاجة وليها طعم مش بس طعم، طعم حلو ومختلف وكل مناسبة وكان ليها بهجتها وحلاوتها وجمالها ورقتها ،اكيد ماحدش فينا ينسى فرحتنا بالعيد والبس الجديد وكل واحد فينا كان يستنى ويفضل صاحى ليلة العيد يرتب فى هدومه وكلنا كنا بنفكر ونتخيل لما نخرج الصبح ونلبس البس الجديد ياترى هيكون رأى الناس ايه فى الفستان الجديد والشنطة والفيونكات وكان كل حلمنا ان الفجر يأذن والنور ينور ونسمع صوت التكبيرات اللى طالعه من الجوامع يوم العيد انا عن نفسى كنت بحس ان الأصوات دى اصوات ملائكية قادمه من السماء لتعلن عن قدوم العيد ،ومش بس العيد الصغير والكبير كان فى مناسبات كتير كلها الواحد بيفتكرها بالخير على الرغم انها لسة بتيجى وبتهل علينا كل سنة لكن وقعها علينا مش عارفة ليه مابقاش زى زمان ، ماعتقدش حد فينا ينسى اغنية اهلا بالعيد لصفاء ابو السعود والا الأفلا م الهندى اللى كانت بتيجى يوم العيد الظهر قولى ولقاء الجبابرة ومهبوبة اه مهبوبة ، ولا الدنيا ربيع والجو بديع يوم شم النسيم وست الحبايب ياحبيبة ودعوتكى الفجر ياما ويأما يامايا ياماتى يوم عيد الأم وفيلم الشيماء وفجر الأسلام يوم راس السنة الهجرية ويارابعة والشيخ ثوبان اللى ربنا هداها على ايديه
وأغنية انقروا الدفوف، الحاجات دى كلها كانت بتتحفر فى دماغنا من غير مانحس وحتى من غير مانفكر بتيجى المناسبة ونعيشها ونشيل منها ذكريات جميلة للعب والشقاوة والبراءة
بس كل الحاجات دى كلها كانت بتحصل لأنها حاجات عادية وبتحصل بكل تلقائية وعفوية
والحقيقة انا عن نفسى عمرى ماكنت ببالغ بلأحتفال بأى مناسبة، يعنى عادى فى العيد كحك العيد وفى العيد الكبير اللحمة العادية وفى مولد النبى طبعا احب اكل حلاوة المولد ، وبغض النظر عن مشروعية هذه الأشياء وان حد يقول دى بدع وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار ، انا برده بجيب حلاوة المولد لأنى بصراحة بحبها جدا وبستناها من السنة للسنة ، حد هيقولى مش لازم تاكيها فى المولد كليها فى اى يوم تانى
هاقوله مش بتبقى موجودة ولو موجوده بتبقى قديمة وطعمها مش حلو
ماعلينا مش هنختلف والله
كل الكلام ده جميل والا مش جميل كل واحد ورأيه بقى بس الحقيقة كمان ان كل المناسبات دى احنا اتربينا واتعودنا عليها وبنتخبط فيها من غير ماندور عليها
الى ان جاءت المناسبة الجديدة لانج اللى ماكناش نعرفها لا كبار ولا صغار والللى فجأة وبدون انظار عرفناها واكتشفناها وجرينا وراها
من غير مانفكر ولاندور ولا نعترض ولا ننتنى ولا ننفرد
الفلانتين داى،
اللى اقتحم حياتنا من غير لا احم ولا دستور وعلى فكرة لو رجعتوا بالذاكرة شوية هتلاقوا ماكنش حاجة فى حياتنا اسمها الفلانتين داى
نفهم من كده بقى ان ماحدش كان بيحب التانى وان العالم من قبل مايعرفة كان ظالم وانانى وان ماحدش من الناس الحبيبة كانو بيقولوا كلام حلووماحدش كان بيسهر يناجى القمر ويكلم النجوم وماكنش حد بيبات صاحى يفكر فى حبيبة وينسى طعم النوم
ماكنتش الناس بتغنى مع عبد الحليم وتتنهد مع الست وهيا بتقول انت عمرى، ولا حد بيقف احتراما لعبد الوهاب وهوا بيقول وعشق الروح مالوش اخر لكن عشق الجسد فانى،
طبعا اكيد لا لأن منذ قديم الزمان كانت الناس بتحب لأن لولا الحب ماكنش حد جه على وجه الأرض لأننا كلنا نتيجة لحظات الحب ،
يعنى اكيد ماكنش حد مستنى اليوم ده عشان يقول بحبك لحد بيحبه اوى، ولا هيا الحكاية بقت اشكال والوان حمرا ودباديب وقلوب وكل واحد مستنى اليوم ده عشان من الحب يدوب
طيب واللى مابيحبش حد وطبعا انتوا فاهمين واكيد كلكوا بتحبوا بابا وماما والأصدقاء
انا عارفة ، انا قصدى الحب اللى كلنا مستنينه ،وبنحلم تيجى عنا فى عينه
ياترى اليوم ده يعمل فيه ايه يهرب ويستخبى ولا يحلم حلم مشروع بالمحبة،
او يسهر يلعن حظه اللى ناقص حبة ، هيعمل ايه ماهو مش عارف يعمل زى الناس ويحب ويتحب ويجيب لحد ورده وقلب ،، ياجماعة انتوا اللى كبرتوا الموضوع ، وحسسته كل الناس ان كل الناس لازم تستعد لهذا اليوم، وان الموضوع بجد كبير ولازم يبقى يوم مش عادى ومليان بالتغير والتعبير، مع ان اللى بيحب وعايز يحب اى حد بيحبه فى اى وقت وفى كل زمان ومكان ، يعنى مش مستنى اليوم ده عشان يحسسه بلأمان ،
بجد زمن بقى زمن مقلوب وتحس اننا بنعمل كل ده كنوع من انواع الهروب بس هروب على فكرة ة مش مبرر ومش مطلوب ، بنحاول نجمل فى حياتنا ونزينها من على الوش بس لكن انت لو دورت ونخورت هتلاقى حاجة كتير اوى وحشة مدفونة جوه القوب
كده ولا كده ومهما الواحد يقول او يعيد اعتقد انه مش هيستفيد، لأن بكرة همشى فى الشارع اللى هيبقى مولع بلون الحمار، واللى الدباديب والقلوب فيه هتعمل علينا حصار وطبعا هلاقى كل اتنين حلوين ولا تعرف بقى دول مخطوبين ولا متجوزين ولا متنيلين
المهم انهم بكرة مين قدهم مديين نفسهم كافة الحقوق فى الحب والتسبيل والقعاد على كورنيش النيل، والسهر لساعات متأخرة من الليل
بص نصيحة لكل واحد بيتنرفز بسرعة او منفسن اوحب ولا طالشى يعمل زى مانا هعمل بالظبط ، وماتعتبروهاش سلبية ، عارفين انا هاعمل ايه ، بصراحة هحاول ارجع من الشغل بدرى ولا هبص شمال ولا يمين ومافتحش التلفزيون ولا طبعا اسمع نجوم اف ام وعمو اسامة منير بأختصار هخلينى فى حالى ، واعمل نفسى مش واخدة بالى ..............

 
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق